في إطار سعيها لتنشيط الحقل الثقافي بالإقليم وخلق ثقافة مسرحية هادفة، عرضت جمعية الفينيق للإبداع الفني و الثقافي بزاكورة يوم الخميس 15 يناير 2015 بالمركب الثقافي زاكورة مسرحية المطمورة.
المسرحية مليئة بالتراجيديا تارة والسخرية والكوميديا السوداء تارة أخرى، عبر تناول مواضيع مختلفة و المشاكل السياسية، الاجتماعية و الثقافية للمجتمع، فتتداخل في المسرحية ثنائيات الحياة و الموت، اليأس و الأمل، الخوف و الأمان، العنف و التسامح الأسود و الأبيض النور و الظلمة.
المسرحية من تأليف وإخراج الأستاذ سعيد بشنة، وقام بتشخيصها ثلة من المبدعات و المبدعين الشباب بمنطقة زاكورة كل من نزهة الباعلي، شيماء عكلي، محمد حافظي،ابراهيم ايت بهو، و حمادي بنة فيما تكلفت بالسينوغرافيا و الملابس عناية ايت حساين ،الموسيقى : محمد المسالي، سفيان بلمطير و ياسين النيوة، الإنارة:منير لشهب، المحافظة العامة والكواليس: سميرة باجدي ، وحسب تصريح السيد سعيد بشنة مخرج المسرحية لزاكورة بريس قال أن الجمعية هذه هي أول تجربة لها في تأليف و الإخراج بعدما كانت تقتبس نصوصا مسرحية فيما سبق، و أوضح السيد سعيد بشنة في تصريحه أن نص المسرحية هي مسرحية فلسفية عبثية تجسد حالة “العميان المتشنشين بشعاع الحب المنطقي، وهم في مكان معزول كيفما تحركوا يذهبون اتجاه نهايتهم، وأشار في تصريحه أن تسخيص العميان من أصعب النصوص التي يتم تمثليها على خشبة المسرح كما وصفه المتتبعون لهذا النوع من المسرحيات زد على ذلك إغراق النص في الرمزية الممزوجة بالسخرية السوادء، في الأخير تقدم السيد سعيد بشنة بالشكر إلى كل ما ساهم في إنجاح تجربتهم المسرحية الأولى و خاصة فرقة الفينيق للمسرح التي رحبت بالنص المسرحي تشجيعا منها لإبداعات أعضائها، للإشارة فقط مسرحية المطمورة مستوحاة من لوحة العميان الستة للفنان بيتر بروجيل.
