نخبة من الباحثين الجيولوجيين الإسبان يتبادلون خبراتهم العلمية مع نظرائهم المغاربة

0 797

تواصلت، يوم ،الثلاثاء، في مدينة أكدز (إقليم زاكورة) سلسلة اللقاءات التي تجمع بين نخبة من الباحثين الجيولوجيين الإسبان ونظرائهم المغاربة، والتي تنظم في إطار الدورة الثانية ل”الاجتماع السنوي الإبيري المغربي” الذي انطلقت أشغاله أول أمس في الدار البيضاء.

وسينكب الباحثون الإسبان ونظراؤهم المغاربة، من الأساتذة الجامعيين التابعين لكلية العلوم ابن مسيك (جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء)، والطلبة الباحثين في سلك الدكتوراه بهذه الكلية،على تبادل الخبرات ونتائج الأبحاث المنجزة من طرف الجانبين، خاصة في المجالات ذات الصلة بعلوم البترول، والمعادن، والكيمياء الجيولوجية.

وأوضحت الأستاذة الباحثة فوزية حيسن،الأخصائية في الجيولوجيا، أن تنظيم هذه الأيام الدراسية يصب في إطار تبادل الخبرات مع الباحثين والخبراء الإسبان المشهود لهم بكفاءتهم العلمية العالية في مجالات البحث الجيولوجي، مبرزة أن مجالات اشتغال العديد منهم تهم التركيبة الجيولوجية للتراب بالمغرب الذي يتشابه في جزء كبير منه مع التركيبة الجيولوجية لإسبانيا.

وأضافت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء،أن هذه اللقاءات تشكل فرصة سانحة للطلبة الباحثين المغاربة في سلك الدكتوراه للاستفادة من خبرات الباحثين الإسبان، لاسيما في الشق المتعلق منها بالأبحاث الميدانية، مشيرة إلى أن برنامج عمل هذه الأيام الدراسية يتضمن القيام بزيارة ميدانية لمنجم”بوازار” لاستخراج الكوبالت الذي يقع ضواحي مدينة أكدز.

وفي ذات السياق أكد الدكتور أنطونيو كارسيا كاسكو، الأستاذ الباحث في جامعة غرناطة الإسبانية، أن علاقات التعاون العلمي بين المغرب وإسبانيا يجب أن تتقوى أكثر فأكثر،مسجلا أنه إلى جانب التاريخ الثقافي المشترك بين البلدين، هناك أيضا تشابه في التاريخ الجيولوجي، الشيء الذي يبرر ضرورة الحرص على التبادل المتواصل لنتائج الأبحاث العلمية لما فيه مصلحة الطرفين معا.

ومن جهته، أشار السيد لحو معاشة، المدير العام للأبحاث والتطوير، بمجموعة”مناجم” في تصريح مماثل، إلى أن تقديم الدعم المالي لهذا الملتقى العلمي،إلى جانب المشاركة في شقه العلمي ، يندرج في إطار المقاربة التي تتبناها المجموعة بخصوص الإسهام في الدفع قدما بالبحث العلمي على الصعيد الوطني، خاصة في مجال الأبحاث التي تنتج قيمة مضافة كفيلة بإعطاء دفعة نوعية للتنمية المستدامة، والإسهام بالتالي في التطور الاقتصادي والاجتماعي للمملكة.

وأكد السيد معاشة أن مجموعة مناجم أصبحت بمثابة حاضنة حقيقية لمشاريع البحث العلمي على الصعيد الوطني، مستشهدا في هذا السياق بكون المجموعة تؤطر ما لا يقل عن 41 مشروعا للبحث في المجال الجيولوجي، إضافة إلى 27 بحثا لنيل شهادة الماستر في جامعات مغربية مختلفة، فضلا عن إشراف ودعم المجموعة ، منفردة أو بالاشتراك مع هيئات أخرى، لما لا يقل عن 14 بحثا لنيل شهادة الدكتوراه في مواضيع لها علاقة بقطاع المناجم.

للإشارة فإن”الاجتماع السنوي الإبيري المغربي”ينظم من طرف كلية العلوم ابن امسيك التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء،والشركة الجيولوجية الاسبانية، و”مجموعة مناجم” المغربية.

ويحظى هذا الملتقى العلمي، المنظم ما بين 23 و 27 مارس الجاري،بدعم من طرف عدد من الهيئات من ضمنها أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.