انطلاق فعاليات مشروع “ملتقى الأذكياء” لجمعية كشافة المغرب فرع زاكورة
في يوم الأحد 15 نونبر 2015 أقامت جمعية كشافة المغرب فرع زاكورة حفل افتتاح اعلنت فيه عن انطلاق فعاليات مشروع “ملتقى الأذكياء” المدعم من طرف المبدرة الوطنية للتنمية البشرية في إطار مشاريع التنشيط السوسيوثقافي بمدينة زاكورة التي تدعمها المبادرة و التي تهدف إلى تنشيط الحياة الثقافية والتربوية في المدينة خاصة في صفوف الأطفال و المنظم بشراكة مع نيابة وزارة التربية الوطنية بإقليم زاكورة.
وقد حضر حفل الافتتاح كل من باشا مدينة زاكورة، وقائد المقاطعة الثانية بالمدينة ورئيس المجلس البلدي للمدينة وممثل عن نيابة وزارة التربية الوطنية بإقليم زاكورة وفعاليات من المجتمع المدني بالمدينة وممثلين عن جمعيات أباء وأولياء التلاميذ وشخصيا أخرى، شهدت على انطلاق المحطة الأولى من هذا المشروع التنشيطي التنموي، مما يبرز بشكل جلي أهمية ومكانة المشروع داخل مدينة كزاكورة التي تعرف نقصا حادا في مثل هذه المرافق.
ويأتي هذا المشروع في إطار سد الفراغات والنقص اذي تعرفه المدينة في الفضاءات السوسيوثقافية والتي تعمل على تلبية الحاجيات المختلفة لدى الأطفال من الترفيه والمعرفة والتربية، باستهداف خاص لتلاميذ المؤسسات التعليمية حيث تسعى جمعية كشافة المغرب باعتبارها القائم والمسؤول عن هذا المشروع إلى جعل المؤسسات التعليمية بالإضافة إلى دورها التعليمي، جعلها تلعب أدوار أخرى تدخل بالأساس في صميم المجالات والأنشطة التي من المفترض أن توفرها لمريديها كخطوة أولى في انتظار تعميم المشروع على جميع الأطفال بالمدينة.
ويتكون المشروع من ثلاث فضاءات رئيسة حيث نجد فضاء الإبداع الذي يهتم بكل ما هو إبداعي رغبة في تنمية هذا الحس لدى التلاميذ و تمكينهم من طرق و أليات إبداعية تساعدهم على ذلك و يضم مجموعة من المراكز كالمعامل اليدوية و الرسم و الحكاية و التزيين و المسرح والأنشودة والصحفي الصغير والخط العربي…ثم فضاء العلم و المنافسة الذي يهدف تنمية المدارك العلمية لدى التلاميذ عبر مجموعة من المراكز منها مركز الحساب الذهني (السروبان) تم مركز المسابقات الثقافية ثم مركز الإختراعات… وأخيرا فضاء البسمة و المرح، الذي يهدف رسم البسمة على شفاه التلاميذ و إدخال الفرحة على قلوبهم عبر إشباع رغبة اللعب والترفيه لديهم من خلال مجموعة من الفقرات التنشيطية التي تضم الألعاب الهوائية ثم البهلوان. ويستهدف المشروع 10 مؤسسات تعليمية الموجودة بالمجال الحضري لمدينة زاكورة خاصة منها مؤسسات التعليم الابتدائي.
وقد كانت المحطة الأولى للمشروع بمدرسة تنسيطة 1 التي استفاذ تلامذتها جميعهم بدون استثناء من مختلف مراكز و فضاءات المشروع الشيء الذين تفاعلوا مع مختلف محاور ومكونات هذا المشروع الذي يمنحهم فضاءات لإبراز الذات و صقل المهارات و القدرات التي تظل المؤسسات التعليمية عاجزة عن توفيرها بفعل النقص الذي تعرفه الأطر التربوية في مجال التنشيط السوسيو ثقافي. وقد لاقت هذه المحطة بالإضافة إلى اشادة و تشجيع فعاليات الوفد الحاضر في حفل الافتتاح، القبول و الإشادة الكبيرة من طرف مدير المؤسسة الذي انبهر بالمستوى الذي كانت عليه المحطة والذي تبرزه و بشكل جلي ردود الأفعال في صفوف التلاميذ التي ما فتئت أن تطلب مرة تلو الأخر تكرار المحطة بمؤسستها. إلا أن الجدولة الزمنية للمشروع لا تسمح بذلك على اعتبار أنه لازالت تنتظر الجمعية تسع محطات أخر بمؤسسات تعليمية أخرى تنتظر دورها للإستفاذة من المشروع.
وبهذا المشروع المهم والفعال تِؤكد جمعية كشافة المغرب فرع زاكورة على سبقها الإبداعي في مجال التنشيط السوسيوثقافي وعلى علو كعبها في هذا المجال، مؤكدة بذلك المكانة والمرتبة الأولى التي تحلها الجمعية وطنيا في مجال التأطير والطفولة، وتنصب نفسها واحدة من أنشط و أفضل الجمعيات التي تهتم بالعمل التربوي بمدينة زاكورة.