ساكنة تاكونيت تدخل أسبوعها الثالث في الحراك والنضال لأجل الكرامة ولا من يستجيب ؟؟؟
الحراك التاكونيتي يدخل أسبوعه الثالث ولا من يجيب كأننا في قارة خارج المغرب فبعد محطتين نضاليتين سابقتين آخرها المسيرة الشعبية العارمة يوم الجمعة 08/05/2015 التي عرفت إنزالا مكثفا لأجهزة “القمع السرية والعلنية” من لدن السلطات رغم سلميتها وحضاريتها ومشروعية مطالبها,تخوض ساكنة تاكونيت محطة نضالية استثنائية أخرى اليوم الثلاثاء 12 ماي 2015 منذ الصباح الباكر حيث إغلاق جميع المحلات التجارية والدكاكين والمرافق الحيوية الخاصة بالمنطقة مشاركة فاعلة للساكنة في معركتها لأجل صون وحفظ كرامة المواطن بتاكونيت والعيش الكريم في وطننا الحبيب الذي يسع الكل والذي يعرف تحولات كبرى تناقض ما هو عليه الوضع الكارثي لمنطقتنا ….
وساكنة تاكونيت على مر الأزمان والعقود لم يعرف عليها شغب ولا فوضى ولا عصيان ,بل هي الساكنة المسالمة والسلمية التي تحترم المقدسات وتصونها وتحب وطنها تدافع عنه عند الخطوب والحاجة بكل غال ونفيس وأقرؤوا التاريخ إن شئتم للتتأكدوا ,ولكنها لا تقبل أبدا “الضيم” و”الحكرة” و”التهميش” و… الذي طالها ولازال ولاتقبل عرقلة تنميتها وعيشها الكريم,”فللصبر حدود كما يقال”,وصاحبك إن كان من عسل لا تلعقه كله؟؟؟..
و إنها لدليل قاطع أيها المعني بالأمر على تضرر الساكنة التاكنيتية بكل فئاتها وأجناسها وأنواعها الذي جعل معظم سكانها يغلقون محلاتهم التجارية ودكاكينهم و… وجعلهم يخوضون هذا النوع من النضال الراقي الحضاري حبا في بلدهم وغيرة على مصالحها وتنميتها ,فهو نضال شعبي لا لون له ولا هيئة بل هيته الكبرى ساكنة تاكونيت الأبية التي خرجت عن بكرة أبيها لتضع حد لمشاكل المنطقة التي استفحلت وتناسلت,وجعلت من كيلها يطفح وكأسها يفيض ويتدفق على جنباته , لا حبا في التظاهر والتجمهر ولا عشقا في الانتفاض و”التضرر” ولكن لعل آذانا صاغية تسمع لمعاناتهم وتهب لحلها,أو قلوبا واعية مسؤولة تحس بوطئة ما تعانيه وتتدخل لتجاوز كل التحديات والصعوبات التي أثقلت كاهلها, وتحقق مطالب الساكنة العادلة: من ماء صالح للشرب كاف وتطبيب وحل مشكلة الأراضي والبناء ,ومشكل الاستفادة من برنامج “تيسير” وتأهيل تاكونيت مركزا وقصورا ودواويرا حتى تعرف بعض الاستقرار,لأن كل من جاء ليعمل فيها ما إن يصل حتى يفكر في الانتقال للأسف الشديد ….
بلى لقد تحاورت “لجنة منتدبة” عن الساكنة مع “بعض المسؤولين” سابقا وفي هذه الأيام رغم عدم جديتهم في وجود حلول لهذه الساكنة المرابطة في مغرب عميق , لكن للأسف الشديد لا حل يلوح في الأفق,إلا التماطل والاستخفاف بمطالب الساكنة العادلة والأساسية وعدم تقدير المسؤولية قدرها , أضف إلى ذلك إغراق تاكونيت برجال “الأمن والدرك” والمخزن المتنقل وغير التنقل وكأنهم يريدون مواجهة عدو لهم يتربص بالوطن؟؟؟, ونسوا أو تناسوا أن أعداء هذا الوطن الحقيقيين ومنطقتنا بالخصوص هم: الفقر والقمع والتهميش والحكرة والمرض والجهل وعدم تقدير المسؤولية والفساد بألوانه وأشكاله وتجلياته ….
أيها المسؤولون لا تؤزموا الوضع أكثر مما مؤزم “بمقارباتكم الأمنية” دون أن تعطوا حلولا حقيقية لمطالب الساكنة الشرعية والمشروعة والضررورية واعملوا بصدق على وجود حل لها,هي لن تكلفكم الكثير شيء من الإصغاء والجدية والاحساس بالمسؤولية والبذل,تحل كل هذه المشاكل لهذه الساكنة المغربية الأبية التي كلما حل فصل الصيف تتضاعف معاناتها ومشاكلها وتحدياتها ….