يعتبر التراث الحضاري المعماري وغيره على اختلاف أنواعه وأشكاله مبعث فخر للأمم واعتزازها ودليلاً على عراقتها وأصالتها، أي أنه معبّر عن الهوية الوطنية وصلة وصل بين الماضي والحاضر، ومن المؤسف أن يكون ذلك التراث حتى وقت قريب مضى عرضةً للضياع والهدم، وبالتالي الاندثار والإهمال الذي تسبب في تلفها وخرابها.
والواضح بجلاء أن مباني تاريخية بدوار أولاد أمقدم جماعة اولاديحيى .ضاربة في عمق التاريخ الدرعي شاهدة على ماضيه العريق .أصبحت أجزاء كبيرة منها مهددة بالانهيار بفعل عوامل كثيرة منها ما هو طبيعي و بشري … لذلك أصبح من الضروري وضع إستراتيجية عمل محكمة لصيانته و ترميميه.
وتحضرني هنا عبارة الكاتب الداغستاني رسل حمزتوف فيما يتعلق بحماية التراث حيث قال: (إن من يطلق مسدسه على الماضي فكأنه يطلق مدفعاً على المستقبل) ويدل هذا على أن من يدمر ماضيه فإنه يدمر مستقبله وبالتالي يصبح بلا ماض وبلا حاضر وبلا مستقبل. هذا ونجد كثيراً من الكتّاب والشعراء في الزمن الحديث والمعاش يدعون لحفظ التراث وصيانته واستلهام المفيد منه.
فدعوتنا لكل من المديرية الجهوية للثقافة ,الجماعة القروية وكل المتدخلين التحرك على وجه السرعة صيانة للذاكرة التراثية و حمايتها من الضياع.