ساكنة الوداديات تجدد النداء إلى المسؤولين
أضحى ساكنة أحياء أو ما يعرف بوداديات النصر والوفاق وبوعبيد الشرقي أضحت تعاني كل حين بسبب غياب الكهرباء والماء الصالح للشرب، فكلما حل الصيف تفاقمت الأوضاع هناك بسبب ارتفاع درجة الحرارة التي تتسبب في قلة المياه مما يدفعهم إلى البحث عنها في السقايات أو الصنابير الموجودة في الأزقة والشوارع. مما يزيد شهر رمضان صعوبة على الصائمين.
أضف إلى ذلك أنهم يعانون من انعدام الكهرباء، فهم يمدون أيديهم إلى ساكنة الأحياء المجهزة ليمدوهم بها. ومع كثرة الضغط على الكهرباء بسبب تشغيل المكيفات بشكل مكثف فإنهم غالبا ما يعانون من انقطاعها.
لقد رفعوا نداءهم مرات ومرات ولكن لا أحد من المسؤولين شعر بالذنب تجاههم. فمن العار أن توجد أحياء منذ زمن في مركز إقليم زاكورة ومع ذلك ينعدم فيها الماء والكهرباء, وإلى جوارها على مرمى حجر أحياء أخرى مجهزة بالماء والكهرباء والصرف الصحي.
هذا يدفعنا إلى طرح إشكالية تحتاج إلى حل. فلربما ساكنة هذه الأحياء (الوداديات) ليسوا أناسا كغيرهم, فلا يستحقون ما يستحقه غيرهم, فهم أقل مرتبة. أو أن المسؤولين ليسوا في المستوى ليست لهم ضمائر حية تحركهم, ليست لهم غيرة على الوطن وأبنائه. هذا وإننا لا نلتمس منهم أن يتفضلوا علينا من أموالهم وأملاكهم, إن كانت لهم حقا، وإنما نطلب منهم أن يرفعوا أيديهم عن أموالنا وحقوقنا, وأن يجهزوا أحياءنا فقد التزموا وهم مساءلون لا محالة.
إن ساكنة هذه الأحياء يجددون النداء مرة أخرى إلى المسؤولين بأن يوفوا بالتزاماتهم نحوهم. ويجددون القول إنهم ليسوا مسؤولين وليسوا معنيين ببعض الاتفاقيات التي تبرم بين جهة وجهة. وإنما يعنيهم تجهيز أحيائهم بالماء والكهرباء بالدرجة الأولى, ثم الصرف الصحي بعد ذلك.