القوات المسلحة الملكية تحتفل بذكرى تأسيسها وتستحضر الطيار المغربي المفقود
عبرت أسرة القوات المسلحة الملكية بكل مكوناتها، لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، عن أسمى آيات تهانئها وتبريكها ، وأصدق مشاعر ولائها وإخلاصها، وذلك بمناسبة الذكرى التاسعة والخمسين لتأسيسها.
وقال السيد عبد الحق المريني ، الناطق الرسمي باسم القصر الملكي، مؤرخ المملكة، في الكلمة التي ألقاها بين يدي جلالة الملك ،خلال الحفل الذي ترأسه جلالته ، اليوم الخميس بالدار البيضاء، بهذه المناسبة، إن أسرة القوات المسلحة الملكية بكل مكوناتها البرية والجوية والبحرية والدرك الملكي، ” تتشرف بأن ترفع بكل إجلال وتقدير إلى السدة العالية بالله، مولانا صاحب الجلالة الملك القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، نصره الله، أسمى آيات التهنئة والتبريك، مقرونة بمشاعر الولاء والوفاء الدائمين ومشفوعة بالمحبة الثابتة والتشبث المتين بأهداب العرش العلوي المجيد، مجددة لجلالتكم العهد الصادق والولاء الموصول لعرشكم المنيف ، راجين المولى عز وجل أن يمتع جلالتكم بكامل الصحة وموفور السعادة والهناء ، وأن يمد في عمركم ويرعاكم بعينه التي لا تنام”.
وأكد السيد المريني أن تكريم جلالة الملك لأسرة القوات المسلحة الملكية، بالتفضل بحضور هذا الحفل التقليدي وتشريف جلالته له، في هذه الذكرى، ليعد مبعث فخر وامتنان واعتزاز لكل أفرادها ، خدام جلالة الملك الأوفياء، من ضباط وضباط صف وجنود ، وتعبير مولوي على ما يحيطها به جلالته من سابغ العناية والرعاية الكريمة والاهتمام الأبوي الدائم.
واستحضر السيد المريني بهذه المناسبة ، بعميق مشاعر التأثر، فقدان الملازم الطيار ياسين بحتي ، التابع للقاعدة الجوية السادسة للقوات الملكية الجوية ، وذلك خلال القيام بواجبه ضمن التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية ، من أجل إعادة الشرعية في اليمن، مبرزا ما يتحلى به هذا الضابط من دماثة الأخلاق وحسن السلوك والانضباط والتفاني في العمل.
وأوضح أن هذه الخصال الحميدة ، جعلته محل تقدير رؤسائه ونظرائه، وكانت وراء اختياره ضمن سرب القوات الملكية الجوية المشارك في التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” الإرهابي ، ثم في وقت لاحق ، ضمن السرب الذي وضع رهن إشارة المملكة العربية السعودية.
وقال “إن فقدان هذا البطل وهو يقوم بواجبه المهني والإنساني، متمسكا بشعار قواتنا المسلحة الملكية: الله -الوطن-الملك، ما هو إلا الثمن الذي تؤديه بلادنا دفاعا عن الشرعية وفي سبيل استتباب الأمن والاستقرار في عدد من المناطق”.
وخلص السيد المريني إلى التأكيد على أن القوات المسلحة الملكية اليوم ، ومن خلالها جميع مكونات الشعب المغربي، “تقف وقفة إجلال وإكبار أمام مولانا صاحب الجلالة ، الذي أبى إلا أن يحيط بعنايته المولوية، وبسابغ عطفه أبناءه البررة خدام العرش الأوفياء، في شخص الملازم الطيار ياسين بحتي ، بهذه المناسبة ذات الحمولة الرمزية والوطنية”.
وتوجه إلى الله تعالى بأن يحفظ جلالة الملك بما حفظ به الذكر الحكيم، ويديم عليه نعمه ظاهرة وباطنة، ويقر عينه بولي عهده المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، وبصاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا خديجة، ويشد أزر جلالته بصنوه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وبكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة إنه سميع مجيب، وبالاستجابة جدير.