ندوة حول دور الجمعيات المحلية في تنمية المجتمع بأولاد يحيى

نجحت جمعية الشباب للتنمية في إقامة ندوة بعنوان “دور الجمعيات المحلية في تنمية المجتمع” بدار الشباب أولاد يحيى يوم الثلاثاء 7 أبريل 2015 حيث جمعت عدد من الجمعيات المحلية إضافة إلى إتحاد جمعيات أولاد يحيى لكراير الذي يضم أكتر من 37 جمعية محلية.في نقاش فكري هادف وتحت هدف موحد وهو تشخيص مكامن الخلل في العمل الجمعوي بالمنطقة وخصوصا و أن عدد الجمعيات قد تضاعف في الآونة الأخيرة موازاتا مع تدني الفعل الجمعوي بالمنطقة.

بعد أن قدم كل ممثل عن جمعية عرضا مختصرا عن الجمعيات بصفة عامة و الجمعية التي يتكلم باسمها بصفة خاصة وأهم منجزاتها و مشاريعها المستقبلية و كذا أهم الصعوبات التي تعترض الجمعية في عملها.خلص المشاركون إلى أن العمل الجمعوي لم يرقى إلى المستوى الذي يطمح إليه الجميع كما أرجعوا هذا كله إلى عوامل متعددة و مترابطة منها عوامل داخلية متعلقة بالظروف التي أدت إلى إنشاء الجمعية وكذلك بمكتبها و القائمين عليها خصوصا وأن العديد من الجمعيات هي نتاج صراعات قبلية أو أنشئت كرد فعل لإنشاء جمعيات أخرى مما جعلها تفتقر إلى أهداف و إستراتيجية واضحة بل ويوجد في مكاتبها من لا يفقه شيء في العمل الجمعوي أو حتى أميا لا يقرأ و لا يكتب. عوامل خارجية مرتبط بمحدودية الموارد المالية و البشرية بالنسبة للجمعيات وكذا ضعف الانخراط من طرف الساكنة و الشباب بصفة خاصة بالإضافة إلى تدني الوعي بالجمعية من الناحية القانونية وبدور العمل الجمعوي في تنمية بالمنطقة.

لامست أشغال الندوة كذلك أهم منجزات الجمعوية بالمنطقة كما أجمع الحاضرون على أنها غير كافية بالنظر إلى عدد الجمعيات الموجودة بالمنطقة وكذا تدني المستوى الاقتصادي و الثقافي بالمنطقة. كما رصد الحاضرون أهم التطلعات المعلقة على عاتق الشباب بالمنطقة و أنه لا سبيل إلى تنمية حقيقية اجتماعية واقتصادية إلى بانخراط الجميع كل حسب موقعه وبما وكل إليه. خرجت الندوة التي دامت أكثر من ثلاث ساعات ونصف بعدة توصيات بشأن العمل الجمعوي بأولاد يحيى أهمها:

• ضرورة إيجاد حلول لتنمية الوعي بالعمل الجمعوي بالمنطقة.
• ضرورة انخراط الجمعيات في متطلبات المجتمع الاجتماعية و الثقافية وكذا في تأطير الشباب و الناشئة.
• ضرورة وضع شروط للانتماء لمكاتب الجمعيات تحد من ظاهرة الإعاقة التي يعيشها العمل الجمعوي.