ورزازات: معطيات جديدة بخصوص واقعة الخنزير البري بدوار أفرى جماعة إدلسان

0 916

تفيد المعطيات التي استقيناها من مصادر متعددة أن عدد ضحايا الخنزير البري، الذي هاجم الساكنة في الحقول ووسط الدوار يوم الأحد 18 يناير الجاري ظهرا، كبير ويتجاوز عشر حالات منها 5 متفاوتة الخطورة في صفوف النساء.

ولحد الساعة، لازالت سيدة تعرضت لهجمة شرسة من طرف هذا الحيوان الخطير ترقد بالمستشفى الإقليمي سيدي حساين بناصر، بل وأحدث لها 30 غرزة في أنحاء متفرقة من الجسم. كما تفيد المعطيات أن الخنزير جرها لمسافة تفوق عشرات الأمتار ولم تخلصها منه إلا سيدة كانت مسلحة بواسطة منجل لتكون بدورها عرضة لهجمته. فيما غادرت سيدة أخرى المستشفى بعد تلقيها العلاجات الضرورية.

وقد نقلت السيدتين إلى المستشفى في سيارتين خاصتين في مرحلة أولية ومن بعد تمت الاستعانة بسيارتي إسعاف.

يضاف إلى هذا سيدة وابنتها تعرضتا للركل والنهش ولم يكن المنقذ غير عمال شاحنة لنقل الرمال من واد دادس. كما تم تسجيل إصابة سيدة في يدها بعدما رماها وسط نخلة ولازالت تعاني نفسيا من هول الصدمة.

ومن بين المصابين أيضا، طفل يدرس بمستوى أول ابتدائي، تعرض لكدمات في أنحاء متفرقة من جسمه النحيل.

وفي لائحة المصابين، نجد حالات كثيرة لرجال ونساء تعرضوا لركل قوي زيادة على المعاناة النفسية.

ورغم أن الساكنة ظلت على اتصال دائم بالسلطات المحلية، إلا أن أحدا لم يعر الأمر اهتماما. ولولا تدخل شباب المنطقة عبر الوسائل الخاصة لكانت الكارثة أعظم. كما أن السلطات المحلية اكتفت بإخبار ساكنة دوار “البرابر” دون غيره، واستثناء من ذلك دواري “أولاد برحو” و “المكسم” رغم أنهما معنيين بالأمر. ولم تعلمهم السلطات –عبر مكبرات الصوت في المساجد- بعملية القنص إلا بعد تسجيل إصابات. وهو ما يبرر سقوط عدد كبير من الضحايا في الدوارين. في وقت تزامن وأغلب النساء منهمكات بجمع الكلأ للماشية دون علمهن بعملية الإحاشة.

كما تفيد المعطيات المتوفرة أن الخنزير الذي هاجم الساكنة، من الحجم الكبير، كان مجروحا وتعرض لأكثر من طلقة رصاص لم تكن كافية لقتله. كما أن الرصاص المستعمل في القنص لم يكن ذا فعالية أكبر، حسب بعض المصادر التي ساهمت في العملية. وهو الأمر الذي أكده أحد هواة القنص المشارك في الإحاشة، في تصريح ورد ضمن روبورتاج القناة الثانية بثته في نشرة التاسعة ليلا ليومه الأحد 18 يناير الجاري.

هذا وأصبحت تخوفات الساكنة أكبر بعد الأحداث المأساوية، وأصبح تنقل الأفراد فرادى أو مثنى غير آمن، علما أن هناك تلاميذ يتنقلون يوميا ذهابا وإيابا من منازلهم إلى إعدادية مولاي الطاهر بن عبد الكريم. وكذا العمال في مركب الطاقة الشمسية المنحدرين من المنطقة الذين يغادرون منازلهم في ظلام الصباح ولا يعودون إليها إلا في ظلام الليل.

كما تواجه النساء وكذا الرجال الخطر نفسه، إذا أخذنا بعين الاعتبار أن النشاط الرئيسي للساكنة هو الفلاحة. وموسم الحرث في ذروته بعد تأخره بسبب الفيضانات.

وترى الساكنة أن عملية الإحاشة –التي نظمتها المندوبية الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بمشاركة جمعيات هواة القنص- لم تكن ذات جدوى، وبل وكانت لها انعكاسات خطيرة بتسجيل إصابات في صفوف النساء والرجال. خصوصا وأن خنزيرا آخر مجروحا وصل إلى وسط الدوار، ليتمكن شباب الدوار من قتله بعد مقاومة شرسة. كما عاد هذا الحيوان ليظهر من جديد وسط الدوار وهاجم أمس الاثنين شخصا كان على مثن دراجته النارية.

 

 

معطيات جديدة بخصوص واقعة  الخنزير البري بدوار أفرى جماعة إدلسان
معطيات جديدة بخصوص واقعة الخنزير البري بدوار أفرى جماعة إدلسان

معطيات جديدة بخصوص واقعة  الخنزير البري بدوار أفرى جماعة إدلسان
معطيات جديدة بخصوص واقعة الخنزير البري بدوار أفرى جماعة إدلسان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.