لماذا مدينة زاكورة تسير كالسلحفاة ؟
سنوات والمجالس السابقة تحصد من خيرات المدينة ، من قمح وزرع وثمر ، لقد أتت على الأخضر واليابس، كما استولوا على الأراضي السلالية ، و العقارات بالمدينة بدون سند قانوني أو بالتزوير أحيانا، لكن زلزال يوم 4 شتنبر بعثر أوراق لوبي الفساد بمدينة زاكورة ، فكشف المستور، وما سطّر بين السطور، وتعلم المفسد درساً لن ينساه أبدا ، سنوات و هو يستمتع بمزانية المدينة المنسية ، ولا جديد يذكر معه خلال ولايته عند الساكنة إلا بناء مرتع للخمور من أجل تخريب البلاد والعباد ، وَمِمَّا أذكر عندما كنت صغيرا ، كلما فاز بالإنتخابات الجماعية أو البرلمانية ، كان يهدي شباب المنطقة الخمور احتفالا بفوزه و عرفانا للذين شاركوا معه في حملته ، ومن كرامات يوم 4 شتنبر أنه كشف عن الفساد المالي الذي كان يستشري في بلدية زاكورة ، فقد ترك من ورائه ديونا للمجلس البلدي تعد بالملايين وكلها تدخل في الأمور الشخصية له ، على سبيل المثال لا الحصر : ديون السجائر و اللحم و الخضر ، و لاشك أنه يدخل فاتورات الخمر على حساب المجلس لأنه يملك مشروعا لبيع الخمر ، و هذا في إطار (ديالنا لا يأخذه غيرنا).
والسؤال المطروح دائما : هل بمثل هذه النماذج يمكن أن نحقق التنمية و الشهود الحضاري لهذه الأمة التي ابتليت بهذه الأصناف الخطيرة ؟ أليس في سكان درعة رجل رشيد قوي و أمين ؟
سنوات و زاكورة تعاني من القهر و التهميش و لا أحد يسمع صوتهم ، و كأنها صرخة في بئر لا يسمعها أحد ، فشروط الحياة الضرورية لا تتحقق للساكنة ، حتى أصبحت منطقة زاكورة عنوانا لتأديب المسؤولين ، و كل من أرادت الدولة تطبيق عقوبة في حقه أرسلته إلى مدينة العطش ، و هنا نتساءل ما ذنب سكان منطقة درعة من هذه السياسة الانتقامية التي تنهجها الدولة في حق موظفيها ؟
فلا يعقل أن تنفي مسؤولا معينا في إدارة ما إلى منطقة معينة و هو يكرهها ، كيف له أن يتقن في عمله ؟ فما دامت المدينة تشكل له عقوبة فلاشك أنه سينتقم من سكان المنطقة ، فأقل ما يمكن أن يقدم لساكنة درعة ، الإعفاءات من الضريبة و أجرة شهرية لسكان المنطقة المعزولة عن مدن المغرب الحضري ، كيف يمكن أن تعيش في مكان معين و انت لا تملك الماء الصالح للشرب ؟ أخي تخيل نفسك تعيش بدون الماء يوما واحدا فقط ، كيف تقضي حاجتك و كيف تستمر في الحياة ؟ فسكان منطقة زاكورة لم يطالبوا ببناء الأهرام و الأبراج ، همهم فقط شربة ماء عذبة بدون عذاب .
وَمِمَّا يثقل كاهل سكان المنطقة الترحال من أجل العلم و التطبيب ، فلا يخفى على الجميع أن منطقة زاكورة تزخر بطاقات شبابية لها تكوين علمي و فكري ، و لكن مع كامل الاسف يتم إجهاض هذه الطاقات بسبب الفقر و الحاجة و تهميش المدينة بغياب الجامعة ، وأيضا الترحال لمدينة ورزازات او مراكش من أجل العلاج ، فالمستشفيات بالمدينة لازالت متخلفة عن الركب .
فهذه الأمور لم تكن في برنامج المجلس السابق ، لأن الأمر لا يهمه بقدر ما كانت رغبته في الميزانية المخصصة لتسيير المنطقة يوزعها كأنه يقسم إرثا حصل عليه .
باختصار شديد ، ما كانت عليه منطقة زاكورة من تخلف و تهميش و قهر فهو بسبب الذين كانوا يسيرون المنطقة ، فهل يستطيع المجلس الجديد أن ينقذ البلاد و العباد و يجري بالمنطقة سرعة الغزال و يصلح كل مجال ؟
تمة عوامل مقصودة في بطء حركة التنمية المحلية بمدينة زاكورة و أهمها :
– تعاقب مسؤولين همهم الوحيد هو جمع الثروة و الأكل بشراهة من خيرات البلاد .
– كيف يعقل أن تكون منطقة زاكورة عنوانا للعقاب و التأديب لكبار المسؤولين ؟ فهذا إن دلّ إنما يدل على أن المنطقة غير مرغوب فيها و سكانها مغضوب عليهم .
أسأل الله عزوجل أن يهيئ لأهل زاكورة من يقوم بحقهم و يحقق لهم التنمية الحقيقية و يراعي مصالحهم و متطلباتهم .
إدا كنت تصف زاكورة وحالها فلا تنسى أن الفساد أكبر من الأفراد بل هو أكبر مؤسسة مهيكلة بالمنطقة ، فالفساد ليس وحيدا أو معزولا بل هو المهيمن والعكس هو الاستتناء. لإيضاح الأمر يكفي أن تنظر الى المشاريع التي تنفد بطريقة آل الحوثي فمن ليس حوثيا لا يعمل لا يستفيد،لا يتقدم أما من كان منهم أو قريب منهم أو أحد أصهارهم أو أبنائهم ومن يوالون لهم على أساسهم العرقي او تبعيتهم الفاسدة وهل تعلم يا سيدي أن زاكورة كلها تتحرك بأمر الحاجين الحاج مول اللحية والمقاولة والحاج الشاب اللي مكلف بمهمة …….المهمة اللي ما يقدر عليها انسان عادي لأنه يخصك راس ديال البغلة باش تنعم براحة الضمير. زواج السياسة والسلطة والمال حتما غادي بينا للهاوية على صعيد الاقليم بالكامل ليس فقط مركز المدينة. وعاش الشعب فدار غفلون…….
اتفق معك ياخي ….
زاكورة أكلت ثرواتما من طرف فاسدين مفسدين
مرضان خطيران اكثر من السيدا و اكثر من السرطان لن يتركا هده البلاد تنمو و تتقدم الى الامام انهما :
– النفاق الاجتماعي
– النفاق السياسي