في إطار سلسلة من الأيام الدراسية التي تنظمها جمعية الألفية الثالثة لتنمية الفعل الجمعوي بالجنوب الشرقي، و على مدى ثلاث سنوات، و الهادفة إلى تفعيل أدوار المجتمع المدني وتقويتها عبر إرساء دعائم الديمقراطية التشاركية التي يكون فيه المجتمع المدني فاعلاً أساسياً في تدبير الشأن العام والمحلي ،عبر تقوية الية الرصد والتتبع والمرافعة. نظمت جمعية الألفية الثالثة لتنمية الفعل الجمعوي بالجنوب الشرقي يوم دراسي في موضوع أراضي الجموع بجهة درعة تافيلالت و رهان التنمية الاقتصادية و الاجتماعية . وذلك يوم الاحد 10 يناير 2016 بمدنية تنغير . و يندرج هذا اللقاء في إطار مشروع من أجل جماعات سلالية فاعلة في التنمية المحلية عبر ارساء مبادئ و قواعد الحكامة الجيدة
و تميز هدا اللقاء بمداخلة الاستاذ لحسن ايت الفقيه الذي تناول موضوع المجالية والهوية الثقافية بالجنوب الشرقي حيث وقف على السياق التاريخي لظهير 1919 و دعى إلى ضرورة الاستجابة لمطالب المجتمع المدني بإخراج التعديلات المرتبطة به حتى يكون مواكبا للمستجدات الدستورية
ثم تناول الأستاذ مولاي أمحمد بن الشريف النائب الاول للجماعة الترابية بوذنيب و عضو الجماعة السلالية لبوذنيب أراضي الجموع بجهة درعة تافيلالت و رهان التنمية الاقتصادية و الاجتماعية .وضعية اراضي الجموع و دورها في التنمية الاقتصادية و الاجتماعية و كذا الاكراهات التي تعيق الجماعات الترابة في تنفذ برامج التنمية خصوصا ما يتعلق ببطء و تعقد المساطير الادارية التي تهدف الى التسوية العقارية و خصوصا تخصيص الوعاء العقاري لإنجاز مشاريع تنمية و حل مشكلة السكن خاصة بالنسبة للفئات ذوي الدخل المحدود
بعد ذلك تناول الاستاذ احمد النعيمي باحث سوسولوجي و ناشط حقوقي الذي دعي في مداخلته الى تقوية النسيج المدني بجهة درعة تافيلالت عبر تمكينه من مختلف الاليات و المقاربات الحداثة ليتمكن من لعب دور الوساطة في حل و حلحلة المشاكل العالقة المرتبطة بأراض الجموع و للعب دوره في التأطير ليجعل تدبير اراض الجموع .
و قد حضر هذا اليوم الدراسي جمعيات المجتمع المدني من مختلف اقاليم جهة درعة تافيلالت و ممثلي الجماعات السلالية و ممثلي الجماعات الترابية و ناشطين حقوقيين و رجال الصحافة و الاعلام .