زاكورة ..الشمعة التي تحرق نفسها
بوصفي جزء من هذه الشريحة المحكورة أعلم عنها كل شيء بماضيها وحاضرها ألمها وكفاحها الطويل من أجل العيش الكريم ،عانت هذه الشريحة من المجتمع غبنا واحتقارا ومازالت تعانيه إلى يومنا هذا :”إبن الجنوب ،إبن زاكورة ألي يعمرها دار ” إذلال واحتقار وتهميش ،ثم نكران للجميل للأسف لايعلمون عن تاريخه إلآ القليل .
بسواعدها شيدت المدن وبنت السدود وعبدت الطرق وغرست النخيل وحفرت الآبار وزرعت الحقول وهيأتها بعد حصادها رعت الإبل والغنم أمنت الممتلكات حاربت ولأنها اليوم تشكل العمود الفقري للجيش الوطني تراها في أقصى الحدود تدافع عن الحوزة الترابية للوطن الذي لا بديل لها عنه عكس المكونات الأخرى. ترى أبناءها في الأسواق في المطارات وفي الموانئ يحملون الأثقال ويركبون الأمواج أمام المنازل يحرسونها وبداخلها يخدمون أهلها.. تراهم في المناسبات الاجتماعية ينشدون ويطربون أصحابها بفلكلورهم الشعبي (ركبة أقلال ..).
زاكورة تذكر فقط في القنوات الوطنية بحرارتها المرتفعة ،زاكورة تذكر فقط ببشرتها السمراء ،زاكورة تذكر فقط بمستشفياتها الهرئة وبحافلاتها المكتظة وبطريقها الوعرة …
زاكورة تحب” الدلاح “لكنها تحب الماء أكثر للأسف باعوا الماء الصالح واستبد لوه ببطيخ أحمر استنزف ما تبقى من مياه جوفية ،والنتيجة هي العطش وشراء الماء.
اقول لاخي الغيور على هذا الربع من الارض:
من الناحية الشرعية:
– ان ينصركم الله فلا غالب لكم
– لو اجتمعت الانس و الجن على ان ينفعوك بشئ ……..الا بشئ كتبه الله لك, و لو اجتمعوا على ان يضروك بشيئ لم يضروك الا بشيئ قدره الله عليك, رفعت الاقلام و جفت الصحف
من الناحية العملية:
– دور ورزازات و زاكورة في المسيرة الخضراء المزفرة لن ينساه التاريخ المغربي حتى و لو نسيته حكومة الموقرة
– دورها في التنمية الفلاحية يذكرنا به صباح مساء بائعوا التمر بصيحاتهم وسط اهم مدن المغرب “هاكم تمور زاكورة ولا احد يعيبها” ثم بائعوا الدلاح “هاكم دلاح زاكورة ولا احد يعيبه”
– دورها في اعطاء النموذج المغربي الاصيل في التسامح والاثارة على النفس, كما تشهد بذلك تعليمات الراحل جلالة الملك “الحسن الثاني رحمه الله و اسكنه فسيح جناته” لاول عامل على اقليم زاكورة, حيث قال له لقد وليناك على اناس ليس من عادنهم الاكثار من الطلبات…
اقول لاخواني في هذه التنسيقيات المباركة, جازاكم الله عنا خيرا,
انكم تقومون بدوركم احسن قيام, و تبرئتكم من اي مسؤولية في اي تدهور لهذه الجهة بسبب حسابات سياسوية:
5- تحميلنا للقائمين على الشأن العام الوطني مسؤولية أي تعثر بجهة درعة تافيلالت و أي احتقانات بين مكوناتها نتيجة عدم موضوعيهم في طرح محددات هذه الجهة الوليدة.
سيبقى شاهدا امام التارخ, و غدا امام الله عندما يسال كل منا عما قدم لهذه الارض التي طهرها الله و اسكن فيها خير خلقه,
مرة اخرى ” ان ينصركم الله فلا غالب لكم”
وفقك الله وا عنك و كثر من امثالك
وفقك الله وا عنك و كثر من امثالك
مقال يستحق التنويه