جماعة تنسيفت ( العليا و السفلى ) و رهان التنمية‎

لا حديت هده الأيام الا عن تجديد  مكاتب الجماعات المحلية ،  و تبادل التهاني و التبريكات بالفوز بالمنصب و ابسقاط  مكتب قديم  كما هو الشان في جماعة تنسيفت ,

ان الجماعات الترابية في اقليم زاكورة تحتاج الى عناصر واعدة تتسم بنكران الدات و التضحيات الجسام  لا الى القبلية و تكريس سياسة فرق تسد, 

ان جماعة تنسيفت التي تنقسم الى منطقتين جغرافيتين تختلفان  من حيث المعطيات الجغرافية نصفها  تنسيفت السفلى الواقعة على ضفاف واد درعة الاخضر  و النصف الآخر سهل تنسيفت العليا الجاف  ، قطاعين يختلفان في الثقافة و الموارد الطبيعية و الاقتصادية و حتى مؤشرات الهشاشة  , فأية مقاربة تنموية سيتبعها المكتب الحالي لجماعة تنسيفت  وتحقيق توازن  بين حاجيات تنسيفت العليا و تنسيفت السفلى ؟ 

ان تنسيفت العليا تتميز بوجود اكبر منجم لمعدن الكوبالت  ويوجد بتراب دوار تسلا و على امتداد ازيد من 30 كيلومتر كلها سلسلة من أرواش الاستخراج المنجمي لمعدن الكوبالت  .  لكن السؤال المطروح ما هو دور جماعة تنسيفت  في الاستفادة من عائدات الاستخراج المنجمي ؟ و هل المعادن لا تدخل ضمن تثمين المنتوج المحلي ؟
 و هل لجماعة تنسيفت الحق في الاستفادة من  الضريبة التي تدفعها مناجم و  تصب في صندوق الجهة ؟  و هل ستبقى جماعة تنسيفت غير قادرة على توحيد  او اصدار بيان حول  الاراضي السلالية لدوار تسلا التي ينتمي الجزء الاكبر  منها و المهم الى جماعة وسلسات  دائرة امرزكان اقليم ورزازات  ام سيبقى دور الجماعة محتشما يلخص  في  ادراج القضية في نقطة هامشية خلال احدى الدورات العادية كما هو الشأن  في السنوات الفارطة ؟  ,

اسئلة كثيرة ينتظر الرأي العام الاجابة عنها  و تدخل في خضم التنمية الغير المادية , 

       ان للتنمية أبعاد ثقافية ، اقتصادية و إجتماعية  و حتى السياسية ، و لكون المكتب الحالي لجماعة تنسيفت يدخر ما لايستهان به  من تجربة كافية في العمل الجمعوي و حتى السياسي ستؤهله لا محالة الى تحقيق تنمية منشودة بشتى أبعادها ما لم  يرتبك ربان سفينة جماعة تنسيفت  و التصدي للرياح التي قد  تفتك  بشراع  السفينة ,,,,,