ربيع زاكورة الغاضب
انطلقت في زيارة لمدينتي “زاكورة” وأنا أتصور أن أشاهد أروع اللوحات خاصة أن الفصل ربيع والموسم كان ماطرا والنسيم بديع. لكني كلما توقفت بإحدى المحطات المؤدية الى “زاكورة” أصادف عشرات الحافلات قادمة منها مليئة عن آخرها وكأني أمام نزوح جماعي للسكان نحو الدار البيضاء ومراكش والرباط وغيرها من المدن، هجرة جماعية في زمن المطر والبركة .وأنا أدخل المدينة كاد الشك يقتلني، تخيلت نفسي وسط مستعمرة لدولة أخرى غير المغرب. لولا مشاهدتي لبعض الأعلام الوطنية وصور للملك ببعض البنايات الحكومية وأمام بيوت بعض المواطنين الذين يحتفلون بأعراس لأبنائهم. توقفت وأنا مشدوه لهول ما أرى أول ما أثار فضولي مدينة أخرى تبنى على هامش المدينة الأصلية. سألت أحد المواطنين عن سر هذه البنايات والعمارات ،وهل يتعلق الأمر بمشاريع لإعادة الإعمار؟ فابتسم ساخرا وقال، بل مشاريع لزيادة الإفقار، إنهم أباطرة العمران. ومشاريعهم السكنية التي زادت من فقرنا. زاد قول الرجل وحنقه من فضولي فلم أتوقف عن البحث والسؤال. وجدث أن أكثر من نصف سكان “زاكورة” يملكون بقعا أرضية. لكن القوانين الجائرة للمسؤولين وعلى رأسهم السيد العامل تمنعهم من البناء أو البيع. مما جعل بعضهم يبيع ويشتري بطرق غير قانونية أو يلجأ الى مدن أخرى للبيع بتواريخ قديمة. بعد دفع مبالغ باهضة. بينما يلتجيء الآخرون للكراء في انتظار الافراج عن قانون يمنحهم رخص البناء. وهذا التوقف الذي دام أكثر من عشر سنوات حسب حديث المواطنين منح الفرصة لشركة العمران للتربع على عرش العقار ب“زاكورة”. بينما الفقراء يهدون أراضيهم بأبخس الأثمان. ويسكنون في أقفاص ينتظرون الفرج وسط مدينة رأسمالها شساعة أراضيها وشساعة قلوب أهلها الكرماء. وهذا ما جعل معظمهم يتجهون نحو مدن أخرى طلبا لفرص عيش أفضل. ما أثار انتباهي أيضا هو منظر توزيع الماء الشروب على الساكنة بواسطة البغال والحمير والعربات المجرورة والدراجات النارية ذات العجلات الثلاثية والرباعية. سألت عن الأمر فعرفت أن المياه الموزعة من طرف المصالح المختصة لا تصلح حتى للبهائم كما قال لي أحد المواطنين مما جعل الناس يشترون المياه بالدرهم والدرهمين قصد الشرب. بعضهم يستغيث بالملك والبعض ينادي بالخروج وإسماع اصواتهم للمسؤولين والبعض الآخر يقول حسبنا الله ونعم الوكيل. استغربت وأنا أشاهد هذا الواقع المرير لأصوات عدد من المثقفين الذين يطبلون ويبوقون لمشاريع ضخمة وهمية. بينما المدينة أشبه بمخيم للاجئين .من يتجول ب“زاكورة” يشده نسيم ربيعها الحالم .ومياه درعه التي عادت للزحف من جديد. لكن حديث الساكنة ومعاناتهم جراء مشاكل العقار والماء الصالح للشرب تعلن أيضا عن ربيع غاضب قادم.
الصراح هي هده والكن. الله ياخد الحق،،،،،،،،،
مدينة زاكورة لا ترحب بالمتشاءمين و الجهلاء مثلك.انت لا تفقه شيءا في قانون التعمير و ما يهمك هو اللعب علی وتر الففر الدي نجده في ارقی المدن العالمية.ننتظرك ايها الاستاد ان تجهز الاحياء الناقصة التجهيز و ان تتبرع لهده الساكنة بما لديك.و علی القل ان تعطي حلولا واقعية تتماشی مع تلقوانين المعمول بها و في حدود ااميزانيات المتوفرة.ا تخيلت كلفة التجهيز كم تساوي؟ لنفترض ان الكل مرخص للبناء يا جاهل .؛فمادا ستقول انت و متلك علی البناء العشواءي و الا حياء الغير مجهزة.المسؤولون يا غافل يفكرون في المصلحة و يحاولون بكل الوساءل المتاحة الحصول علی التجهيز اولا و بعد ستنطلق عملية البناء.
المرجو من الموقع الذي نشر هذا التعليق للمسمى سعيد أن يعطي نفس الاهتمام لتعليقي ردا عليه وتعليقا عن الموضوع الرئيسي وهو المقال. نعم يا من اسميت نفسك سعيد ونحن الاشقياء .لو كنت مسؤولا حقا لاحترمت حدود اللياقة والادب في تعليقك على مقال استاذك في الادب والقانون صاحب المقال .نعرف تماما انك ممن استفزهم المقال وهذا في حد ذاته نجاح لصاحبه .ايها السعيد .عن اي تجهيز تتحدث منذ ازيد من 15 سنة .ولم يبدأ بعد ،وان بدأ بعد 5 سنوات .متى سينتهي ؟ بعد 15 سنة . طبعا بعد أن تتحلل جثت اصحاب الاراضي في القبور .وعاشوا حياتهم داخل اقفاص الكراء .لا بيع ولا شراء .لأن قانونك لا ينصف الضعفاء. في مناطق أخرى تحرر القوانين الاشقياء ايها السعيد في انتظار التجهيز. شكرا استاذنا هاشم لأنك قمت باستفزاز امثال هؤلاء
في الصميم استاذ .لقد وضعت اصبعك على مكان الجرح.نعم يعاني الناس كثيرا بسبب توقيف اراضيهم وزيادة افقارهم ويعانون من الابواق والمطبلين لمشاريع وهمية لا توجد الا في افواه بعض المرتزقة الذين يتحدثون عن التجهيز وغيره كما هو الحال لمن يسمي نفسه سعيد. هذا هو اسلوبهم كلما تحدثت معهم عن حقك يوهمونك بما يأتي ولا يأتي في انتظار مرور صفقاتهم والنتهاء من مشاريعهم الحقيقية تحت الطاولات . انت تعرف نتائج البناء العشوائي ايها العالم .ولاتعرف نتائج افقار الناس وجعلهم ينتظرون لسنوات وسنوات مشاريعكم الوهمية .نتائجه يا سيدي انهم يهجرون مدينتهم .ويبيعون نخيلهم لأباطرة آخرين ليزرعونها في مدن أخرى ،من نتائجه افقارهم وعجزهم عن دفع مصاريف علاجهم ،من نتائجه انتظارهم الطويل ليستغل الفرصة امثالك من الخواص للفوز بسوق العقار ،لن نتكلم بلغة سوقية مثلك …لأننا نعرفك وقد ألفنا تلك اللغة وتلك الردود العقيمة .ولن نصمت
نعم هذا صحيح أخي زاكورة وأهلها لا تستحق كل هذا التأخير في انجاز مشاريعها زاكورة بتاريخها وحضارتها تستحق أن تعمر ،فكل الحضارات مرت عبرها شربت ماءها ،لم يكن الفقر يوما عيببها او سبب هجرها ،اقرأ كتب التاريخ ايها الجاهل سعيد ،الفقر لم يعرقل يوما مسيرة النماء وحتى ننذرة الماء ،زاكورة اليوم تشتكي من الافقار ،والاتجار بهمووم اهلها، ومص دمائهم النقية الطاهرة ،اهل زاكورة لا تهمهم مشاريعكم التي لا وجود لها اصلا ولا قوانينكم التي هي عبارة عن لغة خشب ،اهل زاكورة يبحثون عن كرامة وعزة ، وتحرير أراضيهم من صفقاتكم المشبوهة .
بل الف مرحبا بأهل زاكورة الاوفياء الشرفاء ، الذين تدفعهم غيرتهم للدود عنها وفضح المجرمين ، الف مرحبا بمن يدعونا لرفع رؤوسنا بذا غمسها في الرمال،الف مرحبا بتحليلك للوضع باحترافية ونقذ بناء. ولا مرحبا بمن لا غيرة له ولا وفاء. مقالك أخي في الصميم .
اتينا ببعض الحلول التي تراها مناسبة لحل المعضلة يا كانب المقال . فالكل يعرف هده المشاكل و اكثر من ذلك اسبابها و اصلها . جرد المشاكل سهل للغاية لكن اعطاء مقترحات لحلها صعب . تشكر على المقال على اي حال