لقي طفل لا يتجاوز عمره اثنتا عشر سنة مصرعه غرقاً في” الساقية الفرعية لوادي درعة “ بدوار الحد بجماعة تمزموط على الساعة العاشرة من صباح يوم أمس الثلاثاء 12 ماي 2015 بعدما لم يفلح أصدقاؤه في إنقاذه.
وتعود تفاصيل الحادث المؤلم حسب شهود عيان ، حين خرج الطفل ع .أ. تلميذ في الصف الخامس ابتدائي ب. م. م. تمزموط، صباح اليوم نفسه، رفقة بعض أصدقائه من منزل أسرته، متوجهين صوب الساقية من أجل السباحة ، نظرا للحرارة المفرطة التي يعرفها إقليم زاكورة منذ بداية هذا الشهر الا أن الأقدار شاءت بأن يلق الهالك حتفه غرقا هناك في الحين . ومباشرة بعد إخبارها من طرف أحد أصدقائه ، انتقلت أسرة المتوفي الى عين المكان ليعاينوا ابنهم جثة هامدة .
جدير بالذكر بأن هذا الحادث ليس الأول من نوعه ،بل إن المنطقة عرفت على مر أعوام مضت غرق مجموعة من أبناء المنطقة بنفس الطريقة سواء بالوادي أو بالساقية الفرعية المجاورة ، خصوصا عند اشتداد حرارة فصل الصيف ، مما دفع المسؤولين عن قناة صرف مياه السقي من فرض غرامة مالية (الغرم أو النصاب كما يسميه ساكنة المنطقة ) والتي يتراوح قدرها من 30 الى 50 درهما على كل من ضبط وهو يسبح في الأماكن المحظورة ، ، الا أن أبناء البلدة وعلى غفلة من أنظار أسرهم يصرون دائما على السباحة من أجل التخفيف من شدة وطئ حرارة الإقليم.
والسؤال المطروح إلى متى سيتمر فقدان الأرواح بهذا الشكل؟ ومتى ستتذخل السلطات للحد من هذا النزيف؟