القطاع السياحي والفندقي بالمغرب استطاع الصمود أمام الأزمة الاقتصادية العالمية وتداعيات الربيع العربي

0 359

أكد المشاركون في ندوة نظمت اليوم السبت بمراكش, أن القطاع السياحي والفندقي بالمغرب, الذي يتوفر على امكانيات مهمة, استطاع الصمود أمام الأزمة الاقتصادية العالمية وتداعيات الربيع العربي.

واستعرضوا خلال هذا الملتقى, الذي نظمته الجامعة الخاصة لمراكش حول موضوع “أي تموقع لمراكش في السياحة والفندقة الجهوية والوطنية والدولية”, مختلف الجهود التي بذلها المغرب من أجل دعم الديناميكية التي يعرفها هذا القطاع.

وبعد أن أعربوا عن أملهم في أن تعرف السنة الجارية انتعاشة كبيرة للقطاع السياحي حتى يتمكن من لعب دوره الكامل في الدينامية التي يعرفها الاقتصاد سواء على المستوى الوطني أو الجهوي, أوضح المشاركون أنه لمواجهة الوضعية الحالية التي يعرفها القطاع على المستوى الجهوي والدولي, تم وضع خارطة طريق من أجل استرجاع الثقة للأسواق السياحية, مشيرين الى الأهداف الأساسية التي جاءت بها رؤية 2020.

وأضافوا أنه رغم كون قطاع السياحة, يعد المجال الأكثر حساسية أمام الأزمات والتحولات التي يعرفها العالم, فإنه في المقابل يشكل القطاع الأول القادر على تجاوز هذه الأزمات, مشيدين بالتضامن القوي الحاصل بين مهنيي قطاع السياحة والسلطات المحلية والمجتمع المدني, خاصة بعد الاعتداء الارهابي الذي عرفته مراكش, مما شجع المستثمرين على المزيد من الاهتمام بالمملكة وعلى الخصوص بمدينة النخيل التي تعتبر وجهة عالمية بالنسبة للعديد من السياح.

وذكروا أن رؤية 2010 الخاصة بهذا الميدان مكنت المغرب من ولوج عالم السياحة كوجهة مميزة على المستوى الدولي, مبرزين الدور الذي يلعبه القطاع البنكي في دعم المشاريع السياحية والفندقية بالمغرب.

وأكدوا في هذا الصدد على الدور الذي يضطلع به القطاع السياحي بالنسبة للاقتصاد المغربي, الأمر الذي يتطلب المزيد من الاهتمام بالجانب المتعلق بالتكوين الذي يعد عنصرا أساسيا لتحسين جودة الخدمات.

وأبرزوا أن السياحة العالمية عرفت قفزة مهمة, حيث تم تسجيل حوالي 940 مليون مسافرا خلال سنة 2010 مقابل 25 مليون مسافر فقط سنة 1950, وأن هناك تطلعا لكي يصل هذا الرقم الى أزيد من مليار و600 مليون في أفق سنة 2020.

ويهدف هذا اللقاء, الذي تميز بمشاركة عدد من المهنيين السياحيين والفندقيين ومسيري المقاولات الخاصة والعامة المهتمة بهذا المجال بالاضافة الى عدد من الطلبة, الى استيعاب الرهانات الحالية والمستقبلية في الميدان السياحي والفندقي, وإدماج مؤشرات التحولات التي يعرفها القطاع على الصعيد العالمي في التطبيقات اليومية المهنية, واستباق الأحداث الجهوية المتوقعة التي يمكن أن يكون لها أثر إيجابي أو سلبي على القطاع الوطني.

ومكن هذا اللقاء من مناقشة الحالة الراهنة للصناعة السياحية وتحليل تطور الطلب ومستوى تعامل السياح, الى جانب دراسة العوامل التي من شأنها النهوض بهذا القطاع على صعيد مراكش على الخصوص, والمغرب على العموم, انطلاقا من الجوانب المتعلقة بالموقع الجغرافي والاستقرار السياسي وغنى وتنوع الموروث الوطني.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.