لقد وقع شيء غريب بكلية الآداب والعلوم الانسانية ابن زهر اكادير يوم امس الثلاثاء 20 يناير 2015 حوالي الساعة 11صباحا، بينما كان طلبة س2 شعبة العلوم الانسانية يجتازون امتحان مادة سوسيولوجية الثقافة، إذ طاف ” طالب صحراوي” حسب ما يدعيه على جميع الأقسام والمدرج، بكل حرية دون أن يمنعه أحد حتى “الأساتذة الحراس” من الدخول إلى القاعات والشروع في نزع أوراق الامتحانات من بين يدي الطلبة ليمزقها أمام أعينهم وأعين ” الحراس” هؤلاء الحراس الذين هم فقط طلبة تسد بهم الإدارة الفراغ والذين لم يكونوا في مستوى هذه المسؤولية، حيث تركوا هذا الانسان الغريب يدخل في وقت لا يحق لأي أحد أن يلج فيه قاعة الامتحان إلا الأساتذة المكلفين بالامتحان،
وواجبهم هو توفير الجو المناسب للطلبة لاجتياز الامتحان في ظروف مريحة، إلا أنهم بقوا يتفرجون والانسان الغريب يقوم بعمله الشنيع حتى انتهى وخرج، فقالوا للطلبة تحملوا مسؤوليتكم لأنكم منحتموه أوراقكم !!! ،فخرج الطلبة مسرعين ليبلغوا أستاذ المادة بما جرى، فتنصل بدوره من مسؤوليته وحملها للإدارة التي لم تقم بواجبها، بينما في الحقيقة الكل مدان ابتداء من الحراس حتى القيدوم،لأن هذا العمل هو أشبه بما يقع في الشوارع وليس في مؤسسات لها إدارة وحرمة وهبة،اليوم قام هذا الانسان بهذا الفعل وغدا سيرتكب جريمة داخل الحرم الجامعي دون أن يجد من يوقفه أو حتى يسأله عن هويته، هذا شيء لا يطاق.
لهذا نهيب بالسيد معالي الوزير التدخل العاجل والتحقق فيما جرى بهذه الكلية ومعاقبة كل من كانت له صلة بهذا الهمل الإجرامي الذي خلف استياء لدى الطلبة، لإنهم كانوا ضحية ولم يجدوا حتى من ينصفهم ويرد لهم الاعتبار، وكأنهم هم المجرمون. أرجوا أن يكون لصوتي هذا صدى، ولولا بعد الكلية لكان لي معه كلام آخر لأن ابنتي كانت من بين الضحايا.