“الريزو” في أكدز متهم إلى أن تثبت براءته
“لا حول ولا قوة إلا بالله، إيــوا ييه “، كلمات رددها خلق كبير أمس الأربعاء 04 مارس 2015 أمام مقر بريد المغرب بأكدز، نظرات ملؤها الحسرة والأسف والحنق، كيف لا والأمر صار ظاهرة تؤرق الساكنة ؟ ما معنى أن تنتقل لمسافة 150 كيلومترا، وترجع خاوي الوفاض، كيف يكون شعورك وإحساسك ؟ تصمت.. تصرخ كثور هائج.. تنتحر… تلكم أحدهم.. تستغيث بكائنات انتخابية مريضة شبيهة بمصاصي الدماء..
بريد المغرب أقفل أبوابه بدعوى هروب “الريزو”.. إلى أين ؟
نحتاج إلى التبليغ عنه في مختفون ربما.. ما هذا القرف؟ ما هذا الوضع البئيس؟ أظننا في القرن الواحد والعشرين، عصر التكنولوجيا المتطورة، التي قالوا عنها بأنها في خدمة المواطن، وضرورية لتأهيل الإدارة، أما وقد حدث ما حدث، فمن العيب والعار أن تكون التكنولوجيا اليوم معيقة لمصالح المواطنين، مؤسف حقا أن ترى طوابير المواطنين البؤساء ينتظرون، يتدافعون كلما مر أحد موظفي البريد أمام أعينهم، عله ينبس ببنت شفة، شيخ طاعن في السن، موطف يعد الثواني والدقائق المتبقية قبل الالتحاق بعمله، وآخر يطمئن عائلته عبر الهاتف، أم مكلومة في زوجها مشردة ليومين في طرقات أكدز تنتظر عودة الريزو المصاحب للسندباد، لاستخلاص معاش زهيد، أين أنت يا ريزو ؟ أما تستحي من غيابك المتكرر، غاب الزوج في باطن الأرض، وغاب الابن البكر في شوارع البيضاء، وغاب الريزو في معتقل أكدز السري، ومعه المعاش، من غيبهم يا ترى ؟ أهو القدر ؟ لا أظن ذلك.. تلك حال أغلب الأسر.. زبناء بريد المغرب انتظار في انتظار.. الحبل يضيق، والصبر ينفذ، والريزو مصر على الغياب.. أما صادفتم “ريزو” أكدز يا قراء ؟