أعلنت مندوبية وزارة الثقافة بورزازات في بلاغ رسمي لها أنها ستنظم الدورة الأولى لمهرجان زاكورة للفنون الغنائية لواحات درعة،أيام 4 و 5 دجنبر 2015 ، وتتضمن فقرات المهرجان المزج بين الفنون الشعبية المتنوعة والمتعددة التي تزخر بها المنطقة وتعبر عن غنى وتنوع التراث الموسيقي الغنائي بواحات درعة.
وسينظم المهرجان بدار الثقافة زاكورة وفضاءات المدينة ، وستشهد الدورة مشاركة العديد من الفرق الغنائية والفولكلورية المحلية حيث سيشارك في السهرة الفنية الأولى ليوم 04دجنبر كل من : أحيدوس أيت عطا بتازارين،فرقة أحواش رباط أكدز ،أقلال السيف زاكورة،وفرقة بوعروج تمكروت.أما السهرة الفنية الثانية في اليوم الثاني من المهرجان ستعرف مشاركة :فرقة كناوة زاوية البركة بزاكورة،فرقة الكدرة بمحاميد الغزلان،فرقة تنسيطة نشاشدة لفن الركبة برئاسة المايسترو محمد القرطاوي،كما تشارك فرقة أحواش تفراوت بتلوات بإقليم ورزازات ضيفة شرف الدورة .وتمارس هذه الفرق الفولكلورية والغنائية أشهر أنواع الفنون الاستعراضية الشعبية المتواجدةبالمنطقة:الركبة،دقةالسيف،أقلال، الحضرة،بوعروج ،الرسمة ،الكدرة،أحواش ، أحيدوس .
وأكد الدكتور محمود الزماطي المندوب الإقليمي لوزارة الثقافة بورزازات أن الوزارة تسعى إلى تصنيف مهرجان الأغاني والفنون الغنائية لواحة درعة ضمن المهرجانات التراثية التي تشرف عليها وزارة الثقافة مثل مهرجان أحيدوس،مهرجان اعبيدات الرمى ، المهرجان الوطني لفنون أحواش،كما أن الهدف الأساسي للوزارة يتجلى أيضا في محاولة توثيق هذا الفسيساء من الفنون الغنائية التي تشتهر بها منطقة درعة خاصة وأنها تراثا شفويا يحتاج إلى تدوين وكذلك الربط بين المكونات المتعددة المشارب لهذا التراث سواء الأمازيغي ،العربي أو الإفريقي،وأضاف الدكتور الزماطي أن فرقة أحواش تلوات شاركت من ورزازات بمثابة ضيف شرف المهرجان وستشهد الدورات المقبلة مشاركة فرق أخرى من المناطق والأقاليم والواحات المحيطة أو القريبة من درعة مثل:طاطا،أساسا الزاك في أفق أن تكتسي هذه التظاهرة بعدا إفريقيا.
واعتبر المندوب الإقليمي للثقافة بورزازات أن هذا المهرجان في دورته الأولى من تنظيم المندوبية كمبادرة للإهتمام بهذا الفن والتراث الذي يحتاج العناية وتظافر جهود كل الجهات والمؤسسات والأفراد المهتمين والغيورين بهذا المجال في انتظار مشاركة شركاء اخرين في الدورات المقبلة خاصة السلطات المحلية والمجالس المنتخبة والمجلس الإقليمي للسياحة.
وعلى هامش المهرجان سيتم تنظيم أنشطة موازية ، كمعرض للكتاب وورشات ، بالإضافة إلى معارض للفنون التشكيلية والصور الفوتوغرافية للتراث الثقافي الدرعي.
كما يتضمن برنامج الدورة تكريم بعض رواد هذه الفنون ويتعلق الأمر بكل من المايسترو محمد القرطاوي في فن الركبة ،والفنان محمد حقي في فن الحضرة، بالإضافة إلى ندوة فكرية في موضوع : “إعادة إنتاج التراث الثقافي اللامادي بواحات درعة وتنميته، الشعر نمودجا “. وتوقيع إصدار جديد للأستاذ مولاي مصطفى الدفالي بعنوان : “الشعر الشعبي بدرعة ” كما سيتم تنظيم أمسية شعرية غنائية لفن الرسمة بالمناسبة .