بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على سيدنا و مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم و بعد,
فأصالة عن نفسي و نيابة عن أعضاء المكتب المسير لجمعية نصراط درعة الاجتماعية, الثقافية و الرياضية, أتقدم بالشكر الجزيل للجمعية المغربية للثقافة و التضامن على اهتمامها بالتراث الوطني من خلال هذا الحفل البهيج الذي خصت به فرقة نصراط للتراث الشعبي.
فقصر نصراط جغرافيا ينتمي لجهة درعة تافلالت,
وقصر نصراط وجدانيا, هو “جوهرة درعة” (انظر كتاب الفقيه عبد الرحمن بن الطالب “قصر نصراط جوهرة درعة” وكتاب ابنه محمد عن حكامة التنمية “قلعة مكونة نموذجا”)
لقد نال قصر نصراط هذه المكانة لدوره الفعال عبر العصور على الصعيد الجهوي, وهذا يظهر جليا من خلال تسمية الجمعية التي نتشرف بتسييرها ألا وهي “جمعية نصراط درعة”
فقد جاءت كلمة نصراط اعترافا بمؤسسيها و هم نصراطيو الاصل، و جاءت كلمة درعة لان من بين أهدافها تحقيق التنمية المستدامة, لجهة درعة بأكملها, و برنامج الجمعية ملئ بالمبادرات من هذا النوع, فقد عملنا على خلق التواصل و مد الجسر بين أطياف المجتمع المدني بالمنطقة, وعملنا سويا بالتنسيق مع الجماعة القروية لتاكونيت لانجاز مشاريع ضخمة عجز الكثيرون عن انجازها, وقد وفقنا الله لذلك بعد تضافر جهود كل مكونات الجمعية
أقول, إذا تضافرت الجهود و عملت كل جمعية في هذا الاتجاه فان وطننا العزيز سيجني لا محال ثمارا كثيرة تعود عليه بالنفع العميم و تحقيق التنمية المستدامة كما يتوخاها ملكنا الهمام من وراء المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أبدعها جلالته نصره الله و أيده,
لقد اهتمت جمعيتنا بالعنصر البشري كركيزة لأي تنمية مستدامة, و قد حرصت اشد الحرص على أن يكون كل فرد من الساكنة بمثابة رسول أو سفير للمنطقة, يمثلها أحسن تمثيل أخلاقيا و كذا في المعاملات, وما نموذج البرلماني, الأستاذ المقتدر عبد المجيد ايت لعديلة الذي تشبع بالتربية الحسنة من والديه إلا ثمرة طيبة لما أنتجه قصر نصراط من هؤلاء السفراء الذين تسعى جمعيتننا لنشرهم عبر ربوع المملكة,
من هنا كان حرصنا شديدا على أن تكون فرقة نصراط للتراث الشعبي عضوا فعالا بالجمعية نظرا لما تتوفر عليه من عناصر جادة في القول والعمل, و قد ساعدت الجمعية في نشر أهدافها, بالكلمة الموزونة و الملتزمة, هذه الكلمة المسئولة التي نجتهد دائما في تطويرها و بلورتها لكي تخدم المصلحة العامة لوطننا الحبيب أدام الله عزه ونصر ملكه
فكم كان فرحنا كبيرا بهذا الحفل الذي أقامته الجمعية المغربية للثقافة و التضامن مشكورة,
ونحن مدينون لهذه الجمعية, نتمنى جادين أن تتاح لنا الفرصة لاستضافتها, ونقول لكم مرحبا بكم في قصر نصراط متى شئتم