الهواتف الذكية من ظاهرة إدمان إلى مرض “النوموفوبيا”
الهواتف الذاكية «Smartphone »، مصطلح يطلق على الهواتف التي أصبحت تشتغل بنظام تشغيل يمكن تشبيهها بكمبيوتر صغير جدا، حيث تمكن مستعمليها من تصفح الانترنت و البريد و استعمال التطابق بالإضافة إلي الخدمات الهاتفية كالاتصال والرسائل القصيرة و تصفح مواقع التواصل الاجتماعي و استعمال كاميرة ذات جودة عالية في التقاط الصور،لقد تضاربت أقوال حول هذا التعريف فهناك فريق يقول على أنها أجهزة تجعل العالم قرية صغيرة و تمكن من الاتصال صوتا و صورة، و البعض الأخر يرى أنها هواتف تتمتع بأنظمة تشغيل حديثة مثل ( لينوكس و مشتقاته كالاندوريد، و نظام تشغيل نوكيا، إلي جانب أنظمة تشغيل البلاك بيري و الويندوز فون).
والغريب في استعمال هذه الهواتف أنها تساعد في انتشار ظاهرة العزلة الاجتماعية، فعندما تمر من جانب مقهى آو أمام مجموعة من الأشخاص تجدهم يجلسون مع بعضهم البعض، وكل واحد منهم منشغل مع جهازه الذكي، و لا يتبادلون الحديث إلا ثواني معدودة أو بين الفينة و الأخرى، لقد وصلت ظاهرة العزلة الاجتماعية إلى المنازل ربما تجد أفراد الأسرة مجتمعيين على مائدة واحدة وعلى الرغم من ذلك كل واحد منهم منشغل بجهازه أو هاتفه الذكي و قد يصل الإدمان حتى أثناء تناول و جبة الطعام، لقد قل تواصل الأصدقاء بشكل مباشر حتى لو كانوا يجلسون مع بعضهم البعض، وقلت الزيارات لإحياء صلة الرحيم و أصبح التواصل الكترونيا، إفراطا و إسرافا وصل إلى حد الإدمان، حيث جعلت هذه الأجهزة الأشخاص في حالة من العزلة الاجتماعية، لقد أكد ذلك مجموعة من الأشخاص منبهين على أنها قد تدمر الأسرة و تشتت شملها و تفرق جمعها.
يجب على الآباء و الأمهات الحث على ضرورة ترشيد استخدام هذه الأجهزة و تشديد الرقابة على الأبناء خوفا على مستقبلهم وحفاظا عليهم من الانحراف نحو الهاوية بسب الإدمان في استعمالها، في هذا الجانب ذكرت إحدى الدراسات عددا من الحلول التي لو تم العمل بها سيتم توعية الأشخاص من اجل تتبع و استعمال هذه الأجهزة من ظرف الأشخاص، من بين هذه الحلول نجد في مقدمتها الحوار بين أفراد الأسرة في معظم الأوقات، و دعت الدراسة إلى عقد دورات تدريبية في مجال التواصل الاجتماعي و الترابط الأسري، وخاصة لمن يعني من العزلة و الانطواء بسبب هذه الأجهزة ، و أبرزت الدراسة انه يجب على وسائل الإعلام أن تلعب دوراها في التوعية و التحسيس بأضرار و سلبيات أجهزة التكنولوجيا الحديثة، و أخيرا طالبت الدراسة المؤسسات وهيئات المجتمع المدني التي تهتم بقضايا الطفولة و الشباب و الأسرة بشكل عام أن تكثف جهودها في التنسيق و التعاون فيما بينها من اجل المحافظة على ترابط الأسرة.
للإشارة فقط (النوموفوبيا (بالإنجليزية:“ Nomophobia” اختصار لـ (no-mobile-phone phobia) هي الشعور بالخوف من فقدان الهاتف المحمول أو التواجد خارج نطاق تغطية الشبكة، ومن ثمة عدم القدرة على الاتِصال أو استقبال الاتِصالات، مع تزايد استخدام الهواتف المحمولة، انتشر نوع جديد من الرهاب، يعرف باسم “نوموفوبيا”، وهو عبارة عن مرض يصيب الفرد بالهلع لمجرد التفكير بضياع هاتفه المحمول أو حتى نسيانه في المنزل، وأشارت دراسة أجرتها شركة «سكيوريتي انفوي» المتخصصة في الخدمات الأمنية على الأجهزة المحمولة، إلى أن %66 من مستخدمي الهواتف المحمولة في بريطانيا وحدها يعانون من الـنوموفوبيا“، وأظهرت الدراسة التي نشرتها صحيفة الدايلي ميل، أن معدلات الإصابة بالـ«نوموفوبيا» تنتشر بصورة أكبر بين فئة الشباب من عمر 18 إلى 24 عاما، حيث أفاد %77 منهم أنهم لا يستطيعون التواجد بعيدا عن هواتفهم المحمولة لثوانٍ معدودة، بينما بلغت هذه النسبة %68 بين الفئة العمرية من 25 إلى 34 عاما، وبيّنت كذلك أن النساء بتن مهووسات بفقدان هواتفهن أكثر من الرجال،وكشفت الدراسة عن أن الأشخاص يتفقدون هواتفهم المحمولة بمعدل 34 مرة في اليوم، وأن %75 من الأشخاص يستخدمون هواتفهم حتى في الحمام، كما أوضحت أن مصطلح ا«نوموفوبيا» لا يقتصر فقط على الخوف المرضي من فقدان أو نسيان جهاز الهاتف المحمول، وبالتالي فقدان القدرة على الاتصال، بل تشمل أيضا القلق من عدم التواجد في نطاق التغطية، وأشارت إلى أن عوارض المرض عبارة عن عدم امتلاك القدرة على إطفاء الهاتف، وتفقد الرسائل الالكترونية والرسائل النصية والمكالمات التي لم يجب عليها بهوس، التأكد من شحن البطارية باستمرار، وعدم القدرة على التخلي عن الهاتف حتى أثناء دخول الحمام.
iiههههههههههههههههه نسخ من موقع أخبار سورية الوطن
copy
http://syriahomenews.com/news.php?id=33629
[…] الهواتف الذکیة من ظاهرة إدمان إلى مرض النوموفوبیا – … […]