محمد ايت حساين “تنغير”
عرف اليوم الأول من فعاليات مهرجان الورود بقلعة مكونة و الذي تم افتتاحه من طرف عامل اقليم تنغير السيد الرزاق المنصوري ورئيس جهة سوس ماسة درعة نجاحا متميزا سواء من حيث البرمجة المتنوعة التي جمعت فقراتها بين الإفادة العلمية من خلال الندوة التي تطرقت لموضوع الورد العطري بواد دادس وامكون ودلالتها في الثقافة المحلية التي أطرها اساتذة باحثين والتي عرفت حضورا مهما للمشاركين الذين أثروا النقاش حول هذا الموضوع الهام.
كما عرفت المعارض المختلفة التي أثثت فضاءات وساحات المهرجان مشاركة مكثفة للتعاونيات والجمعيات المحلية والجهوية والوطنية التي عرضت منتوجاتها الفلاحية وأبرزت إمكانياتها الإنتاجية المهمة، وقد لاقت هذه المعارض إقبالا مهما للساكنة وضيوف المهرجان.
كما عرفت فعاليات المهرجان احتفاءا بالمرأة القروية التي لها الفضل الكامل في الحفاظ وتثمين المنتوج المحلي، وذلك من خلال فتح الفرصة أمامها للحضور المكثف في المعرض المنظم في اطار الدورة الثالثة والخمسين لمهرجان الورود بقلعة مكونة.
ومن بين العوامل الأساسية التي ساهمت في إنجاح اليوم الاول من مهرجان الورود بقلعة مكونة تلك المتعلقة بالترتيبات الأمنية المحكمة التي سهرت عليها السلطات والاقليمية والمحلية والأمنية ” الدرك الملكي والقوات المساعدة والمركز القضائي للدرك الملكي” بالاضافة الى الوقاية المدنية وتحت اشراف عامل اقليم تنغير،إذ تعتبر أولوية الألويات في مهرجان يستقبل الاف الزوار قادمين من مختلف مناطق المغرب.
هذا وقد عرفت قلعة مكونة منذ استعداد لهذه التظاهرة انتعاشة اقتصادية حقيقة بالموازاة مع فعاليات الدورة الثالثة الخمسين لمهرجان اللورد، فقد اكتضت الوحدات الفندقية بالمدينة بالزوار كما انتعشت المحلات التجارية التي أقبل عليها زوار المدينة بكثافة إلى جانب المطاعم والمقاهي مما يؤكد من جديد على الدور المهم لهذا المهرجان في الدفع بعجلة الإقتصاد المحلي وخلق إشعاع ثقافي وتسويق المدينة
أهنئ أبناء قلعة مكونة خاصة وأبناء الجنوب الشرقي عامة بهذا المهرجان السنوي،وأحيي بحرارة الصديق،لحسن أيت موح أحد أبناء قلعة مكونة وهو مدير مدرسة بيجي للتعليم الخاص بورزازات.