احتضنت رحاب الثانوية الاعدادية امزرو يومه السبت 9/5/2015 تكريما للمدير السابق للمؤسسة السيد عبد اللطيف الانصاري بعد حصوله على التقاعد ،التظاهرة التي حضرتها فعاليات تربوية وجمعوية وسياسية كما حضرتها أسرته الكريم.
استهل الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها التلميذ سفيا ن زكان ،ثم قدم فيديو يلخص مسيرة المحتفى به ،فهو من مواليد 1954بتمكروت تقلد مناصب تربوية وتأطيرية وادارية .بعد ذلك فتحت باب التدخلات حيث رحب السيد علي الحمزاوي مدير الثانوية بالحضور شاكرا المحتفى به على مجهوداته في مجال الربية والتكوين مذكرا في الان نفسه بالعلاقات الشخصية التي تربط بينهما فهما سليلي قرية تمكروت التي على مرمى حجر من زاكورة ،باقي التدخلات أكدت أن السي عبد اللطيف انسان أنيق ، بلباس قشيب ،منكث خفيف الظل محب للسفر عاشق حتى الثمالة للدلاح،كان أبوه رحمه الله فقيها حافظا لكتاب الله ،وكان يتمنى أن يورث ابنه هذه المهنة بيد أن السي عبد اللطيف الشاب وهو في سن اليفاع والبحث عن الذات انذاك خرج من جبة الجلباب كما تخرج الحية الرقطاء من جلدها،ليلبس لباسا عصريا فربطة العنق لاتفارقه أينما حل وارتحل.أما ممثل النيابة السيد الحاج بومنديل فقد أثنى على المحتفى به في كلمة رقيقة معتبرا التكريم في حد ذاته “تقليد حضاري نبيل فيه احتفاء بحق السابقين…مضيفا ان هذا اليوم هو يوم الوفاء لأستاذ أدى واجبه على أحسن ما يرام ،مهنئا المحتفى به على خدماته كمدرس أو كمسؤول اداري ،فهو ضمير حي وقلب مخلص “” اما كلمة الحراسة العامة فقد تلاها السيد عبد الحكيم الانصاري وهي كلمة الوفاء و الرفقة والانتماء للسيد المحتفى به لسنوت طوال والقواسم المشتركة التي شاءت الاقدارالالهية أن تجمعهما ابتداء بالدراسة معا بمسقط القلب تمكروت،قبل ان يتوجها في فيلق شبابي كله طموح الى دار البارود بمراكش حيث شربا من العلم ما شاء الله ان يشربا ،ثم كأستاذين لمادة اللغة العربية بزاكورة المدينة ،فحارسين عامين بثانوية الامام البخاري بتمكروت ،ثم بالثانويةالاعدادية امزرو ،سنين عددا جعلت السي عبد الحكيم الانصاري كما يروي يتأثر لفراق الصديق والزميل والاخ .ولأن السي عبد اللطيف من عشاق وحفظة الشعر فقد القى الاستاذ رضوان التواتي أصالة عن نفسه ونيابة عن جميع الأساتذة كلمة رقيقة عبارة عن قصيدة شعرية في مدح المحتفى به،منوها بخصاله ومساره العلمي،كما تلت التلميذة رشيدة قلموني ،وهي من الشموع المضيئة بالثانوية الاعدادية أمزرو كلمة مختصرة معبرة عن شكرها باسم التلاميذ للخدمات الجليلة التي قدمها السي عبد اللطيف لتلاميذ الثانوية.
أما أسرة المحتفى به الصغيرة ،فقد تلى نجله البار السي محمد كلمة مؤثرة ، معتذرا للحاضرين عن عدم قدرته التعبير عن مشاعره اتجاه أبيه مكتفيا بالقول عنه “انه قدوة وابا ومثالا متمنيا له أن يتم بقية حياته في خدمة مجتمعه“. من جهته أكد السيد النائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية بزاكورة الذي حضر متأخرا بسبب تتبعه الميداني لحادثة السير التي تعرض اليها فريق التأطير التربوي بأكدز ، أن “”المحتفى به هو أستاذ عزيز علينا داعيا الجميع الى العمل الايجابي والجاد“”.
واخيرا أعطيت الكلمة للمحتفى به الذي شكر الثانوية على التكريم ،معتذرا للجميع عن الاخطاء التي جاءت سهوا اثناء مساره المهني كمديرقبل أن يتوجه الى التلاميذ بلغة ذات مغزى قائلا “ان أساتذتكم واداريوكم يحبونكم اكثر مما تظنون “معتبرا التكريم “تاجا سيظل يرصع هامتي “.
السيد عبد اللطيف بدا بشوشا جميل المحيا ،خلال التكريم يوزع تحياته على الحضور فهو كما يرى المتتبعون لم يذرف دموع الفراق كما يحدث أحيانا مع المكرمين.
وفي سابقة من نوعها واحتفاء بالرجل الذي مر من هنا،كانت مشاعر التلاميذ فياضة حيث اتحفوا الجميع بمقطوعات من التراث الشعبي المحلي حيث حضرت الركبة وأحيدوس واغنية في مدح سيد البرية كما حضر موليير بأغاني باللغة الفرنسية ادتها بإتقان تلميذات المؤسسة تحت عنوان “وداعا سيدي المدير “كم قدمت مسرحية تحت عنوان “الحاج”فلوحات تعبيرية عن فلسطين الجريحة .
وفي الاخير وزعت مجموعة من الهدايا على المحتفى به عرفانا بخدماته في الحقل التعليمي، بعدها توجه الجميع لحفل شاي تحت شرف السي عبد اللطيف.