ذكريات أحمق …!!!!
يا ليثني أعي حماقتي
بيني وبين الحُمق صراحتي
كنت و لا زلت على الحُمق أعيش
في الدرب قضيت طفولتي
عمري دَخل في كهولتي
و أنا لم أدرك براءتي
أحمق في ظلامٍ يطيش
لكن الظلام حد حماقتي
كطائر يُحلق بلا ريش
لن أسمح لغير الحمق يصاحبني
و لن أقبل بغير الحمق يجالسني
أنا و الحمق كنا و لازلنا نعيش
ذكريات الحب و الطيش
أذكر منها ما غير مجرى طفولتي
عندما صارحني يوما وقال لي :
أطلبك لنفسي فلا تردني
قلت له و أنا لك متى شئت يا حُمقي
بل أنت هويتي وحقٍّي
لا أعرف لك مكانا إلا في مقلتي
***
أنا و الحمق كهاتين
لا نفترق ولو لثانيتين
عاش معي في زمنين
الأول كان فيه الأَحْمق له رأسين
و الثاني يصدق فيه الأحمق لسببين
أولا لأن الحمق هو الحق اليقين
ثانيا و أن الأحمق يقول ما راج في الرأسين
ولا يخفي الاثنين
كالعاقل و هو ماكر
بحيله يضحك و هو ساخر
فاحذر أن تكونا عاقل ذاكر
بل خذ الحمق بالعقل ساتر
لتظل حمقا مرفوعا عنك القلم
و تعيش مع الحمق بلا مَلَم
بل قل فرحا و سعيدا
لأن العقل يكدر حياتك مديدا
فالإنسان العاقل أحمق بالتربية
و الإنسان الأحمق أحمق بالفطرة
***
و أنا على فطرتي
و سأظل مع الحمق حتى نهايتي