رسالة لمدرسي ومدرسات نيابة وزارة التربية الوطنية و التكوي المهني بزاكورة
تخلد بلادنا في 5 أكتوبر من هذه سنة اليوم العالمي للمدرس(ة)، تكريما و اعترافا له(ها) بالخدمات التي ما فتئ يقدمها و تقدمها للمجتمع من خلال رسالة التربية والتكوين لناشئتنا وهي مناسبة لاستحضار المجهودات المبذولة للارتقاء بالمدرسة المغربية، وتحسين مردودية المتعلمات والمتعلمين، وتقاسم الخطوات الإصلاحية للمنظومة التربوية التي يحملها المشروع التربوي الجديد، والذي هو نتاج وخلاصة آراء وملاحظات واقتراحات جميع المشاركين في اللقاءات التشاورية والتي بلغت نسبة مشاركة المدرسين والمدرسات فيها أزيد من 67 في المائة من العدد الإجمالي للمشاركين.
وبهذه المناسبة فإني أتقدم للمدرسين و المدرسات بأصدق التهاني و أطيب الأماني، وأ ناشـد جميع المدرسات والمدرسين بأن يواصلوا نشر رسالة العلم و المعرفة و قيم التسامح و التضامن بين صفوف التلاميذ. وأن نتعبأ جميعا من أجل كسب رهان إصلاح النظام التربوي والتعاقد بشأن مستلزمات بناء مدرسة مغربية عمومية منتجة وذات عمق وطني إنساني، ” مدرسة الإنصاف والجودة والارتقاء“ نظرا لأهمية اللمسة الإبداعية للمدرسات والمدرسين باعتبارهم صناع الأمل والمستقبل.
وإن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ارتأت، بالموازاة مع بلورة الاستراتيجية المستقبلية للقطاع 2030، أن تبادر إلى تحديد التدابير ذات الأولوية ودراسة سبل تنزيلها. وتمكنت بفضل مساهمة نساء ورجال التعليم في اللقاءات التشاورية، من الوقوف على تسعة محاور أساسية انبثقت عنها عدة إجراءات تربوية، عملت على تقاسمها معهم ليتجند الجميع في المدى القريب والمتوسط، من أجل تفعيلها على أرض الميدان.
وإن هذه التدابير ذات الأولوية، التي تتوخى تحسين مردودية المنظومة التربوية انطلاقا من الموسم الدراسي الحالي، وتؤسس، في نفس الوقت، للانخراط في تدابير مهيكلة واستراتيجية، تحتاج من الجميع أكثر من أي وقت مضى، إلى تعبئة شاملة ومتواصلة من أجل إرساءها على أرض الواقع ومصاحبة عملياتها ومواكبة تنزيل إجراءاتهاخاصة تفعيل التدبير الأول وتحسين منهاج السنوات الأربع الأولى، وهو ما تأمله الوزارة وتنتظره من الفاعلين التربويين والممارسين الفعليين للشأن التعليمي.
إن النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بزاكورة تقف إجلالا و تشد بحرارة على أيدي المدرسات والمدرسين الذين يعملون في صمت وتحد للظروف المهنية الصعبة، من أجل تمتيع المتعلم(ة) بحقه في المعرفة، وهي تستحضر جسامة الرسالة الملقاة على عاتق المدرس و المدرسة من منطلق أن معادلة أي تقدم و تطور وتنمية تمر بالضرورة عبر هذا الفاعل الأساسي(المدرس والمدرسة) في المنظومة التربوية سواء من خلال المعارف التي يلقنها أو من خلال القيم التي يمررها عبر مواقف و ممارسات، وفي هذا الصدد أناشد جميع الأطر التربوية بالاستمرار في عطائها التربوي تحقيقا لمبدأ الحق في التعلم كأحد الحقوق الواردة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، و الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل.
كما أغتنمها فرصة للتنويه بالمجهودات التي بذلتموها من أجل انطلاق الدخول المدرسي حسب الجدولة الزمنية المحددة له مما خلق ارتياحا لدى المتعلمين وآبائهم.
فلكم مني جزيل الشكر والامتنان.
أسأل الله تعالى أن يجعل عامنا هذا عام خير ورقي وعطاء تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وأن يلهمنا السداد والرشاد في تحقيق الغايات التربوية المرسومة خدمة لوطننا الحبيب، حتى يبلغ مدارج الرقي والازدهار.
و تحية
إلى كل مدرس و مدرسة.
والسلام
ونحن مدرسي نيابةزاكورةنناشد مسؤولنا الاول ان يتقى الله في ماليةالنيابة.