تساؤلات: خمس جمعات …منذ عشرين سنة ..هل كان في حسباننا ما وقع؟؟

0 500

هكذا ودعنا رمضان بخمس جمعات لا تتكرر إلا كل عشرين سنة تقريبا, و لعله اليوم الأطول منذ ثلاث و ثلاثين سنة حسب علماء توقيت و فلك, لكن ماذا استرعى انتباهنا كمراقبين و محللين أو متابعين للأحداث العربية و الدولية؟

قبل عشرين سنة خلت, أي سنة 1995 كان العالم العربي و حتى الدولي يجهل ما سيسفره الولوج الغريب للألفية الثالثة و التغيرات الممكنة على الدول والحكام والسياسات في مجملها…

 

شيئا فشيئا بدأت نعرة الحرب و العنف تزحف لنفوس الناس, بعد راحة مديدة,إبان الحربين العالميتين الأولى و الثانية, و أيضا اتون الحرب الباردة والتصادم مع الإتحاد السوفياتي ثم  تدميره وتفكيكه بالكامل من طرف الولايات المتحدة الأمريكية بمساعدة بعض الدول العربية تحت ذريعة “الجهاد” ضد أتباع الحزب العمالي أو الفكر الإلحادي..

 

لم يكن أحد يتوقع هبوب رياح الربيع العربي على دول شمال افريقيا ثمزحفها للشرق العربي و تدمير البنية التحتية و تخريبها بالكامل, لدول كانت ستكون “سائرةفي طور النمو” بعدما تخطت عتبة الهشاشة و الفقر لتعود أدراجها حيث بدأت أول وهلة ؟؟

لم يكن أحد يتوقع أن تطور “حماس” من جاهزيتها للردع و الدفاعالعسكريين عبر جناحها العسكري “كائب عز الدين القسام” و تواجه اسرائيل مرتين بطريقتين مختلفتين 

سنة2008 ثم 2013؟؟ بل و تأسر من الجيش النظامي الاسرائيلي مرات عديدة؟؟

 

لم يكن في حسبان أي دولة عربية أن تتفق الولايات المتحدة الأمريكية مع عدوتها المفترضة, كمادة اشهارية, إيران الشيعية النووية؟؟

و بالمقابل ماذا حصل لدول الخليج العربي؟؟ أين سار بهم المركب؟؟ ماذا طوروا؟ الخردة الحربية التي ابتاعتها المملكة العربية السعودية من أمريكا أثبتت مرات عديدة عدم جاهزيتها, كوسيلة دفاعية ضد حاجز صد الشيعة الرافضة و توغلها في الخليج؟؟ قطر أيضا ,بغض النظر عن دورها الإعلامي التسويقي لنزاعات المنطقة ومحاولة بث الصلح أو النعرة فيها, فهي عاجزة أيضا في منظومتها الدفاعية؟؟

 

أين ذهبت الأموال الطائلة لابار النفط العميقة بشبه الجزيرة العربية؟؟

منذ دخول الولايات المتحدة الأمريكية المنطقة بعد تصفية نظام صدام حسين “المشوش” أضحت كقاضي شرعي بالمنطقة و هي لا تعد لصا محترفا, من وراء الستار, أتقن ضروب النهب و التخفي ببرنس القط الجائع…؟؟

 

أحداث جسام وقعت في ظرف وجيز و هو عشرين سنة خلت, فما الذي ستسفر عنهالعشرين سنة القادمة؟؟ و ما هي التغييرات الممكنة في السياسات الدولية؟؟ و جاهزية استقبال و تقبل ذلك من طرف أجيال القرن الأول من الألفية الثالثة؟؟

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.