تنفيذا للبرنامج الإقليمي للأنشطة التربوية الثقافية للموسم الدراسي 2014/2015 ،ونظرا للنجاحات التي عرفتها ممارسات المسرح في الوسط المدرسي في المهرجانات السابقة، حيث أبانت عن كفاءات المتعلمين تحت إشراف مؤطريهم، واعتبارا لكون المسرح المدرسي نشاط متميز يحقق متعة التعلم، ويرسخ التعلمات وانتظامها بما ينسجم مع روح الخلق والإبداع والتخيل والمبادرة التي تنفتح عليها شخصية المتعلم، ويكسبها توازنا نفسيا ووجدانيا ومهاريا، ويساعدها على التشرب بقيم المواطنة وثقافة السلم والتسامح والانفتاح على كل ما هو ايجابي في ثقافتنا الوطنية والثقافات الإنسانية
نظم فرع جمعية تنمية التعاون المدرسي تحت إشراف نيابة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بزاكورة، المهرجان الإقليمي الخامس للمسرح المدرسي تحت شعار “المسرح المدرسي ورش لإعداد مواطن الغد” ، وذلك يوم 17 مارس 2015 بدار الثقافة بزاكورة.
شاركت في هذا المهرجان ثلاث مسرحيات بعد تأهلها في الإقصائيات المحلية على صعيد الوحدات التربوية التعاونية، وهي كالتالي:
- م/م تمنوكالت بمسرحية رفقا لا عنفا.
- م/م أخلوف بمسرحية المسرح وروح المواطنة.
- مدرسة أكدز بمسرحية أحلام وأحلام.
وحضر فعاليات هذه التظاهرة التربوية التعاونية السادة رؤساء المصالح والسادة مفتشو التعليم الابتدائي والسادة المديرون وكدا نساء ورجال التعليم وممثلوا جمعيات الآباء وجمعيات المجتمع المدني، والشركاء الاجتماعيين بالإضافة إلى تلاميذ المؤسسات التعليمية..وبفضل مجهودات أعضاء فرع جمعية تنمية التعاون المدرسي مرت كل فقرات المهرجان في جو من الانضباط والمسؤولية والمنافسة الشريفة.
وتكلفت بالتحكيم لجنة لها تجربة وخبرة في مجال المسرح المدرسي، مكونة من السيد المعطي عشاب، سعيد الطنور و رضوان بديار
وفي تقريرها النهائي نوهت الأخيرة بكل العروض المقدمة ، و أشادت بالتقدم و التحسن الذي عرفته جل المسرحيات على مستوى النصوص والإخراج والسينوغرافيا، ونوهت أيضا بالتنظيم الجيد لهذه التظاهرة التربوية، ثم أعطت النتيجة النهائية لفعاليات هذا المهرجان والتي جاءت على الشكل التالي:
* جائزة أحسن تشخيص في المهرجان:
– بالنسبة للإناث: آية أيت احساين عن مسرحية رفقا لاعنفا لمجموعة مدارس تمنوكالت.
– بالنسبة للذكور: عبد الرحمان مروق عن مسرحية أحلام وأحلام لمدرسة أكذز
كما نوهت اللجنة بجميع العروض المقدمة وأعلنت عن المسرحية الفائزة في هذه الدورة والتي ستمثل نيابة زاكورة في المهرجان الجهوي للمسرح المدرسي، وهي:
مسرحية أحلام وأحلام لمدرسة أكدز
وفي الختام وزعت الشواهد التقديرية والجوائز وتذكار المهرجان على الفرق المشاركة والتلاميذ الفائزين.
كان المسرح المدرسي بزاكورة يعمل منذ زمن وسط ظروف غاية في الصعوبة وبعيداً عن الاهتمام، لم يكن المحرك له سوى حب البعض الذي عرف المسرح وفهم دوره وأهميته.
واقع المسرح المدرسي مرير، لاسيما مع حالة الثبات في مستوى الأعمال المقدمة طوال السنوات الـ10 الماضية، والتي شاركت في مهرجانات المسرح المدرسي»، معتبرا أحد اسباب ذلك التدني غياب الدعم المالي المخصص للمسرح المدرسي، خصوصاً أن ذلك النشاط لا يحظى بأولوية الدعم مثل بقية الأنشطة التي قد لا تكون بأهميته، لاسيما أن مسرح المدرسة قد يكون بداية لتكوين مسرحيين كبار». وقال ان «المسرح ظاهرة اجتماعية ونشاط فني حر ومادة تدرس في كثير من كليات التربية في العالم، لذلك هو يعد وسيلة فعالة في مسرحة المناهج، كما يقدم المتعة والترفيه، ويسهم في تنمية التذوق الجمالي لدى الطلبة، وساحة لاكتشاف المواهب ورعايتها، وينمي مهارات التفكير النقدي والابداعي