افتتح نادي تخليق الحياة المدرسية انشطته السنوية بثانوية سيدي صالح التأهيلية بتاكونيت، بيومين دراسيين حول القران الكريم والسيرة النبوية الشريفة، وذلك بمناسبة افتتاحه لدورات لحفظ وتجويد القران الكريم، واحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف. وقد سطر لذلك برنامجا حافلا، وغنيا ومتنوعا، من حيث فقراته ومن حيث الشخصيات العلمية والفنية المدعوة اليه سواء للمشاركة الفعلية أو للحضور اليه. وذلك بتعاون مع ادرة المؤسسة وجمعية اباء وامهات التلاميذ بها، وكل من الجماعة القروية، والمجلس العلمي المحلي بزاكورة. وقد جاءت فقراته كالتالي:
اليوم الأول الثلاثاء 10 ربيع الأول 1437 للهجرة الموافق ل 22 دجنبر 2015 م
الفترة الصباحية
انطلاقا من الساعة العاشرة صباحا افتتح اللقاء بآيات من الذكر الحكيم للتلميذ زكرياء فيلالي ، تبعته كلمة باسم السيد رئيس المؤسسة الذي كان في مهمة إدارية بالنيابة الإقليمية ، القاها نيابة عنه الأستاذ محمد اعليوا الحارس العام للخارجية بالمؤسسة والتي شكر فيها النادي والاطر الإدارية والتربوية والتلاميذ وجمعية الاباء والجماعة القروية لتاكونيت وكذا المجلس العلمي المحلي بزاكورة ، بعدها كلمة للأستاذ المدني شيخي رئيس الجماعة القروية لتاكونيت ، والذي نوه بالعمل والجهد المبذول من طرف القائمين عليه ، كما رحب بالتعاون مع المؤسسة وانديتها التربوية فيما يعود على الناشئة بالإفادة والاستفادة ، ليليه الأستاذ عبد الكريم ايت بركة عن جمعية الاباء والامهات مرحبا بمثل هذه المبادرات القيمة والتي بفضلها تحتل المؤسسة الريادة الإقليمية سواء على مستوى الأنشطة او النتائج العلمية والتربوية على جميع الأصعدة ، وفي الأخير تحدث الأستاذ احمد واكوني منسق نادي تخليق الحياة المدرسية ، فشكر المتدخلين والتلاميذ والضيوف الكرام الذين شرفوا النادي بتلبية الدعوة وجاؤوا من مؤسسات أخرى و مدن بعيدة لمشاركة النادي انشطته هاته .
وفي اطار الجلسات العلمية لهذا النشاط اعطى الأستاذ عبد القادر بابا هدي ،الحارس العام للخارجية بالمؤسسة – مسير الجلسة الصباحية – الكلمة للأستاذ جواد بوكضيد ، أستاذ مادة التربية الإسلامية بالثانوية ، ليتحدث عن موضوع أهمية القران الكريم في واقع الامة الإسلامية ، مشيرا الى حال الامة وواقعها ، الذي يحتاج اليوم اكثر من أي وقت اخر الى القران ليعيد اليها اشراقها الحضاري ، ويرجعها الى السكة السليمة والصحيحة ، ليختم كلامه بتوجيهات تربوية وارشادات دينية الى الناشئة لتعود الى الرشد بالمصالحة مع كتاب الله عز وجل .
وبعد ان شنف أحد التلاميذ اسماع الحاضرين بآيات بينات من الذكر الحكيم، تناول الكلمة الأستاذ لحسن بوكرن، أستاذ مادة التربية الإسلامية بثانوية المحاميد الجديدة بمحاميد الغزلان، وتحدث عن رواية ورش عن نافع، معرفا بالقراءات القرآنية وانواعها وبرواية ورش عن نافع التي يقرأ بها المغاربة، وقرب المفاهيم الى التلاميذ بنقل ديداكتيكي سلس، خلق نوعا من التجاوب مع التلاميذ الحاضرين.
وقبل اختتام الجلسة الصباحية تقدمت التلميذة العالية تغزوت بمجموعة من الأناشيد الدينية، ليتم بعد ذلك توزيع الشواهد التقديرية على المشاركين، والختم باستراحة بطعم كاس الشاي.
الفترة المسائية
سير هذه الجلسة الأستاذ احمد واكوني والذي اعطى الكلمة للتلميذ خالد لالوف ليسمع الحاضرين آيات من الذكر الحكيم ، بعدها تناول الكلمة السيد احمد البوعزيزي نيابة عن السيد رئيس المجلس العلمي المحلي بزاكورة والذي كان في مهمة رسمية بالمجاس العلمي الأعلى بالرباط ، فتحدث السي احمد في موضوع جهود المغاربة في تحفيظ القران وتجويده ، مقدما مجموعة من المعطيات الرسمية المتعلقة بجهود الدولة وتشجيعها الرسمي من طرف جلالة الملك محمد السادس نصره الله ، لحفظ وتجويد القران الكريم منها انشاء مسابقات محلية وجهوية ووطنية ، ورصد جوائز قيمة للفائزين ، وتحدث عن دور المجالس العلمية ومندوبيات الأوقاف أيضا في المجال . وبعد ذلك تناول الكلمة السيد الحاج صالح المنقوش، فقيه مدرسة الماتن بتافراوت، والذي كرم المؤسسة بقدومه اليها من تافراوت متجشما الصعاب والمشاق ليتحدث الينا عن منهج تحفيظ القران في المحاضر المغربية، وبعد ان عرف بالقران الكريم عرج الى التعريف بالمحاضر ومختلف الطرق المتبعة في تحفيظ القران الكريم فيها واهم المناهج المتبعة في ذلك،
مع الإشارة الى الدور الذي تلعبه الدارس العتيقة في حفظ القران وتلقين مختلف العلوم الشرعية .
وبعد فاصل فكاهي مع فكاهي المؤسسة عبد الناصر رحو حول واقع اللغة العربية وواقع الشباب اليوم ، والذي ابدع فيه مقدما لوحة فنية عن ذلك ، بعد ذلك تحدث الأستاذ عبد الكريم ايت بركة ، أستاذ مادة التربية الإسلامية سابقا وحارس عام للخارجية بها حاليا ، تحدث في موضوع كيف نتعامل مع القران الكريم ، فبعد الحديث عن موقع القران الكريم واهميته في حياة الامة ، تطرق الى الواقع المزرى لحال الامة مع كتاب الله تعالى والمتسم بالهجر والعقوق ، وبعدها تكلم عن مجموعة من القواعد والضوابط العلمية والمنهجية للتعامل مع القران الكريم ، وكيفية إعادة ربط الصلة به من جديد . وخلال فاصل سماعي أطرب مجموعة من الأساتذة الافاضل اسماع الحاضرين بأداء رائع لبع ابيات من الهمزية، وفي اخر مشاركة علمية لهذه الأمسية
تحدث الينا الأستاذ احمد رضوان ايت أغوري ، أستاذ مادة التربية الإسلامية بثانوية مولاي المهدي الصالحي بتاكونيت ، عن موضوع أسباب هجر الناس للقران الكريم ، فشخص واقع الامة وحال شبابها ، بل وكبارها أيضا ،مبرزا دور الحضارات الغربية وما تنتجه من أساليب تعمل على فصل الناس عن كتاب ربهم ، وقدم لذلك مجموعة من الأساليب التي يمكن ان نعيد بعا صلتنا بالقران قراءة وفهما واتباعا ، سيرا على هدي السلف الصالح في ذلك .وقبل الختام تقدمت فرقة النسيم للمديح بتاكونيت بباقة من الامداح والاناشيد تفاعل معها الحاضرون بشكل إيجابي ، ليختتم النشاط لهذه الأمسية بتوزيع الشواهد التقديري على المشاركين ، و بحفلة شاي على شرفهم .
اليوم الثاني الأربعاء 11 ربيع الأول 1437 للهجرة، الموافق ل 23دجنبر 2015
الفترة الصباحية
اعطى الأستاذ جواد بوكضيد ، مسير الجلسة ، الانطلاقة لأشغال الجلسة الاولي في هذا اليوم ، بقراءة خاشعة لآيات من الذكر الحكيم ،من طرف التلميذ جواد الناني ، ليتناول الكلمة بعده السي احمد البوعزيزي ، في مشاركة ثانية له في هذين اليومين ، وليتحدث عن بعض ارهاصات النبوة في السيرة النبوية ، قبل البعثة ، والتي افتتحها بتعريف للسيرة لغة واصطلاحا ، ثم عرج الى تقديم مجموعة من الارهاصات الأولى للنبوة سواء ما تعلق منها بشخيصة الرسول الكريم أو بمحيطه العربي أو العجمي ، وقبل الختام وجه الأستاذ إرشادات للتلاميذ والباحثين لتحقيق ما يروى من احداث تتعلق بسيرته عليه السلام ، انطلاقا من الكتب الصحاح المعتمدة ، وبعده القى الأستاذ احمد واكوني قصيدة شعرية له حول ولادة الرسول الأعظم عليه افضل الصلاة وازكى التسليم . وفي المشاركة الثانية تحدث الأستاذ محمد إد على إحيا عن معجزات الرسول الكريم وخصائصه، فبعد التعريف بالمعجزات بين أهميتها في حياته الدعوية ليقدم نماذج منها، ويذكر بعض ما اختص به عليه السلام من دون الناس، بحكم نبوته عليه السلام. وفي ختام هذه الصباحية قدمت شواهد تقديرية للمشاركين، وقراءات قرانيه متنوعة من طرف تلاميذ من المؤسسة.
الفترة المسائية
ترأس الجلسة الأستاذ عبد المالك محروك أستاذ مادة علوم الحياة والأرض بالمؤسسة ، فأعطى الكلمة للأستاذ عبد الله اذ بوكفو ليفتتح اللقاء بآيات من الذكر الحكيم ، لينتقل الحديث الى الأستاذ محمد إد أحمد أستاذ مادة التربية الإسلامية بثانوية مولاي المهدي الصالحي ، في موضوع الاحتفال بالمولد النبوي ، متحدثا عن الاهمية ،والجذور التاريخية ،والدور التربوي له ، وكيفية استثمار الحدث تربويا ودينيا .ليعود الجميع للاستماع الى الأستاذ عبد الله اد بوكفو في انشودة دينية شنف بها اسماعهم .وفي مشاركته بالمناسبة ، للأستاذ احمد بوكار ،أستاذ مادة التربية الإسلامية بثانوية مولاي المهدي الصالحي، ركز على دور السيرة في ترسيخ الايمان ، باعتبارها النموذج العملي الحي للتشريع الاسلامي مشخصا في حياته العملية عليه السلام .
وقبل توزيع الشواهد التقديرية على المشاركين والمساهمين في إنجاح هذا النشاط، تقدم مجموعة من السادة الأساتذة بقراءة ابيات من البردة للإمام البوصيري، ليختم الأستاذ جواد بوكضيد بقراءة قرآنية ختامية وبالدعاء الصالح لأمير المؤمنين.
شكر الله سعيكم وحسن ضيافيتكم