لايختلف إثنان على أن مؤشرات التنمية في منطقة وادنون هي الأضعف بالمقارنة مع باقي مدن وحواضر المغرب النافع ،الشيء الذي أدى إلى تهميش المنطقة وخاصة بعض المدن الصغيرة منها التي راوحت مكانها دون تقدم ولو بسيط رغم قدمها وموقعها الإستراتيجي .وأخص بالذكر مدينة بويزكارن 40 كلم عن إقليم كلميم ،المدينة التي يبلغ تعدادها أكثر من 12000 نسمة والتي تطمح لأن تصبح عمالة وقطبا حضاريا رائد ،اصطدمت بواقع مرير جعلها تدخل مصاف الدول التعيسة الحظ وتصارع الإهمال والإقصاء .
وفي هدا المقال البسيط سأحاول أن أذكر ببعض عوائق التنمية وبما ينشده ساكنة المنطقة .
حافظ التقسيم الجهوي الجديد على وجود المدينة ضمن نفس الجهة(كلميم وادنون) مع إضافة سيدي إفني وانتقال السمارة وطاطا إلى جهات أخرى ، إلا أن التقسيم لم يعطي امتياز جديد للمدينة .
تعاني ساكنة المدينة من ضعف ونقص متزايد للخدمات والمرافق الاجتماعية الضرورية ،فالمستشفى الذي ثم افتتاحه أخيرا يفتقد للمعدات واللوازم الطبية وللموارد البشرية المتخصصة التي يحتاجها المواطنون خصوصا مع التزايد الطبيعي وهجرة ساكنة الروافد والمناطق القريبة لبويزكارن.
وجود بنية طرقية متردية ومهترئة (خاصة ببعض الأحياء كحي المسيرة الذي يشكل نصف مساحة المدينة )
انعدام المساحات الخضراء وتبليط الأزقة وواد الحار بمجموعة من الأحياء وهنا نتساءل عن مآل ملايين الدراهم التي ثم رصدها لهده المشاريع .
غياب معاهد التكوين في مختلف التخصصات (الفندقة ،الإعلاميات ،الميكانيك ،الكهرباء ….) الأمر الذي يؤدي بمجموعة من الشباب إلى الانتقال نحو مدن تتوفر فيها هده المعاهد .
غياب إستراتيجية لدعم التشغيل في المنطقة وخلق مشاريع مدرة للدخل تنعكس إيجابا على الفئات الفقيرة والمسحوقة.
وجود منشئات ثم تدشينها من مدة طويلة ولازالت لم تكتمل لحد الساعة كالمحطة الطرقية .
جمود وغموض يلف استغلال التجزئة السكنية المتواجدة بين بويزكارن وتيمولاي وتساؤلات عديدة تطرح عن سبب العرقلة .
وإذ نسجل أن هناك فشلا دريعا للمجلس البلدي الحالي والسابق في إنقاذ المدينة من مستنقع التهميش بسبب غياب إرادة حقيقية و صادقة للمسئولين على تسيير الشأن البويزكارني فإننا نؤكد أن من سينهض ويرقى بالمدينة هم أبناؤها بتحملهم للمسؤولية سواء في المطالبة بإعطاء المنطقة حقها في التنمية والتشبث بمطلب” العمالة ” باعتباره أحد مداخيل الإقلاع الاقتصادي والتنموي والإفلات من التبعية المميتة للمركز .
هدا فقط غيض من فيض من المعيقات والإشكالات التي تعيشها ساكنة المدينة نذكر بها لعل جزءا منها يصل مسئولينا النائمين .
ذ سعيد حمو
تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
تعليق 1
اترك رد
إلغاء الرد
التهميش الصحي لساكنة زاكورة اطباء جراحون لم يقومو بعملية جراحية واحدة مند تعيينهم مند سنة وفرو ا الى مدن اخرى بطرق غير قانونية وتعينهم الى حد الان هو زاكورة تاركين اهل الصحراء يعانون كطبيب الانف الاذن الحنجرة وطبيب العظام اين هي روح المواطنة علينا ارجاعهم الى مكان تعيينهم الاصلي اي زاكورة الحبيبة