اختتام فعاليات المخيم الصيفي لجمعية التربية و التكوين و التنمية الاجتماعية
تحت شعار : “المخيم فضاء للمواطنة و تعلم الحياة”، وفي إطار البرنامج الوطني للتخييم عطلة للجميع، الذي يأتي وفق الإستراتيجية الوطنية الخاصة بالمخيمات، احتضن فضاء مخيم الانبعاث باكادير، المخيم الصيفي الذي نظمته جمعية التربية و التكوين و التنمية الاجتماعية، بشراكة مع وزارة الشباب و الرياضة و الجامعة الوطنية لتخييم خلال المرحلة الثانية من 20 يوليوز الى 31 يوليوز 2015 والذي حضره قرابة 150 مشاركة و مشارك، ينتمون إلى منطقة (زاكورة ، ورزازات، وقلعة مكونة)، و قد أشرف على تسيير هذا المخيم اطر إدارية و تربوية، أبانت عن علو تكوينها و ممارستها الميدانية في مجالات التأطير التربوي للمخيمات، ورعاية الشباب والطفولة،
و فور التحاق كل المشاركات و المشاركين بمركز الانبعاث، وضعت إدارة المخيم برنامجا عاما لهذا المخيم يناسب الفئات العمرية، ويلائم حاجيات المشاركات و المشاركين، واشتمل البرنامج على تنظيم مسابقات في الهواء الطلق، وورشات في المعامل التربوية،و أخرى في التربية الدينية و البيئية و التربية على حقوق الطفل وتربية على المواطنة، وألعاب داخلية وأخرى كبرى، بالإضافة إلى حصص في الغناء والإنشاد، والرقص التعبيري،و المسرح، كما تم تنظيم لقاءات حوارية مفتوحة بين المشاركين همت الجوانب الوطنية، والقضايا الكبرى التي تشغل بال الطفل.
كما كان البرنامج العام للمخيم فرصة للمشاركين، لإبراز مواهبهم و إبداعاتهم في المسرح والغناء والتمثيل والكوميديا، ولم يغفل البرنامج العام طقوس وتقاليد التخييم التي تميزت بمراسيم تحية العلم، وترديد النشيد الوطني كل صباح، قبل أن يتلقى المشاركون حكمة اليوم، التي كانت تتمحور حول خلق جسور التعارف والتسامح، و البدل والعطاء، وحب الوطن وإسداء المعروف، وخدمة المجتمع، وتميز البرنامج العام للمخيم أيضا بسلسلة من الخرجات و الزيارات لمجموعة من المرافق الترفيهية، كما تمت برمجة العديد من حصص الاستجمام و السباحة والاستفادة من أنشطة الشاطئ، و الجدير بالذكر الذي ميز هذا من المخيم هو احتفال أطره و أطفاله بعيد العرش المجيد.
ومنه يمكن القول أن المخيمات الصيفية تلعب دورا هاما في تنمية الطفل، فالنشاطات المنهجية التي يشرف عليها طاقم متدرب ومؤهل يلعب دور كبير في تنمية مواهب الأطفال، من خلال العمل على تنمية الروح الاجتماعية للأطفال المشاركين، وتوسيع مداركهم الفكرية والعقلية كما تساهم في غرس الكثير من القيم الأخلاقية والاجتماعية ونشر روح العمل التعاوني الاجتماعي بين الأطفال، وتساعدهم في تعزيز التنشئة الاجتماعية لهم، حيث تعمل على صقل شخصية الطفل، المخيمات التربوية ليست بعيدة بأهدافها وسياساتها عن أهداف المدرسة و الأسرة، بحيث تعمل كل واحدة على تحقيق هدف استراتيجي، ألا وهو تنمية شخصية الطفل وخلق مواطن صالح، وتوج المخيم بتنظيم سهرة كبرى، أو ما يصطلح عليها ب “الامسية الختامية” قدمت خلالها عدة فقرات تربوية هادفة، وبهذه المناسبة عبر السيد رئيس جمعية التربية و التكوين بزاكورة ما ميز هذا المخيم وما أبان عنه كل المشاركين في مرحلة التخييمية ، من جدية وانضباط وروح عالية في التطوع والامتثال، كما نوه بالمجهودات الكبيرة، التي قدمها الأطر التربوية طيلة أيام المخيم، وسهرهم الدائم على راحة كل المشاركين، كما نوه العديد من المتدخلين، وتقدم بشكر الجزيل إلى السلطات المحلية بزاكورة، و السيد النائب الإقليمي لوزارة الشباب و الرياضة السيد محمد مطير على مساهمته و دعمه و إشرافه على عملية التتبع و المواكبة طلية الفترة التخييمية،عبر اتصالاته الهاتفية، كما عرف هذا العرس التربوي تكريم السيد خالد بلبعير رئيس جمعية التربية و التكوين و التنمية الاجتماعية بزاكورة اعترافا بمجهوداته الجبارة في خدمة الطفولة و تجربيته في مجال التخييم.