مطايا الديموقراطية لا يمكن ان تكون من المفسدين

0 468

لا يمكن لاي مجتمع الاستغناء عن الاحزاب فالمجتمعات بدون احزاب دور بلا ابواب او بساتين دون مزارعين ابواب لحفظ امن دورها ومحتوات مخازنها ومزارعين لتدبير شان مواردها لكن لا يمكن ان نصنع هذه الابواب من اي خشب ولا ان نختار هؤلاء المزارعين من اي صنف من المجتمع مع العلم ان لكل صنف الحق في ترشيح نفسه للانتخابات سواء اكان مصلحا او مفسدا ليبقى مفتاح فتح ابواب دخول هؤلاء الى مسارح المسؤولية بيد المواطن والذي من سوء اختياره قد يضع المسؤولية بيد من يسيء تدبيرها خدمة لمصالحه واهدافه الشخصية لتعود كل الوعود التي وعد بها منتخبيه حبرا على ورق كما حدث في جل جهات المملكة فالديموقراطية لها اليات للتحقيق اهمها العنصر البشري ذو الارادة القوية والنوايا الحسنة اي العنصر الذي يدرك انه ان الاوان لنغير سلوكنا وعقليتنا في الاختيار ان الاوان نفسح المجال ونشجع جيلا جديدا من المرشحين والذين لم تتلطخ اديهم بدماء المال العام نعم المال العام دم محسوب بالقطرات لدى الله وكل قطرة هدرت سيؤدي هادرها ثمنها اجلا ام عاجلا اي في الدنيا وامام الله فنحن نربط المسؤولية بالمحاسبة  ولكن محاسبة من لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء لهي المحاسبة فمن السهل ان تتولى المسؤولية ولكن من الصعب ان تؤدي ثمن استخفافك بها وليس المسؤول هنا هو من نالها بغير حق بل هو من صوت عليه وهو يعلم فساده فمن زكى بصوته من لا يستحق فهو ومن زكى في العقاب والخزي سواء لان هذا وطن صبور وطن لا يستحق ان يستهان بمقدراته البشرية والطبيعية وطن اثبت مكانته وسط عالم الت فيه عاقبة الكثير من البلدان الى مآس حقيقية ونزعات مسلحة عرفنا متى بدات ولا ندري متى ستنتهي وطن صمد في مسالك وعرة واجتاز مراحل صعبة بحكمة فذة من عاهل فذ اتى على يديه الكريمتين امن وازدهار ووحدة نحسد عليها وما اكثر من يتربص بنا الدوائر

ما اريد ان اوضح هنا للناخب هو المسؤولية الملقى على عاتقه قبل تلك الملقاة على عاتق من سيختار الا وهي اختيار من يعلم انه اهل للمسؤولية وليس اختيار من هو من الاهل فاختر الاصلح ولو كان عدوك وترك الصديق وان كان فاسدا فلا يمكن للمفسد ان يكون مطية للديمقراطية فاذا اردنا ان نصل بالوطن الى المعالي ونهتم بمكوناته وكنوزه البشرية والطبيعية فعلينا ان نختار له من هو اهل للثقة فقل لي من توالي اقل لك من انت قبل ان اعرف عنك شيئا وان خدمة الوطن والملك بصدق واخلاص لهي السبيل الوحيد لجعل حسادنا يحسدوننا اكثر ومحبينا يغبطوننا اكثر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.