المركب السوسيو ثقافي بأكدز أبواب مغلقة وأسئلة معلقة
بناية ضخمة على مساحة كبيرة، وفي موقع استراتيجي هام، مجهزة بأحدث الوسائل والتقنيات، المار بجانبها لا ينفك يشرئب بعنقه بدافع الفضول لمعرفة من تكون، يتلصص من وراء جدار أو شباك أو ثقب باب، يسأل يبحث لا جواب… ملاعب رياضية بألوان زاهية يسودها الصمت والسكون، محاطة بصور عال وسياج، آليات حديثة تحترق تحت أشعة شمس لاهبة.. تلكم هي حال المركب السوسيو ثقافي بأكدز منذ سنتين تقريبا، ليظل سؤال وحيد، تطرحه ساكنة أكدز بإلحاح شديد، كل وقت وحين، في كل درب وحي وتجمع: من المسوؤل عن هذا الحال؟ لماذا لم يشرع المركب في تقديم خدماته لشباب أكدز المتعطش؟
سؤال محير، ووضع بئيس، يحتاج جوابا مقنعا… فالمشروع كلف ميزانية ضخمة، استبشرت الساكنة به خيرا، خاصة الشباب الذين تتبعوا مراحل إنجازه من البداية حتى النهاية، وعلقوا عليه آمالا كبيرة، وبنوا أحلاما كثيرة، بعدما أوصدت في وجوههم أبواب كثيرة، لكن للأسف انتهت الأشغال وتم تجهيز المركب إلا أن أبوابه ظلت موصدة.
لماذا ؟؟
سؤال حاولنا البحث عن جواب له، لكننا إلى حدود كتابة هذه الأسطر لم نعثر على شيء، ما عدا بعض الروايات التي تلوكها الألسن في المقاهي والدكاكين، خلاصتها أن هنالك صراعا بين صاحب المشروع من جهة، والودادية التي أنجز المشروع بجانبها من جهة ثانية، وبلدية أكدز من جهة ثالثة.. فالرواية تشير إلى أن صاحب المشروع تملص من إنجاز الصرف الصحي للمركب على اعتبار أن أكدز تفتقد إلى شبكة قوية للصرف الصحي.. وهنا يطرح سؤال المراقبة، وهو ما حاول صاحب المشروع تداركه بعد ضغوطات من البلدية بربط الصرف الصحي للمركب بمجاري شبكة الصرف الصحي الخاصة بالودادية، وهو ما استنكره المكتب المسير للودادية، على اعتبار أنه هو من مول هذه الشبكة وهي خاصة بالودادية..
رواية تخفي وراءها الكثير من الحقائق والمسؤوليات المترتبة عنها، ليضيع حلم شباب أكدز في ممارسة هواياتهم، وصقل مواهبهم، ومعانقة أحلامهم، ومن تم ضياع جيل بأكمله، جيل بدأ يبحث عن البدائل بطرقه الخاصة، إذ لوحظ مؤخرا تصاعد وثيرة العنف والجريمة في صفوف شباب أكدز، يدأت عدواه تصل المؤسسات التعليمية، وهو ما استدعى من السلطات مقاربة أمنية جديدة بدأت ملامحها تلوح في الأفق، لعل تضاعف عدد المقدمين أبرزها، بله الاستعانة بمقدمات (نساء)، كما يروج في الكواليس هذه الأيام.. لكن هل هذا هو الحل ؟
جدير بالذكر أن باشوية أكدز اتخذت جناحا خاصا بالمركز المذكور مقرا لها في انتظار إعادة ترميم مقرها الرئيس بقمة الجبل، كيف لا ؟ ومصائب قوم عند قوم فوائد..