احتفاء منه بمولد الرسول الأعظم والنبي الأكرم، ارتأى نادي حفظ القرآن الكريم وتجويده بثانوية مولاي المهدي الصالحي للتعليم الأصيل بتنظيم نشاط تربوي تحت عنوان “دور السيرة النبوية في حياة الإنسان” وذلك يوم السبت 21 ربيع الأول 1437هـ الموافق ل 2 يناير 2016م.
وقد بدأ النشاط بفضل الله بقراءة آيات بينات من سورة الفتح تلاها على مسامع الحضور التلميذ عبد الحق التعقيلي، ثم تلتها كلمة السيد مدير المؤسسة إدريس الدرعي رحب من خلالها بالحضور الكريم والاساتذة والتلميذات والتلاميذ وشكر كل المساهمين في إنجاح النشاط.
ثم أعطى المسير ذ. أحمد رضوان أيت وغوري الكلمة للسيد المداني شيخي رئيس الجماعة القروية لتاكونيت ومدير مؤسسة نصراط الاعدادية، شكر فيها المؤسسة وأطرها ونادي حفظ القرآن الكريم وتجويده، كما نوه بمجهودات النادي ودعا إلى ضرورة التعاون بين الجماعة والمؤسسات التعليمية وانفتاح المحيط والمدرسة على بعضهما.
وبعد ذلك أعطيت الكلمة لرئيس جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ الذي عبر في كلمة عن شكره للمؤسسة العريقة التي تبدل جهودا جبارة للمضي قدما بالتلاميذ والرقي بهم في سلم التفوق والتألق والنجاح بما تبدله دوما من نضال وكفاح.
تناول بعده منسق النادي، الاستاذ محمد ادعلي احيا الكلمة رحب فيها بالضيوف الأكاريم ثم شكر باسمه وباسم أعضاء النادي الأطر الادارية والتربوية التي بذلت مجهوداتها من أجل إنجاح هذا النشاط الديني، وأشار إلى أهمية دراسة السيرة العطرة وفهمها وتطبيقها لأنها التنزيل العملي لكتاب الله تعالى ، فقد كان خلق الحبيب صلى الله عليه وسلم القرآن.
ثم انتقل النشاط بفضل الله لأخذ مسار آخر ومع أول درة من درر المعلومات تحت عنوان ” دور السيرة النبوية في نشر الدعوة” ألقاها على مسامع الحاضرين الاستاذ عيسى العباسي.
وبما أن النشاط يستهدف بالدرجة الأولى التلاميذ فقد أعطيت لهم الفرصة ليعبروا عن مكوناتهم وإبداعاتهم شعرا ونثرا، لذلك فكل محاضرة تتلوها مشاركات للتلاميذ.
وأول مشاركة وهي عبارة عن أنشودة كانت لتلميذات غيثة سطري وفاطمة ارباضية وسعدية سطري، تبعتها قصائد في مدح خير البرية صلى الله عليه وسلم للتلميذة سعاد عباسي ثم للتلميذ ياسين شعيبة.
بعد ذلك تناول الأستاذ عادل الحدان الكلمة فألقى محاضرته بعنوان “ملامح من السيرة النبوية عند الجاحظ” جال من خلالها بالحاضرين في إعجازه وبلاغته صلى الله عليه وسلم.
ثم مع تجربة أخرى في فن المسرح حيت قدم مجموعة من التلاميذ مسرحية بعنوان ” البطالة” أبدعوا فيها وأمتعوا المشاهدين، حاولوا من خلالها تقديم موعظة بليغة للتلاميذ وهي أن النبي صلى الله عليه وسلم ما كان بطالا ولا متواكلا على أحد بل كان مكافحا جادا خلال حياته.
بعد هذه المسرحية المعبرة أعطيت الكلمة للأستاذ جواد بوكضيد فألقى محاضرته بعنوان ” جوانب تربوية من حياته صلى الله عليه وسلم” حاول من خلالها ربط حاضر الأمة بماضيها ودعا إلى الاقتداء بتربيته صلى الله عليه وسلم في تعامله مع غيره.
ثم انتقل الركب بعد هذه الكلمة إلى مشاركات أخرى لتلاميذ وهي أنشودة التلميذة فاطمة البعيوي و التلميذة فاطمة الزهراء الدرعي وقد كانت هذه الأناشيد في مدحه صلى الله عليه وسلم، تلا ذلك مسرحية أخرى بعنوان ” ثبات سيدنا بلال على كلمة التوحيد” حيث جسد فيها التلاميذ المبدعون قصة بلال و\سلامه.
تبع ذلك محاضرة الاستاذ عبد الفتاح محمد والحاج تحت عنوان ” جهود علماء المغرب في تدوين السيرة النبوية” تناول فيها التعريف بالمغاربة وذكر كذلك مجموعة من المؤلفات المغاربية.
بعد هذه الدرر والنفائس والفوائد أنشدت مجموعة من التلميذات وهن خديجة الحفيان ومانع حنان وسمية بندراعو ومريم فاتح أنشودتين في مدح المصطفى عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، ثم قصيدتين للتلميذتين خديجة الزياني وسمية التوهامي.
وأثناء تقديم كأس شاي لضيوف قام الأستاذ محمد ادعلي احيا بطرح مجموعة من الألغاز التي فك بعضها التلاميذ، تلا ذلك توزيع الشهادات التقديرية على التلاميذ المبدعين والسادة الأساتذة. ثم إنشاد أبيات من قصيدة البردة للإمام البوصيري بنغمة شدت الأسماع.
وبعد ذلك طرح الأستاذ أحمد بوكار مجوعة من الاسئلة على التلاميذ حاول من خلالها سبر أغوار التلاميذ في السيرة النبوية.
وفي الختام تلا الاستاذ جواد بوكضيد على مسامعنا آيات بينات من الذكر الحكيم ثم رفع الجميع أكف الضراعة الى الله يؤَمِّنون على دعاء الاستاذ أحمد بوكار لكل الحاضرين بالتوفيق والسداد والنجاح ولأمير المؤمنين بالتمكين والعون.
