تلامذة الثانوية الإعدادية سيدي احمد بنعلي بزاكورة يرفعون شعار “أستاذي راك عزيز”
نظم تلامذة مختلف المستويات الدراسية بالثانوية الإعدادية سيدي احمد بنعلي بزاكورة طيلة الأسبوع الماضي، مجموعة من الأنشطة والفقرات التي تهدف إلى إعادة الدفء للعلاقة بين الأستاذ والتلميذ، وذلك استجابة للحملة الوطنية “أستاذي راك عزيز” التي أُطلقت على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعرفت تجاوبا كبيرا في صفوف التلاميذ عبر ربوع المملكة.
وحاول تلامذة الإعدادية سيدي احمد بنعلي بزاكورة في إطار نادي المواطنة و التربية على حقوق الإنسان استغلال المناسبة لبعث رسائل امتنان للأستاذات والأساتذة العاملين بذات المؤسسة التعليمية، كما نظموا خلال فترات الاستراحة حلقات وسط الساحة لتقديم كلمات الشكر والامتنان في حق المعنيين بحملة “أستاذي راك عزيز”، والتعريف بأهدافها وأهميتها في الوقت الراهن، وذلك بحضور حشد من التلاميذ وهيئة التدريس والأطر الإدارية.
أستاذي راك عزيز
شهدت ثانوية سيدي أحمد بن علي الاعدادية كباقي إعداديات وثانويات مملكتنا الحبيبة قيام بعض التلاميذ برفع لافتات مكتوب عليها عبارة — أستاذي راك عزيز — و الدين نبوا نداء كان قد نشر في الفايسبوك بجعل يوم 23 مارس يوما للاعتراف بفضل الأستاذ و كذا بغية تلطيف الأجواء المتوترة بين الأساتذة و التلاميذ في الٱونة الأخيرة وما نتج عنها من اعتداءات متكررة من طرف أشباح التلاميذ على بعض الأساتذة الأبرياء و لعل أخر حالة تقودنا الى وجدة عندما ألقى أحد التلاميذ المشاغبين قنينة الكروموجين — الغاز المسيل للدموع — في احدى قاعات الدرس مما استوجب نقل بعض التلاميذ الى المستشفى قصد تلقي العلاجات الضرورية من طبيعة حال هذه المبادرة الطيبة نوعا ما قد تساهم في اضفاء نار الغضب من طرف الطرفين معا الأستاذ و التلميذ لكن كما يقال فلا يمكننا أن نحجب أشعة الشمس بغربال و لا يمكننا بأي حال من الأحوال معالجة ظاهرة العنف المدرسي ورقيا بل يحتاج الى مناظرة وطنية يساهم فيها جميع الأطراف من ٳعلام و أباء و فاعلون تربويون و تلاميذ و نحيي في التلاميذ روح شجاعتهم ونعلن لهم أن فحوى الرسالة وصل ٳلى الأدهان و تسرب ٳلى العقول
لكن بالمقابل نتمنى ٱن لا يقف فقط هذا الصلح المؤقت علي يوم 23 مارس 2015 و ٳنما يتعدى ذلك الى جميع أيام الدراسة فٳذا كان الأستاذ عزيزا كما يدعون فليقوموا بإنجاز و اجبتهم المنزلية و الدراسية و ليحترموه و يعتبروه بمكانة الأب أما أن أكتب — أستاذي راك عزيز —
و لا أتوفر على دفتر لإحدى المواد الدراسية فهذا بمثابة الضحك على الدقون أو لا أحترم قانون القسم أو المؤسسة فهذا يمثل تناقضا بأم عينيه فجملة — أستاذي راك عزيز — تستوجب من التلميذ الٳصغاء الى نصائح أستاذه و العمل على تحسين مستواه الدراسي في جميع المواد و خاصة في مادة الرياضيات لٲن في هذه المادة بالضبط التلاميذ يحضرون الى القسم كضيوف شرف لا غير لأنهم يدرون تمام المعرفة أن مستواهم الدراسي ضعيف جدا ٳن لم نقل منعدم بلغة أهل الحساب و لعل لسان حالهم يقول مثل مقولة أحد التلاميذ الحاصل على نقطة 00 على 20 في الرياضيات فأنشد :
خذ الصفر و ارقص ولا تبالي ***** فان الصفر سمة من شيم الرجال
فيا تلميذي العزيز و يا تلميذتي العزيزة ما عليكما ٳلا أن تحصلا علة نقط ممتازة في الفروض
حتى تصبحا قدوة لزملائكما و يتخذكم الأستاذ نمودجا يحتذى به و يتباهى بكم أمام الأساتذة و في هذه الحالة يحملكما فوق كتفيه و يطوف بكما المؤسسة كما يطوف الحجاج حول الكعبة في مكة المكرمة و يسارع الى كتابة هذه الجملة —- تلميذي راه ماعمر الذاكرة تنساك —
أما ٳن كان من الفئة المشاغبة التي لا رغبة لها في الدراسة ة تقصد المؤسسة من اجل أغراض لا تربوية فٳن مصيرها هو الجملة التالية — الشطابة و الماء حتى القاع لبحر —
و ختاما ٳليكم تعريف الإنتصارالحقيقي في الحياة حسب رأيي المتواضع
« الإنتصارالحقيقي هو أن تخرج من قاع الخمول و الكسل , وتتجاوز مرحلة الفراغ و الفشل , لتصعد إلى قمة السفح والجبل , بهمة وعزيمة و أمل , فتصبح عاشقا للعمل , مرتديا ثوب البطل , و تلميذا نجيبا يضرب به المثل »