ندوة ل”جمعية أطر زاكورة” حول دور المجتمع المدني بعد دستور 2011‎

افتتح السيد رئيس الجمعية المهندس عبد الصمد العاطي الله الندوة التي عنونت بدور المجتمع المدني بعد دستور 2011،  يومه الجمعة 27 فبراير 2014 على الساعة الخامسة إلا ربعا بعد الزوال ، بحضور  السيد رئيس المجلس البلدي بزاكورة والسيد رئيس غرفة الصناعة التقليدية ومجموعة من السادة رؤساء وممثلي الجمعيات وبعض الفاعلين الجمعويين كذا المهتمين وبعض الأطر أعضاء الجمعية. 

استهل  السيد رئيس جمعية أطر إقليم زاكورة هذه الندوة بعرض تعريفي للجمعية عنونه ب”جمعية أطر إقليم زاكورة الرؤية و التصور” .

 

 ابتدأه بشرح تفصيلي لكيفية تأسيس الجمعية والدافع الأساسي وراء هذا الأخير. عقب ذلك تحدث عن مبادئ الجمعية وأردفها شرحا تفصيليا لأهدافها، ثم عرج على الوسائل المتبعة من طرف الجمعية على أرض الواقع لتحقيق أهدافها، تلاها بعد ذلك الحديث عن تركيبة الجمعية وفصل في ذلك عبر تصنيف الأعضاء أو المنخرطين فيها ثم تحدث عن هيكلتها وأتبعها بشروط العضوية أو الانخراط ( وأعطى السيد الرئيس إحصائيات و مبيانات  عن نسبة الأعضاء داخل الجمعية )، تطرق بعد ذلك لتقرير سنة 2014 وسرد جميع الأنشطة التي قامت بها الجمعية خلال هذه السنة والتي شملت كأهم محاورها، تأسيس الجمعية و اللقاءات التي تلت ذلك. بعد ذلك تحدث السيد الرئيس عن تقرير سنة 2015 الذي سرد فيه التصميم الجامع لفعاليات الجمعية خلال السنة الجارية. وختم السيد الرئيس ندوته هذه بالتحدث عن الجمعية من خلال دستور 2011(سرد طبقا لذلك مجموعة من الفصول التي تطرق إليها هذا الدستور).

 

تم ختم العرض على الساعة 17:20 تقريبا . بعد ذلك أعطى السيد الرئيس الكلمة للسادة الحضور لتقديم ملاحظاتهم وكذا أسئلتهم حول العرض و ما جاء به.

 

على إثر ذلك تدخل السيد عبد العزيز الأنصاري، رئيس جمعية فم الصور بتمكروت، الذي طالب بشروحات حول أهداف الجمعية وكذلك استفسر عن الجانب المادي للجمعية كما فضل ألا تقوم الجمعية بما وصفه بكل الأشياء منذ البدء.

تحدث السيد الرئيس بتفصيل إجابة عن السؤال، وقال أن الجمعية ترحب بكل إطار أراد الانخراط كما رحب بالعمل على أي بحث أو نتائج توصلت إليها الجمعيات الأخرى.

بعد ذلك تدخل السيد رشيد رملي، رئيس جمعية النجاح، الذي أثنى وشكر الفكرة في الأصل وعزى ذلك لحاجة المدينة إلى أطرها والعناصر النيرة فيها. كما تحدت عن دستور 2011 والقفزة التي قدمها في المجال الجمعوي ، و ناشد الجمعية أن تقوم بتجميع الأيادي أي الإتحاد بينها و بين الجمعيات الأخرى لتحقيق التكامل . كما تحدث عن اشكالات العمل الجمعوي في مدينة زاكورة و من بينها الضبابية أو غياب الرؤية و اللامركزية في العمل الجمعوي.

تدخل بعد ذلك السيد جمال أقشباب، رئيس جمعية أصدقاء البيئة، حيث أثنى عن فكرة تأسيس جمعية تحتضن أطر الإقليم  وكذلك عن ما أتى به دستور 2011 وقدم ملاحظات من خلال تجربته في جمعية أصدقاء البيئة (15 سنة). و تحدث عن مبادئ العمل الجمعوي والمتمثلة في التطوع، الاستقلالية ثم الحكامة . وقال ان المجتمع المدني في حاجة لنقد ذاتي المرجو من ورائه إخراجه من الفساد من خلال الأخذ بالغايات .

تدخل مرة أخرى السيد عبد العزيز الأنصاري  و أثنى على كلام السيد جمال أقشباب وقال أن الخطير في الأمر أن تقوم جمعية على حساب الحد من نشاطات جمعية أخرى مما سيؤدي إلى موت الجمعيتين و أعطى على ذلك أمثلة حية عاشها إقليم زاكورة.

 

  

تدخل السيد إبراهيم وعرى، رئيس جمعية تنموية، وقال أن ما تقوم به الجمعيات داخل مدينة زاكورة يضاهي ما تقوم به بعض مصالح الدولة. وقال أن النسيج الجمعوي داخل زاكورة احتل المرتبة الثانية بعد الحوز قبل 4 سنوات مضت، وان عددا قليلا من جمعيات الإقليم و الذي وصل إلى أكثر من 1200 منذ 2010 هي التي ظلت نشيطة.

بعد ذلك أخذ السيد الرئيس المجلس البلدي لزاكورة السيد جواد الناصري الكلمة . وأثنى كذلك عن هذه المبادرة الفريدة من نوعها والتي من شأنها أن تعطي قيمة مضافة للإقليم من خلال جلب خبرات أبنائها و أطرها في مدن أخرى، كما دعى إلى التكامل بين مكونات المجتمع المدني والمنتخبين وتوحيد الجهود في القضايا التي تخدم الإقليم.

بعد ذلك تدخل السيد ابراهيم ابرقا عن جمعية كشافة المغرب، الذي حيى كذلك من جهته هذا المولود الجديد وقال أنه من الضروري أن نبحث عن مصادر للتمويل، وقال أنه ليس من الضروري أن نضع مقارنة بين التجربة التي فشلت سنة 2000 وهذه السنة لاختلاف الزمان وكذلك الاطر .

 

بعد ذلك تدخل السيد محمد البيض، رئيس الغرفة الصناعة التقليدية، حيث شكر هو الآخر فكرة الجمعية و اقترح أن تكون مثل هذه اللقاءات في الجماعات المحلية، المبتغى منها هو التعريف بالجمعية  و كذا الإطلاع على منجزاتها.ورحب بأي شراكة مع الجمعية.

 

    

تدخل للمرة الثانية الأستاذ جمال أقشباب، إذ أشاد بالجمعية وقال بأنها للنخبة وأن هناك مجموعة من الجمعيات التي ستقوم بالتضييق عليها مشيرا إلى انه على الجمعية اخذ الحيطة والحذر .

وأشار السيد رئيس المجلس البلدي إلى امكانية الانفتاح على الأطر القدماء أو الأكبر سنا.كما طلب أن يتم جرد أسماء  جميع أطر إقليم زاكورة، كما اقترح تنظيم لقاء سنوي تقييمي يجمع كل أطر الإقليم. هذا الأمر الذي ثمنه السيد رئيس الجمعية  ووعد بالعمل على هذا المشروع عبر تكوين خلية تسهر عليه.

 

و قال السيد ابراهيم وعرى، أنه لربما مشاغل الحياة تنسي مجموعة من الأطر التفكير في مسقط  الرأس، لذلك شجع هو الآخر فكرة القيام بجرد أسماء الأطر خارج الإقليم.

و ختم السيد رئيس الجمعية الندوة على الساعة السابعة مساءا حيث شكر الحضور على تدخلاتهم و إنارتهم. وأكد على قناعته أن الحضور دائما بالكيف وليس بالكم، وعلى أن هذه المناسبة هي فرصة للمشاركين من اجل تكريس العمل المشترك وتجميع فعليات المجتمع المدني حول قضايا الإقليم في ظل مايكفله الدستور الجديد لجمعيات المجتمع المدني من مكانة مرموقة ودور رائد.