في إطار الإستراتيجية الوطنية للتغذية 2011-2019، تنظم مندوبية وزارة الصحة بزاكورة من 23 إلى غاية 28 فبراير 2015، النسخة الخامسة للأسبوع الوطني لتشجيع الرضاعة الطبيعية، تحت شعار : “لنتحدث عن الرضاعة الطبيعية” بتعاون مع النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية و مندوبية الأوقاف و الشؤون الإسلامية و المجلس العلمي المحلي و مندوبية التعاون الوطني و الهلال الأحمر المغربي بزاكورة.
ويهدف الأسبوع الوطني إلى التأكيد على ضرورة تقديم الدعم النفسي داخل الأسرة و كذا المعلومات الدقيقة و الصحيحة للأم مع تحسيسها بالأهمية البالغة للرضاعة الطبيعية وأثرها الإيجابي الكبير على صحة الأم وعلى نمو الطفل وتربية قدراته الفكرية والجسدية.
وستتخلل هذا الأسبوع أنشطة تحسيسية، لفائدة مهنيي الصحة العاملين بها، كما وجهت الدعوة إلى المنظمات غير الحكومية للمشاركة في عملية التواصل مع الساكنة عن قرب، بالإضافة إلى أنشطة تحسيسية لفائدة المرشدات والمرشدين الدينيين و منشطات محو الأمية، وكذا أيام توعية للتلاميذ على مستوى المدارس والثانويات ودور الطالبة.
وتتجلى أهمية هذا الأسبوع في تعزيز الممارسات الجيدة للرضاعة الطبيعية، عن طريق حث الأمهات على إعطاء الثدي مبكرا خلال النصف الساعة الأولى بعد الولادة، مع الاقتصار على الرضاعة الطبيعية خلال الأشهر الستة الأولى من حياة الرضيع.
تميز اليوم الأول من الأسبوع الوطني بزاكورة بتنظيم لقاء تواصلي مع الجمعيات العاملة في صحة الأم و الطفل
حضر هذا اللقاء السيد باشا مدينة زاكورة و السيد مندوب الصحة و السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والسيدة مندوبة التعاون الوطني والسيد ممثل المجلس العلمي المحلي و السيد المنسق الإقليمي لهلال الأحمر المغربي بزاكورة ومنشطات محو الأمية بالإقليم و اطر مندوبية الصحة و ممثلين الجمعيات العاملة في مجال صحة الأم و الطفل، كما قام الوفد بزيارة إلى المركز الصحي الحضري زاكورة من اجل الإطلاع على الخدمات التي يقدمها المركز إلى المواطنين و خاصة النساء و الأطفال.
وحسب تصريح مندوب الصحة الدكتور عبد الله البوني لزاكورة بريس قال أن الهدف من تنظيم هذا الأسبوع الوطني يأتي في إطار برنامج وزارة الصحة الهادف إلى التحسيس و التوعية بأهمية الرضاعة الطبيعية، و أشار في تصريحه أن مندوبية الصحة انفتحت على مجموعة من المتدخلين لتقاسم التجارب و التواصل مع الساكنة من اجل التوعية و التحسيس، و أوضح في تصريحه إلى الدور المهم الذي تضطلع به الرضاعة الطبيعية في حماية الطفل من أمراض الجهاز الهضمي والتنفسي والتهابات الأذن الوسطى والسمنة، و صرح السيد عبد الهادي بوناكي النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بزاكورة لموقع زاكورة بريس وقال أن القيمة المضافة التي يمكن أن يضيفها قطاع التعليم على اعتبار المدرسة هي المجال الرئيسي لتنمية القيم و المجال الخصب لترسيخ المبادئ الأساسية في مجال الصحة و التغذية و الرضاعة و كل القيم النبيلة التي يمكن ترسيخها داخل المؤسسة التعليمية.
و أشار السيد عبد المجيد الناصري ممرض مسؤول عن برنامج التغدية بالمندوبية الإقليمية للصحة وقال أن السياق العام الذي جاء فيه الأسبوع الوطني يأتي في إطار الإستراتيجية الوطنية للتغذية 2011- 2019 ومن بين محاور هذه الأخيرة تشجيع على التغذية المتوازنة لذا الرضع منذ الازدياد إلى سنتين و لذا الأطفال حتى سن الخامسة و الهدف من هذا الأسبوع هو التوعية و التحسيس مجموعة من الأطراف بصفة عامة الساكنة و بصفة خاصة جميع الشركاء المتدخلين في مجال التغذية من اجل تشجيع الساكنة على تناول الأغذية السليمة و الحث على الرضاعة الطبيعية، وقد عرج المنسق الإقليمي لهلال الأحمر المغربي بزاكورة السيد محمد المجيدي في تصريحه إلى أن الهلال المغربي بزاكورة قام منذ 2008 مع وزارة الصحة ببرنامج الصحة المجتمعية و يدخل من بين هذه المحاور التي يهدف الهلال الأحمر المغربي إيصالها إلى الساكنة هي الصحة، التغذية و الرضاعة الطبيعية وأشار إلى أن الرضاعة الطبيعة هي أسهل وأكثر الطرق الطبيعية إشباعا لاحتياجات الطفل غذائيا وعاطفيا لذا يجب على الأم إرضاع الطفل بعد ولادته مباشرة في أسرع وقت ممكن، لأن غريزة الامتصاص عند الطفل تبلغ أقصاها في ذلك الوقت كما أن الرضاعة تساعد على سرعة عودة الرحم إلى وضعه الطبيعي وتقلل من النزيف.
موضوع ذو أهمية،فعلی مندوبية الصحة أن تعمل ما بوسعها لتشجيع الرضاعة الطبيعية.