أنشطة المجلس العلمي المحلي بإقليم زاكورة بمناسبة الموسم السنوي للزاوية الناصرية

2 719

         في يوم الجمعة 9 اكتوبر 2015 على الساعة التاسعة والنصف افتتح المجلس العلمي المحلي بدار الثقافة بزاكورة انشطة علمية ودينية تحت عنوان (الرحلات الدرعية الى الديار الحجازية) . استمرت الانشطة العلمية يومين متتاليين صادفا الموسم السنوي للزاوية الناصرية الذي يحج اليه أهل درعة وسوس ومغران ومن جميع مدن البلاد ، هذا الموسم الديني الكبير الذي يختتم فيه صحيح البخاري  مساء يوم عاشوراء من كل سنة .

         أجريت معظم الأنشطة العلمية الدينية بدار الثقافة ، حضرها كل من السيد عامل الإقليم والاساتذة الجامعيون  و رؤساء المصالح الإقليمية و المحلية والأئمة والوعاظ وجمهور غفير من المهتمين باقليم زاكورة وخارجها .

       افتتحت الجلسة بقاعة دار الثقافة بالقرآن الكريم تلتها كلمة السيد عامل الإقليم ثم كلمة المجلس العلمي المحلي. وبعد الجلسة الافتتاحية  تناولت ثلة من العلماء الإجلاء الرحلات الدرعية الى الديار الحجازية تحت عناوين : الرحلات الدرعية دراسة بيبليوغرافية ل د.عبد العزيز ايت المكي من كلية الشريعة باكادير والمداخلة الثانية عنوانها مواجد ولطاائف في الرحلة الناصرية للدكتور محمد اليوسفي من كلية اللغة العربية بمراكش  ثم المداخلة الثالثة : المرجعية المغربية في رحلة الفقيه الحيوني للدكتور علي المتقي من كلية اللغة العربية بمراكش .  هذه المداخلات الثلاث اتخذت   موضوعا رحلتين هامتين ، رحلة االشيخ أحمد الخليفة  الناصري التي قام بها اواخر القرن الحادي عشر الهجري والثانية قام بها السيد محمد الحنفي الحيوني الكتاوي أواسط القرن الثالث عشر الهجري وكلتا الرحلتان تصف الوقائع السياسية والاجتماعية والدينية ببلاد المغرب وليبيا ومصر والحجاز  .

بعد الزوال من نفس اليوم حجت مرشدات و واععظات المجلس إلى تمكروت حيث عقدن لقاءات مع نساء تمكروت زائرات و مقيمات، و كانت مخصصة لتقديم مواعظ دينية، و أنشطة توعوية تسجل حضور المجلس العلمي في قلب الموسم كمناسبة دينية يحضرها الناس من كل فج عميق.

         و مساء ذات اليوم قام المجلس العلمي المحلي بين العشاءين  بامسية دينية بمسجد الخلوة بجوار ضريح الولي الصالح سيدي أمحمد بناصر بتمكروت لفائدة السكان والزوار بحضور الوفد الرسمي لاقليم زاكورة وضيوف المجلس ،كانت عبارة عن قراءات قرآنية جماعية و فردية و أمداح نبوية، و تخللها توزيع الجوائز على المتفوقين من المحفظين و الحافظين  وغيرهم، و ختمت بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين .

 

أنشطة المجلس العلمي المحلي بإقليم زاكورة بمناسبة الموسم السنوي للزاوية الناصرية -1 أنشطة المجلس العلمي المحلي بإقليم زاكورة بمناسبة الموسم السنوي للزاوية الناصرية

2 تعليقات
  1. عمر بلمين يقول

    رحم الله الولي الصالح سيدي أمحمد بناصر :
    – هذا الرجل الذي سخر حياته وماله لخدمة شرع الله
    – هذا الرجل الذي سخر حياته وماله لخدمة منطقة درعة واهلها
    – هذا الرجل الذي سخر حياته وماله للايخاء وتحقيق التواصل على طول الشريط الممتد بين تمبكتو و الاندلس
    – هذا الرجل الذي سخر حياته وماله يملء الخزانة الناصرية بكل ما ينفع الناس و في مقدمتهم ساكنة المنطقة
    – هذا الرجل الذي سخر حياته وماله لخدمة المنطقة حتى بلغ عدد القراء في وقت من الاوقات ازيد من 1400 شخص و هم يتمتعون بكل شروط الاقامة و الراحة
    – هذا الرجل الذي سخر حياته وماله لترسيخ ثقافة الحياء, الصدق, الاخلاص, الوفاء ,و حب الوطن
    – هذا الرجل الذي سخر حياته وماله لخدمة المنطقة دون الاقتصار على بعض المصالح الفئوية او النخبوية
    – هذا الرجل الذي سخر حياته وماله لخدمة المنطقة حتى اصبحت هذه الجهة تضاهي كبريات الجهات على الصعيد العالمي و ليس الوطني فقط
    – هذا الرجل الذي لم تمنعنا القرون التي مرت بعد وفاته من ذكر اسمه والترحم عليه, لما اسداه و قدمه من خير للمنطقة
    فما احوج اقليم زاكورة اليوم الى رجال من امثال هذا الهرم الكبير في خلقهم و معاملاتهم, اما الانساب فلا اظن ان هذا الرجل كان يولىها نفس الاهتمام الذي تعطيها اليوم

  2. عمر بلمين يقول

    بالاضافة الى ما ذكرت, لا يفوتني ان انوه بكل الاساتذة الاجلاء على تذكير وتنوير الراي العام بالانجازات الكبرى التي قام بها اجدادنا من ا مثال االشيخ أحمد الخليفة الناصري و السيد محمد الحنفي الحيوني الكتاوي و غيرهم كثر بهذه المنطقة, هؤلاء الذين يعتبرون المجال السياسي تسييرا لشؤون الامة بما يخدم المصالح العامة, و ليس كما يعتبره اليونان و الرومان مجموعة من الحيل يستعملها الحاكم من اجل الحفاظ على كرسيه دون اعتبار للقيم و الخلاق

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.