انتحار جماعي بإقليم زاكورة
طالت بنا الحياة في هذه البلاد السعيدة حتى صرنا نعيش أوضاعا قد لا يطيقها العقل البشري، فقد أصبحت الحقائق المرة تعيد نفسها في كل يوم حتى نفذ صبرنا، والحقيقة الأمر أنه رغم نفاذ صبرنا لم نحرك ساكنا.
إنه لمن دواعي الاحساس بالخجل أن يكون المريض في بلادنا لا يتمنى في ذهابه إلى المستشفى أن تشفى علته، بل إنه يتمنى فقط ان يلقى معاملة حسنة من طرف الطبيب أو الممرض هذا إن وجدهم في المستشفى أصلا، إنه يتمنى فقط أن يعامل في مستشفياتنا ومستوصفاتنا كما تعامل الحيوانات في عيادات الطب البيطري في بلاد الغرب.
أنا لا أستغرب إن ذهبت إلى المستشفى ولم أجد الطبيب بقدر ما أستغرب إن وجدته لأن عادة أطبائنا في المغرب عامة وإقليم زاكورة خاصة أنهم يختفون طويلا ويظهرون بين الفينة والأخرى. أما ما يثير السخرية والشفقة في آن واحد فهي تلك الجيوش من المرضى الذين يصطفون أمام المراكز الصحية العمومية وينتظرون دورهم وهم يعلمون أن الطبيب غير موجود هناك، ورغم ذلك فهم يتمسكون بالأمل وينتظرون في صبر منقطع النظير دون أن تصدر منهم ولو كلمة واحدة، وكأنهم راضون بهذا الوضع، وفي الأخير يخبرهم الحارس بضرورة إخلاء المكان لأنها ساعة الخروج. وهل دخل الطبيب أصلا كي يخرج؟؟!!
زرت العديد من المراكز الصحية بإقليم زاكورة فكانت النتيجة واحدة، أطباء لا يحضرون، فوضى، إهمال واحتقار، معاملة سيئة للمرضى…
أليس من حق الإنسان الزاكوري أن ينال حقه من التطبيب ؟ ألا يضمن لنا الدستور حقنا وكرامتنا؟ ألسنا مغاربة كالآخرين؟ لماذا يتم احتقارنا في كل مكان؟
الصحة ليست سوى نموذجا من نماذج معاناتنا الكثيرة، وهذه السطور لا تسع لجرد مآسينا مع الصحة والتعليم والمحاكم ورجال السلطة من أمن ودرك وغبرهم، فسكان وادي درعة عامة يتم احتقارهم وحرمانهم من حقوقهم حيثما وجدوا. والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا يستهدف الإنسان الدرعي في كل مكان؟ والجواب واضح وضوح الشمس في عز النهار، وهو أن سكان درعة بكل بساطة أناس طيبون أكثر مما ينبغي حتى صاروا يعتبرون أن التنازل عن الحقوق من شيم الكرماء والصبر على الإهانة من خصال الطيبين الفضلاء. إنها دعوة إلى الطبقة التي يفترض أنها واعية من أجل تنمية الوعي الحقوقي لدى الساكنة فقد طفح الكيل. يجب أن نعلم أن تنازلنا عن حقوقنا يعد بمثابة انتحار جماعي.
يقول كاتب المقال:
“فسكان وادي درعة عامة يتم احتقارهم وحرمانهم من حقوقهم حيثما وجدوا. والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا يستهدف الإنسان الدرعي في كل مكان؟ والجواب واضح وضوح الشمس في عز النهار، وهو أن سكان درعة بكل بساطة أناس طيبون أكثر مما ينبغي حتى صاروا يعتبرون أن التنازل عن الحقوق من شيم الكرماء والصبر على الإهانة من خصال الطيبين الفضلاء. إنها دعوة إلى الطبقة التي يفترض أنها واعية من أجل تنمية الوعي الحقوقي لدى الساكنة فقد طفح الكيل. يجب أن نعلم أن تنازلنا عن حقوقنا يعد بمثابة انتحار جماعي.”
لقد انطلق الكاتب من واقع لا يرتفع , فهذا واقع يراه الناس يوميا بام اعينهم, لكن هناك واقع اخر موجود و لا يراه الا الذين سبق لهم ان تولوا المسؤولية في هذا الاقليم العزيز عند الله, انه واقع ذكره الله بصفة عامة: “فمن يعمل مثقال…….و من يعمل…….شرا يره”
هذا الواقع يعيشه المعنيون ليل نهار فاسالوهم ان كنتم لا تعلمون
ان ايماننا الراسخ بهذه الحقيقة يجعلنا نتفانا في خدمة هذه المنطقة و لا نخاف عليها بما ان الله جل جلاله تولى امرها و ناب عن مستضعفيها…..,
لكن الحقيقة المرة التي لا نستطيع هضمها هي بعض الصراعات الداخلية التي تظهر من حين لاخر بين هؤلاء المستضعفين, مع العلم ان الاسباب غالبا ما تكون تافهة, في حين ان هذه المحن التي تحدث عنها الكاتب مشكورا, وحدها كفيلة بتوحيد صف الزاكوريين, فلا ننس قول الله تعالى “ان الله في عون العبد, ما دام العبد في عون اخيه” , و من كان الله في عونه فلا يكترث بما يفعل به , ان كان فعلا من اهل الله,
وحتى لا اكون مجحفا في حق المسؤولين على الصحة لان منهم الصالحون دون شك, تحية صادقة لكل غيور على هذه المنطقة
فنسال الله عز و جل ان يفرج هم المهمومين, وينفس كرب المكروبين انه ولي ذلك و القادر عليه,
المركز الصحي اكدز من شهووور لايوجد به طبيب الطبيبة الوحيدة الموجودة مشات تولد ومارجعت وطبيبة مزكيطة تاتجي مرة بالاسبوع ولا من يحرك ساكنا