الجرائم التدبيرية الثلاث للوزير بن” المخ طار”

0 600

 من الطبيعي جدا أن تصدر من وزارة التربية الوطنية بين الفينة والأخرى قرارات صبيانية، فالكبر في السن يجعل الانسان يشتاق الى أيام صباه نظرا لعجزه. هذا ما يقع اليوم مع وزيرنا المحترم السيد رشيد بن “المخ طار” المختار من طرف بن كيران بعد زعزعت أصوار الحكومة من طرف شباط، فغادر الوزارة الوفاء وبقيت الوعود الكاذبة، واقتراف الجرائم التدبيرية.

 أولى الجرائم التدبيرية كانت بفرض الانتقاء الأولي على أبناء الشعب في مباراة ولوج مراكز مهن التربية والتكوين، بعد سنة واحدة فقط من قرار السيد محمد الوفاء القاض بفتح المباراة في وجه جميع المجازين، وبذلك حرمهم السيد المختار من حقهم في الشغل الذي يمنحه الدستور.

 والثانية إقرار الجهوية في الانتقاء الاولي وهذا معناه تضيق الخناق أكثر على أبناء الجنوب وذلك بسب الاكتظاظ الذي تعرفه جامعتي ابن زهر والقاضي عياض. فمثلا شعبة الرياضيات بكلية العلوم بأكادير تضم أكثر من اربعمائة طالب. فخصصت الوزارة الساهرة على التنقيب عن الأستاذ الكفء 94 منصب لجهة سوس ماسة درعة، 32 منها مخصصة التعليم الثانوي و62 للتعليم الاعدادي. في حين خصص نفس العدد لجهة طنجة تطوان مع ان عدد طلبة نفس الشعب بكلية العلوم بتطوان لا يتجاوز 100 طالب. وكنتيجة لهذا العبث تم رفض عدد من الطلبات بمركز انزكان يقول أصحابها انهم حصلوا على معدل 11 وتم قبول أخرون بمعدل 10 في مركز طنجة. ادا باعتماد منطق وفلسفة الوزير يتبين ان 10 في جهة طنجة تطوان أكبر من 11 بجهة سوس ماسة درعة، لا أقارن الأرقام بل اقارن المأساة. كيف لمعدل تعتبره الوزارة معيار للكفاء أن يصبح معيار للقصاء.

 لقد اخترت مثال شعبة الرياضيات لأنها تحظى بأهمية قصوى من طرف من يعرف قيمتها، أما وزارتنا فقد أغرقت الثانويات بأساتذة سرقوا اسم الرياضيات من اجل النجاة من العطالة، اتحدث هنا عن بعض المهندسين وطلبة الاعلاميات-الطامة الكبرى-أعلم أنهم درسوا بعض دروس الرياضيات غير أنهم لم يتحصلوا بعد على فلسفة الرياضيات فلكل تخصص منطقه وفلسفته الخاصة.

 والثالثة اصابت بعض المجازين بالصدمة والإحباط، فشيخنا لم يكتفي بكل الجنح التي ارتكبها في حق التعليم وأطر المستقبل، فختمها بجناية أعدمت المباراة وذلك بتغيير المساطير لتصير مباراة تكوين فقط تخرج أساتذة معطلين، وصار بعض المجازين يحسون “بالشمتة” فتهمة مجاز عاطل كانت أخف ألم من أستاذ عاطل

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.