الملك محمد السادس يدعو الى ضرورة الالتزام بالفصل 86 من الدستور وتفعيل الطابع الرسمي للغة الامازيغية…

0 515

     لقد اشار جلالة الملك محمد السادس في خطاب له القاه امام اعضاء مجلسي البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الخامسة (الاخيرة) للولاية التشريعية التاسعة وذلك يومه الجمعة 09 اكتوبر 2015، الى ضرورة تفعيل مقتضيات الفصل 86 من دستور 2011 والذي ينص بالضبط على ما يلي : ” تعرض مشاريع القوانين التنظيمية المنصوص عليها في هذا الدستور وجوبا قصد المصادقة عليها من قبل البرلمان، في اجل لا يتعدى مدة الولاية التشريعية الاولى التي تلي صدور الامر بتنفيذ هذا الدستور.”

أي ان بلورة القوانين التنظيمية المتبقية لاستكمال مقتضيات الدستور الجديد على الوجه الأمثل في القطاعات المنصوص عليها… يجعل من البرلمان كمؤسسة تواكب الاصلاح الدستوري و تعمل على كسب الرهانات التي تنتظر هذه الولاية التشريعية والتي اتسمت بنوع من البطء فيما يتعلق ببعض الملفات بسبب تلك المضايقات والمزايدات السياسية والصراعات الهامشية وبالتالي كما اشار بذلك جلالة الملك الى ان الحياة السياسية لا يجب ان ترتكز على الاشخاص وانما يجب ان تقوم على المؤسسات.

ودعا جلالته الحكومة والمعارضة إلى إرساء نوع من التوافق الإيجابي كمبدأ للتعامل، مطالبا أطراف البرلمان بعدم إضاعة الوقت في ما لا يجدي نفعا، والانكباب على مناقشة مشاريع القوانين التنظيمية والتي تشكل القضايا الوطنية الكبرى. حيث اكد على ضرورة الاسراع في إخراج مشاريع قوانين تنظيمية تهم تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، والمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، وممارسة حق الإضراب، و مجلس الوصاية.

حيث شدد الملك محمد السادس مرة اخرى على أن الأمازيغية والعربية لغتان كانتا دائما عنصر وحدة، ولم تكونا أبدا سببا للانقسام، مردفا أن مجلس اللغات يجب أن يضم كل المؤسسات ذات الصلة بالمجال، و داعيا ايضا إلى استشارة واسعة تضمن حقوق العمال وأرباب العمل خلال بلورة قانون الإضراب. كما تساءل جلالته عن الأسباب التي أدت إلى عدم تفعيل عدد من قوانين المؤسسات رغم مرور أربع سنوات، وبالتالي التذكير بضرورة الاجرأة الفعلية لكل القوانين أي ضمان القراءة الفعلية لمقتضيات دستور المملكة.

وهكذا مرة اخرى تحدد المؤسسة الملكية والمتمثلة في شخص جلالة الملك خارطة الطريق لهذه السنة التشريعية المتبقية للحكومة الحالية، مركزة على الاولويات الوطنية وبالتالي الانخراط الفعلي و مسايرة التطورات والتقدم الذي انخرط فيه المغرب بمختلف مؤسساته المجتمعية والسياسية، وفي مختلف المجالات والميادين بما فيه ملف القضية الامازيغية والذي برهنت من خلاله المؤسسة الملكية دائما بأنها السباقة لاستجابة مطالب الحركة الثقافية الامازيغية …

.وبعد أن لفت جلالة الملك إلى ان المغرب قد نجح في مسيرته الديمقراطية حيث مرت كل الاستحقاقات الانتخابية الاخيرة في جو من المسؤولية وخاصة في المناطق الجنوبية للملكة منوها بالمجهودات المبذولة من طرف الجميع، اكد رفضه البكاء على الاطلال وكذا الاتهامات التي وصفها بالباطلة، والموجهة للسلطات المحلية إبان تنظيم الانتخابات الأخيرة…

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.