امحاميد الغزلان: بعدما أصبح برج أولاد إدريس من الركام برج أولاد أمحية ينتظر تدخل وزارات التراث والسياحة

0 1٬160

تتمع واحات وادي درعة بغنى تراثها المادي والمعنوي، المادي منه يتجسد في المعمار المحلي السائد في جميع واحات الجنوب الشرقي للمغرب، يختلف من منطقة لآخرى اختلافا بسيطا.

فأغلب القصور ورثناها على شكل قصبات تتكون من بوابة وسور يحيط بالقصر تتخلله أبراج تستعمل للمراقبة، يختلف عددها من قصبة لآخرى؛ غالبا ما ينحصر عددها في أربعة أو ثمانية أو أكثر.

قل الاهتمام بهذه الأبراج منذ حصول المغرب على الاستقلال، لمجموعة من العوامل لعل أهمها، وجود الأمن والاستقرار وقلة أهمية المراقبة الذاتية للواحة، حيث أصبحت الدولة هي المسؤولة عن الأمن والنظام. ولعدم الوعي بقيمتها المادية  والمعنوية لم يتم الاعتناء بها، بل وتهديمها في بعض الأحيان.

رغم الأهمية البالغة  التي كان يكتسيها برج أولاد إدريس ودق ناقوس الخطر من طرف الساكنة ، إلا أنه لم يستطيع الاستمرار في المقاومة والصمود.

جميع الجهات المعنية لم تدرك أن ذلك البرج مل انتظار التدخل لترميمه، حركية ساكنة القصر اليومية من تحته وسكون الشيوخ يستمر كذلك في بعض الأحيان لا يقطعه إلا هزيز السيارات والشاحنات التي تعمق من تصدعاته، وفي غفلة من الجميع وبعد سكون الليل سقط متجنبا الانتقام من الإهمال واللامبالات، فلو قدر الله واختار النهار لكان أغلب ضحاياه من من الأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوة …

قد يلقى برج أولاد أمحية نفس المصير لا قدر الله، في حالة تقاعس الجهات المعنية والمسؤولة، فهو برج مشيد ما يزيد عن ستة قرون يبلغ علوه 15 مترا، تمر بجانبة الساقية مما يساهم في تصدع أساسه وجميع أسقفه انهارت بفعل مياه الأمطار وسور القصر الذي يشده ويشتد به من جهتي الشرق والجنوب فارقه بشق من الأعلى إلى الأسفل.

وتطالب الساكنة من خلال هذا المنبر من الجهات المختصة التدخل لترميم هذا الموروث الثقافي والحد من اندثار  البروج واحدا  بعد آخر.

P1140457 P1140455 P1140454 P1140458

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.