محطة ورزازات للطاقة الشمسية لؤلؤة وضاءة في عقد المنجزات التي شهدها المغرب خلال 14/2015

0 647

أكد السياسي والفاعل الاقتصادي والجمعوي،السيد إبراهيم بن ديدي، أن تقدم الأشغال الخاصة بإنجاز محطة ورزازات للطاقة الشمسية “نور ورزازات” يشكل لؤلؤة وضاءة في عقد المنجزات التي شهدها المغرب خلال سنتي 2014/2015.

وأضاف السيد بن ديدي، عضو المجلس الإداري لمؤسسة ورزازات الكبرى للتنمية المستدامة، ومنعش اقتصادي، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء،أن هذا المشروع الذي أعلن عنه جلالة الملك محمد السادس في نونبر 2009، أكسب المغرب مصداقية لا غبار عليها لدى عدد كبير من الممولين على الصعيد العالمي، فضلا عن كونه أعطى البرهان على أن المغرب يسير بخطى ثابتة على درب التنمية الشاملة والمتواصلة بدون انقطاع منذ حوالي 15 سنة .

واستشهد في هذا السياق ببعض المشاريع الكبرى التي عرفتها مختلف مناطق المملكة،إلى جانب ورزازات، ومن ضمنها على الخصوص مشروع ميناء طنجة المتوسط، واستكمال المشروع الوطني الضخم للطرق السيارة، ومشروع ماري تشيكا في الناظور، ومشروع تهيئة ضفتي أبي رقراق،ومشروع القطار الفائق السرعة، وغيرها من المشاريع الكبرى المهيكلة التي ارتقت بالمغرب إلى مصاف الدول الناهضة بامتياز.

وقال بن ديدي الذي يرأس المجلس الإقليمي لتنغير إن إنجاز محطة “نور ورزازات” للطاقة الشمسية شهد خلال السنة الجارية نقلة نوعية،وذلك من خلال المرور للسرعة القصوى الخاصة بتحويل هذا المشروع التنموي الضخم من طموح كبير،إلى واقع حقيقي أثار اهتمام المتتبعين للشأن البيئي والطاقي سواء في أوساط الهيئات الدولية،والمنظمات البيئية،أو لدى البلدان والمؤسسات المنشغلة بموضوع الطاقات المتجددة.

وأورد في هذا الشأن إعلان المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب،مع مطلع شهر أبريل من السنة الجارية، عن كونه أنهى بنجاح عملية الربط بين أول مركب للطاقة الشمسية بورزازات، بالشبكة الوطنية للكهرباء ذات الجهد العالي، وذلك في إطار مخطط الطاقة الشمسية المغربية، حيث جرت عملية الربط من خلال تشغيل خط جديد بقوة 225 كيلوفولت ما بين محطة المكتب (225-60 كيلوفولت) بوارزازات، ومحطة مركب ورزازات.

وأضاف أن الوكالة المغربية للطاقة الشمسية (مازن) أعلنت بدورها في منتصف شهر مايو الماضي عن الإغلاق المالي لمشروعي “نور 2” بالموازاة مع مشروع “نور 3″، لتكون بذلك لبنة نوعية إضافية قد ألحقت بمركب ورزازات لإنتاج الطاقة الشمسية، الذي يعد جزءا أساسيا ضمن الصرح الطاقي المغربي الكبير المتمثل في “المشروع المغربي للطاقة الشمسية”.

من جهة أخرى، قال السيد إبراهيم بن ديدي،الذي يشغل أيضا عضوية لجنة المالية بمجلس المستشارين، إلى جانب عضوية اللجنة التنفيذية للإتحاد البرلماني الأفريقي،إن المنجزات التي عرفتها منطقة ورزازت الكبرى (أقاليم ورزازات وزاكورة وتنغير) خلال سنتي 2014/2015، مكنت سكان المنطقة،خاصة منهم الساكنة القروية، من تحسين أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية،حيث عرفت مختلف الجماعات الحضرية والقروية ميلاد العديد من المشاريع التنموية في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

ووصف السيد بن ديدي الحصيلة العامة لمشاريع المبادرة الوطنية على صعيد إقليم تنغير، والتي تم الوقوف عليها خلال مايو الماضي بمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية العاشرة لإطلاق هذا الورش التنموي الملكي المفتوح، بكونها “جد إيجابية”، حيث أشار إلى أن عدد المستفيدين من هذه المشاريع التي رأت النور على صعيد إقليم تنغير تجاوز 230 ألف شخصا .

أما على صعيد إقليمي ورزازات وزاكورة، فقد ذكر ان القيمة المالية للمشاريع المنجزة والمبرمجة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إقليم ورزازات التي تم حصرها في 18 مايو من السنة الجارية تجاوزت 541 مليون درهم. فيما بلغ مجموع هذه المشاريع ألفا و 19 مشروعا، همت البنيات التحتية، والمشاريع المدرة للدخل، والتعليم والصحة والفلاحة والصناعة التقليدية وغيرها من القطاعات الأخرى.

بينما شهد إقليم زاكورة خلال سنة 2014 لوحدها إطلاق وإنجاز 72 مشروعا، كلف غلافا ماليا إجماليا بقيمة 17ر58 مليون درهم، فيما وصل مجموع الساكنة المستفيدة من هذه المشاريع 8 آلاف و 235 نسمة.

وبالنسبة لسنة 2015، فقد تمت المصادقة على 29 مشروعا، سيكلف إنجازها غلافا ماليا يناهز 85ر11 مليون درهم، ليصل بذلك مجموع القيمة المالية للمشاريع المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إقليم زاكورة، منذ انطلاقتها في مايو 2005، وعلى امتداد السنوات العشر الموالية، أزيد من 357 مليون درهم، يستفيد منها 67 ألفا و 103 من الأشخاص.

وبالموازاة مع مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في الأقاليم الثلاثة ،قال السيد بن ديدي إن منطقة ورزازات الكبرى شهدت خلال السنتين الماضيتين مواصلة إنجاز المشاريع الخاصة بتوسيع الربط بالشبكة الكهربائية، في إطار البرنامج الوطني للكهربة القروية الشمولي، حيث أشار إلى نسبة الربط على مستوى إقليم تنغير تجاوزت معدل 97 في المائة، بعدما كان هذا المعدل في حدود 12 في المائة سنة 1996.

أما في إقليم زاكورة، فمن المقرر أن يتم بلوغ نسبة 99 في المائة من الربط بالشبكة الكهربائية بعد الانتهاء من تنفيذ مشاريع الربط المقررة في إطار برنامج التأهيل الترابي الخاص بهذا الإقليم.

وعلى صعيد آخر،أكد السيد بن ديدي أن منطقة ورزازات الكبرى تعيش خلال السنتين الأخيرتين على وقع قطف الثمار الأولى لتنزيل مخطط المغرب الأخضر الذي من المنتظر أن يحقق نقلة نوعية في النشاط الزراعي سواء في مناطق الواحات ،أو في المناطق الجبلية.

وسجل في هذا السياق أهمية الاستثمارات التي شهدتها المنطقة لتطوير وعصرنة النشاط الزراعي، إلى جانب تثمين المنتجات المحلية من ثمور، وورد عطري، وزعفران، وحناء، وغيرها من المنتجات المجالية، مما سيحدث تحولا نوعيا في حياة الساكنة المحلية التي تمارس هذه الأنشطة الزراعية.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.