جمعية أكدز للتنمية تنظم الملتقى الاول لليتيم

0 566

على هامش الملتقى الأول لليتيم، المنظم من طرف جمعية أكدز للتنمية، بشراكة مع جمعية غراس، والمجلس البلدي لأكدز، كانت ساكنة أكدز والنواحي مساء يوم السبت 18 أبريل على موعد مع ندوة بعنوان: “كفالة اليتيم مسؤولية مشتركة”. ندوة سلطت الضوء على اليتيم من الناحية الشرعية، والإعلامية، وكذا الجمعوية، فبعد الترحاب والتذكير ببرنامج الملتقى الممتد على يومين 18 و 19 أبريل بمقر الجمعية بأكدز، تناول الأستاذ خالد الرقيبي، عضو المجلس العلمي المحلي لزاكورة، الكلمة، وحاول في بداية مداخلته تعريف اليتيم، وبسط نظرة المجتمع له، متخذا من النبي (ص) القدوة والنموذج باعتباره تربى ونشأ يتيما، ناهيك عن علماء كبار كإمام المذهب، بعد ذلك عرج على الواجب الشرعي تجاه هذه الفئة الاجتماعية، ملخصا إياه في نقطتيتن اثنتين: ضرورة كف الأذى ماديا ومعنويا، على اعتبار أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح في الشريعة الإسلامية.. والإحسان إلى اليتامى بشكل مادي ملموس، أو معنوي محسوس.. في الأخير أكد المتدخل واستنادا على سورة (اليتيم) الماعون، على أن اليتامى اليوم يحتاجون منا ثلاثة أمور: أولها: المأوى. وثانيها: التربية والرعاية (الهداية)، وأخيرا: المال، أي الدعم المادي المباشر..
أما الأستاذ نبيل الناصري، عضو هيئة تحرير موقع ورزازات أونلاين، والمنشط الإذاعي، فقد أكد، بعد التذكير بواجب الجمعيات تجاه هذه الفئة الاجتماعية، على أنه لابد من مجتمع متماسك لتحسين وضعية اليتيم داخل المجتمع، وهذا لن يتأتى إلا برؤية واستراتيجية إعلامية متكاملة، أساسها عقد شراكات تنموية مع منظمات إعلامية، والاهتمام بإنشاء مراكز بحثية تهتم باليتيم لكسر الحاجز النفسي لهذه الفئة، بالإضافة إلى الحرص على الاستفادة من تجارب بعض الدول الناجحة في هذا الباب، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة الاهتمام بالوسائل الإلكترونية الحديثة، لتحسين صورة اليتيم في المنابر الإعلامية، لأن الإعلام، يضيف الناصري، شريك أساس في المشاريع التنموية، بل هو الوسيط بين الفاعل والمجتمع، ولكن للأسف أغلب الجمعيات تفتقد إلى خلايا إعلامية قادرة على المواكبة والتفاعل مع المحيط..
في حين قام الأستاذ محمد أبهاوي الفاعل الجمعوي وممثل جمعية غراس في معرض مداخلته باستعراض تجربة جمعية غراس، باعتبارها تجربة رائدة في هذا الباب، مؤكدا في الأخير على أنه لابد من تجديد الرسالة الاجتماعية، وذلك من خلال العمل المنظم..
جدير بالذكر أن فعاليات الملتقى متواصلة، إذ ستنظم صباح يوم الأحد ورشة في “تقنيات التواصل” لفائدة الجمعيات ينشطها مركز أناروز لرعاية اليتيم والأرملة التابع لجمعية غراس، تعقبها ورشة ثانية حول “خطوات على طريق النجاح” لفائدة الأطفال اليتامى وتلاميذ أكدز، من تنشيط مركز أناروز لرعاية اليتيم.. ليتوج الملتقى في المساء بأمسية ختامية توزع فيها جوائز على اليتامى المتفوقين دراسيا.. واللافت تخصيص جائزة لأفضل مربية يتامى في المنطقة، قصد تشجيع الأمهات على الاهتمام بأبنائهن اليتامى باعتبارهم رجال المستقبل..
اسماعيل ايت عبد الرفيع – أكدز
20150418_180519

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.