قضايا التربية والتكوين في جدول أعمال أولى جلسات المجلس الإقليمي بزاكورة

0 685

   عقد المجلس الإقليمي بزاكورة يومه الإثنين 26 أكتوبر 2015 الجلسة الأولى لدورته الاستثنائية والتي حضرها السيد عامل الإقليم والسيد الكاتب العام و السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، وهمت النقطة الأولى من جدول الأعمال انتخاب رؤساء اللجن الدائمة المحدثة بموجب القانون الداخلي للمجلس الإقليمي.

وعلاقة بالنقطة الثانية المتعلقة بالدخول المدرسي  تم الاستماع إلى عرض تقدم به السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني تطرق فيه إلى الظروف التي واكبت  الدخول المدرسي لموسم 2015/2016، وإلى المجهودات التي بذلتها نيابة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ومصالحها من أجل ضمان دخول مدرسي سليم وتمكين المتمدرسين من الالتحاق في ظروف جيدة.

   وخلال عرضه لحصيلة السنة الدراسية 2014/2015 وبرنامج عمل سنة 2015/2016 للنيابة الإقليمية ،قدم السيد النائب اٌلإقليمي المؤشرات الرقمية لقطاع التربية والتكوين بالإقليم، خصوصا تطور أعداد التلاميذ، حيث حقق الإقليم مستويات تضاهي المعدلات الوطنية في نسب التمدرس ما بين سنتي2005و2015 .
   ولمواجهة الطلب المتزايد على التمدرس أكد السيد النائب النيابة الإقليمية بذلت مجهودات مهمة خلال السنوات الأخيرة من أجل تنمية العرض المدرسي عبر برمجة العديد من المؤسسات للعمل على موازات العرض بالطلب ومواكبة التطور الذي يعرفه باستمرار عدد التلاميذ، خاصة الثانوي بسلكيه ،إذ تميز الدخول المدرسي الحالي بفتح إعدادية بقسم داخلي بلبليدة ومدرسة جماعاتية بأيت ولال، فضلا عن إحداث أنوية تأهيلية بثلاث ثانويات إعدادية ، وإحداث أربع مدارس فرعية وهو ما وسع العرض المدرسي بمقاعد إضافية، ورفع من نسب التغطية بخدمات التمدرس خاصة على مستوى التعليم الإلزامي، حيث ارتفعت نسبة تغطية الجماعات القروية بالإعدادي إلى 96 في المائة .

وقد أكد السيد النائب أنه تم اعتماد آليات متعددة لتعزيز الإجراءات الداعمة لتنمية مؤشرات التمدرس بالوسط القروي عبر تنمية الدعم الاجتماعي من خلال استهداف أزيد من 30757 مستفيد(ة) من الإطعام المدرسي، و1343 مستفيد(ة) من المنح الدراسية ،و59474 مستفيد(ة) من المبادرة الملكية مليون محفظة، و43788 عدد المستفيدين من برنامج التحويلات المالية المشروطة “تيسير” ،و820 مستفيد(ة) من الدراجات الهوائية برسم الموسم 2015/2016.
وأشار السيد النائب إلى أنه بالرغم من كل المجهودات المبذولة، ما تزال مؤشرات الهدر المدرسي تحتاج إلى الالتقائية في التدخلات مع شركاءنا للرفع من مؤشر الاحتفاظ بالمتعلمين في المنظومة،وأن الجهود اليوم منكبة على تحسين الممارسة البيداغوجية الصفية للرفع من المردودية الداخلية للفعل التربوي، وتقليص نسب التكرار.

   وفي تعقيبه على عرض السيد النائب الإقليمي شدد السيد رئيس المجلس الإقليمي على ضرورة الإسراع بمعالجة المشاكل التي تواجه القطاع بالإقليم، مبديا استعداد المجلس للتعاون، كما دعا لعقد يوم دراسي من أجل وضع استراتيجية عمل للتدخل بهدف الرفع من جودة قطاع التعليم بالإقليم . وهو نفس المنحى الذي ذهب إليه السيد عامل الإقليم الذي دعا الجميع إلى الانخراط الفعلي لتنزيل البرامج المسطرة من طرف الحكومة وإخراج مشاريع المجلس الإقليمي إلى حيز الوجود عملا بتوجيهات ملك البلاد، مضيفا إن المغرب شهد أوراشا عملاقة في مجال التعليم، ورغم ذلك لا تزال الطريق طويلة للوصول إلى المبتغى المطلوب.

     وأجمعت كل التدخلات سواء من الأغلبية أو المعارضة بالإشادة بالعرض الذي قدمة السيد النائب الإقليمية وبالمجهودات المبذولة في السنوات الأخيرة من أجل تطوير قطاع التربية والتكوين بالإقليم، كما صبت مداخلات أعضاء المجلس في الدعوة إلى تظافر الجهود لتوفير الظروف الملائمة لتمدرس أبناء العالم القروي، ابتداء من تحسين البنية التحتية، مرورا بمعالجة مشكل الاكتضاض وتوفير النقل المدرسي، وصولا إلى العمل على إنجاز وتوسعة دور للطالبات والطلبة وبناء مدارس جماعاتية من شأنها أن تسهم في تطوير التحصيل التربوي ومحاربة الهدر المدرسي.

عرض السيد النائب الإقليمي للتربية الوطنية تلاه تقرير تقدم به السيد مديرالمعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية تحدث فيه عن المسار الذي قطعه المعهد منذ انطلاقته و كذا الشعب التي يتوفر عليها و الآفاق المستقبلية التي يتيحها لخريجي المعهد.

     ويبقى المشكل الكبير الذي يعاني منه المعهد، يضيف السيد المدير، هو مشكل الإيواء للتلاميذ المنحدرين من المناطق البعيدة وضعف الإقبال و التوجيه من قبل أبناء الإقليم.

 

قضايا التربية والتكوين في جدول أعمال أولى جلسات المجلس الإقليمي بزاكورة-2 قضايا التربية والتكوين في جدول أعمال أولى جلسات المجلس الإقليمي بزاكورة-1 قضايا التربية والتكوين في جدول أعمال أولى جلسات المجلس الإقليمي بزاكورة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.