نحب الدلاح ،لكن نحب الماء أكثر.

1 521

 “نحب الورد لكن نحب الأرز أكثر”مثل صيني

حقق إنتاج الدلاح بزاكورة نموا كبيرا خلال هذه السنة بفعل التقنيات الحديثة التي و وظفها الفلاحون كعملية التنقيط ،وكذا بفعل انفتاحهم على أراضي خصبة كانت إلى وقت قريب أراضي جرداء.وقد بدأت الطلائع الأولى للدلاح منذ شهر أبريل ، إذ أصبحت زاكورة محجا لتجار ه على المستوى الوطني و الدولي .لكن  نظرا لغياب التساقطات المطرية، فان حاجة هذه الفاكهة إلى الماء بشكل كبير ساهم في استنزاف الفرشة المائية ، إذ بدأ أصحاب الضيعات يضاعفون عملية الحفر، و هذا له تأثيرات سلبية على الفرشة المائية بزاكورة خاصة بالفايجة التي تعد احتياطا مائيا للمنطقة منذ سنوات.                                

      صحيح أن إنتاج الدلاح ساهم في خلق يد عاملة بالمنطقة كما حقق عائدات  مالية لأصحاب الضيعات ، لكن هذا سينجم عنه سيناريوهين خطيرين :

1 – ارتفاع أثمنة الخضر و الفواكه الصيفية المحلية و الحبوب ،  ،وقد ظهر ذلك خلال هذه السنة بفعل توجه الفلاحين إلى الاقتصار على زراعة الدلاح فقط ،مما يؤثر سلبا على جيوب المواطنين الذين يكتوون بلهيب الخضر القادمة من الشمال.

2 – تهديد حياة المواطنين بالرحيل ،فالاستنزاف و الجفاف عاملان يؤثران على استقرار السكان ،و هذا خطير على المنطقة التي لم تسترجع عافيتها بعد من الجفاف الأخير الذي دفع ألاف الأسر بالرحيل إلى المدن بحثا عن القوت .

و الحال أن مخطط المغرب الأخضر الذي انخرط فيه المغرب منذ سنوات يجب أن يأخذ بعين الاعتبار طبيعة المنطقة المناخية ،  فزاكورة تقع في منطقة صحراوية جافة تتميز بنذرة التساقطات  و حاجة الناس الى قطرة ماء أولى من زراعة الدلاح  .لذا على الدولة التدخل لتوقيف استنزاف الفرشة المائية من طرف أشخاص لا هم الاتحقيق الارباح.

                              عبد الكريم الجعفري – زاكورة 

تعليق 1
  1. باسم الفقراء المقهورين يقول

    و الزاكوريين ديرو اليد ف اليد و قاطعوا لخلاص ديال فواتير المكتب الوطني للماء الطالح للشرب،واش ا عباد الله تنخلصوا ثمن ديال سلعة ما صالحة لوالو ، و كونو رجال اوما تخلصوهومش ،
    و المصبية الكحلة هو الى مخلصتيش الماع فوقتو ازيدو عليك بروصي ديال 30 درهم ، بالخصوص الفقراء و المحتاجين ، اما صحاب النفود بنموسى ما يقدر اوصلهم،
    الوظفين تاع المكتب الوطني للماء الطالح للشرب تيستغلوا سيارات و شاحنات و المازوط نتاع الدولة باش اجيبو الما لحلو لديورهوم ، هدا عيب هدا عار، و اش ا عباد الله تامواطنين الفقراء لتيخلصو الضرائب ماشي من حقهم اشربو الما لحلو. و اش ا عباد الله المزاليط د زاكورة يقدوا اشريو الما ديال علي الا حرازم ب 30 درهم ف النهار…
    هادشي ماشي معقول.
    على الاقل فرقوا الما لحلو على المواطنين ب الكاميونات
    راه الناس لي تيرقوا الما لحلو تيربحو 1000 درهم في النهار على حساب الفقراء.
    ا عباد الله اللعم هدا ان منكر…..حسبي الله و نعم الوكيل،حسبي الله و نعم الوكيل

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.