الملتقى الجهوي الثالث بزاكورة حول موضوع : ’’الماء و مسؤوليات الصعود الاقتصادي و الاجتماعي بالجهة : تشخيص تحديات و التزامات’’

نظم المجلس الجهوي لدرعة تافيلالت بتعاون مع الوزارة المنتدبة لدى وزير الطاقة و المعادن و الماء و البيئة المكلفة بالماء الملتقى الجهوي الثالث بزاكورة، حول موضوع : ’’الماء و مسؤوليات الصعود الإقتصادي و الإجتماعي بالجهة : تشخيص تحديات و التزامات ’’ يوم الأحد 17 يناير 2016 بمقر عمالة زاكورة، بحضور السيدة شرفات أفيلال الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة و المعادن و الماء و البيئة المكلفة بالماء، السيد عبد الغني الصمودي عامل زاكورة ، السيد محمد فنيد والي الجهة ، السيد الحبيب الشوباني رئيس الجهة، و يأتي هذا الملتقى في إطار  الدينامية  التشاوية التي دشنها المجلس الجهوي لدرعة تافيلالت  بهدف إشراك موسع لمختلف الفاعلين، منتخبون مجتمع مدني، مجتمع علمي في أفق إعداد برنامج التنمية الجهوية، وفي إطار الملتقيات الجهوية التي ينظمها المجلس الجهوي مع القطاعات ذات الصلة، 

 

و افتتح اللقاء بآيات بينات من الذكر الحكيم و النشيد الوطني وبعد ذلك ألقى عامل إقليم زاكورة السيد عبد الغني الصمودي كلمة افتتاحية رحب فيها بالسيدة شرفات افيلال الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة و المعادن و الماء و البيئة المكلفة بالماء، وتقدم السيد عامل الإقليم بالشكر الجزيل للسيد والي جهة درعة تافيلالت و السيد رئيس المجلس الجهوي لاختيارهم لإقليم زاكورة من اجل مناقشة موضوع ضروري و مهم ألا و هو “الماء” وأوضح السيد العامل خلال مداخلته ان هذا الاجتماع يندرج في إطار اللقاءات التواصلية التي دأب المجلس الجهوي لدرعة تافيلات على عقدها اعتمادا على مقاربة تشاركية بمختلف أقاليم الجهة للوقوف و الاطلاع و تشخيص القطاعات الحيوية والأساسية لرسم معالم إستراتجية تنموية انسجاما مع الوثيقة الدستورية خاصة فيما يتعلق بالجهوية التي تعتبر نموذج وطني لبناء مغرب حدثي ديمقراطي، وتماشيا مع الاختصاصات المسندة للجهة بموجب القانون التنظيمي 14/111 من جهة أخرى، وابرز السيد عبد الغني الصمودي خلال كلمته أيضا أن إعداد برنامج العمل سيتضمن إمكانية الجهة من المشاريع حسب الأولويات و انجازها في إطار مقاربة تشاركية بين مختلف القطاعات، وتقدم السيد عامل الإقليم بالشكر الجزيل للسيدة الوزيرة على إخراج مشروع سد اكدز إلى حيز الوجود وذلك بالإعلان عن الصفقة الذي سبق للسيدة الوزيرة الالتزام بها خلال زيارتها الأولي لإقليم زاكورة.

 

و ابرز السيد الحبيب الشوباني خلال كلمته أن القانون التنظيمي للجهات جعل المسؤولية الكبرى على العاتق الجهات كالمجالس المنتخبة في النهوض بالتنمية المستدامة و المندمجة و أشار السيد رئيس الجهة ان القانون جعل من بين عناصر هذا النهوض الحفاظ على الموارد الطبيعية وحسن تدبيرها و تنميتها و أوضح خلال مداخلته أن الماء هو أصل هذه الحكاية و صرح انه في غياب الماء سوءا للزراعة و الشرب فإن اللسان يُحزم حقائبه ويغادر المجال و بين السيد الحبيب الشوباني أن الانكباب على هذا الملف ضروري و مطلوب و هو نقاش ثمين من اجل الترافع مع الحكومة من اجل الماء و قال خلال كلمته أن إشكالية الماء هي إشكالية جهوية تأخد حدةً في بعض المواقع، كما داعى السيد رئيس الجهة جميع المشاركات و المشاركين خلال هذا اللقاء إلى المساهمة في النقاش بالمسؤولية الجادة و الهادفة من اجل الوصول في النهاية إلى توصيات من اجل اذماجها في رؤية الجهة و ترافع عليها، وجعل هذه الفترة فترة تحسين مؤشرات علاقة المواطن بالماء سوءا كان للري او للشرب.

 

و أوضحت السيدة شرفات أفيلال الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة و المعادن و الماء و البيئة المكلفة بالماء خلال كلمتها أن الحكومة الحالية قامت بمجهود جبار تجاه هذه لأقاليم جهة درعة تافيلالت، كما تقدمت السيدة الوزيرة بالشكر الجزيل للسيد رئيس الجهة على هذه المبادرة الفريدة من نوعها التي تسعى إلى فتح لقاءات تشاورية مع القطاعات الحكومية المعنية وقد أشارت إلى انه تم الوقوف على معانات ساكنة زاكورة و ارفود والريصاني و الرشيدية… و حظيت بالاهتمام من ظرف الوزارة المعنية خلال تحمل السيدة الوزيرة للمسؤولية بالوزارة، لقد تم برمجة خلال سنتين، خمسة سدود كبرى ثلاث منها بمناطق الجنوب الشرقي منها (سد اكذز، سد تودغى)، التي ستنطلق أشغالهما في القريب العاجل وصرحت السيدة الوزيرة أن قطاع الماء هو قطاع محدد ويُرهن مستقبل هذه المنطقة التي لها مؤهلات واعدة من خلال التنمية الفلاحية و السياحية و مؤشرات التنمية البشرية كلها مرتبطة بالمورد المائي.

 

و ابرز السيد والي الجهة خلال كلمته التي كانت مقتضبة انه يجب التعاون بشكل جماعي مع المسؤولين من اجل انجاز المنشآت اللازمة للمياه الصالحة للشرب لأنه يوجد صعوبة في تعبئة الخاص كما داعى السيد والى الجهة كافة المنتخبين إلى الانخراط في هذه العملية.

بعد هذه الكلمات الافتتاحية تم الانتقال إلى إلقاء عرضين الاول بعنوان “حول وضعية الموارد المائية بجهة درعة تافيلالت بين الاكرهات و الحلول” والعرض الثاني حول “حصيلة و افاق المكتب الوطني للماء الصالح للشرب باقاليم جهة درعة تافيلالت ” الاستراتيجية لتدخل المكتب في ميدان الماء الصالح للشرب و تطهير السائل

يذكر  أن الملتقى الجهوي الأول الذي نظم بمدينة الرشيدية يوم 12 دجنبر 2015 كان بحضور وزير الوظيفة العمومية و تحديث الإدارة ، والملتقى الجهوي الثاني عرف حضور وزير التجهيز والنقل واللوجستيك بمدينة تنغير في يوم 18 دجنبر 2015 .

وفي الأخير تمت قراءة برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى السدة العالية بالله مولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس أيده الله ونصره .