حرب الطرق
لم تعرف الطريق المغربية حالة فرح يوما ما ،فلا فرق بين طريق سيار أو طريقا وطنية .ولم يعد المواطن يفكر أنه سيعانق الحياة في أي سفر يأخده عبرها ،فإذا كان السفر قطعة من عذاب، فالعذاب يسكن عقول الناس منذ صعودهم حافلة نقل أو سيارة ……….سائلين الله العلي القدير أن ينجيهم من شر الطريق هاته بفضل ما ترسخ في الذهن من فكرة مفادها أن
لم تضع حرب الطرق أوزارها بعد بالمغرب ، والتي أبت الرحيل
قبل أن يكشف الصبح عن أسرار الليل الحالك ،يبدو أن السواد قرر أن يكون له نصيب في هذا اليوم الصعب على أهل درعة خاصة والمغرب عامة ، الذي فقد فيه بعضا سكانه في حادثة سير مروعة اهتزت لها القلوب ، بشر ادركتهم الموت ليلا ،فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر،وأسفاه على هذه الفاجعة التي زاغت لها الأبصار ، لقد اكفهرت الوجوه وتخلت عن بشاشتها المعهودة ،واشتد الحزن ، كما ابيضت أعين أهل شهداء درعة ،فكم طالب تمنى يطأ ادراج الجامعة ،وكم من يتيم بعد يومنا هذا،وكم وكم ، حقا المصاب جلل لكن هذا أمر الله ومشيئته سبحان وتعالى ، وفي الأخير أشير أنه
متى وقعت حادثة كثر الكلام عن الأسباب من لدن الجميع ، لكنها واضحة لا ينكرها إلا جاحد .
اللهم ارحمهم جمعيا وتجاوز عنهم يا أرحم الراحمين
اللهم ارحمهم جمعيا وتجاوز عنهم يا أرحم الراحمين