الذكرى 83 لمعركة ملال التاريخية ضد الفرنسيين يصادف هدم نصبها التذكاري

1 1٬089

يخلد سكان مغرب الجنوب الشرقي الذكرى 83 لمعركة ملال الشهيرة التي خاضها ايت عطا ضد المستعمر الفرنسي بتاريخ 20 يناير 1933 ، قبل معارك بوكافر بجبال صاغرو مباشرة ، هذه المعركة التي دخلت تاريخ المغرب من بابه الواسع ، خلال كفاحه المسلح ضد الاستعمار وخصوصا في الجنوب الشرقي . وتعد هذه المعركة الخالدة التي وقعت على السفوح الجنوبية لجبل صاغرو شرق قصر املال التابع لجماعة ايت ولال باقليم زاكورة من اشرس المعارك ، دفعت هذه المعركة الخالدة القوات الفرنسية لتعجل والحسم في تاريخ بدأ معارك بوكافر التي دامت حوالي 43 يوما بلياليها ونهارها ، كما اعترف الفرنسيون .

        كثير من شبابنا لا يعرف عن معركة ملال شيئا . ولو انهم يمرون بالنصب التذكاري قرب اكوي على حافة الطريق المعبدة بين النقوب وتزارين . ففي يوم 20 يناير 1933 هاجمت مجموعة من المجاهدين المعسكر المرابط قرب قصر ملال بحوالي 300 مقاتل حيث تم السيطرة الكاملة على هذا المعسكر الذي يضم وحدة الاستكشاف وقتلوا 5 من الفرنسيين و 10 من التابعين لهم ( partisants ) وحرقوا الشاحنات وغنموا عدة قطع أسلحة ومؤونة ودواب .

        بعد هذه المعركة التي كبدت الفرنسيين خسائر كبيرة لم يألفوها منذ دخولهم الى ورزازات سنة 1929 . استعجل ليوتنن كولونيل شاردون عملية الهجوم على بوكافر حيث يقول سبيلمان في كتابه “ذاكرة مستعمر” ما يلي : ” إن متمردي   صاغرو أصبحوا اكثر عدوانية مما دفع القيادة الفرنسية لجعل حد لهم دون تأخير “ les insoumis du Saghro sont devenus tellement agressifs que le commandement a décédé de les réduire sans plus darder . .

     وبعد 3 أيام ،أمر حاكم زاكور بتجهيز حركة مؤلفة من 1400 متعاون زيادة عن الكوم والتجمع بمكان المعركة التي خسروها ، مــــــلال ، للتوجه لبوكافر قبل 12 فبراير 1933 ، زيادة لقوات تنغير وقوات دادس اي ما يقارب 12000 جندي من فرنسيين ومتعاونين من الاهالي .

        بني في مكان المعركة وقرب مقبرة دفن داخلها فرنسيون ومغاربة موالين لهم نصب تذكاري يخلد لهذه المعركة ، ( 1934 ) وبقي النصب صامدا احترمته الساكنة كونه جزءا من تاريخها ومن تاريخ الجنوب الشرقي والمغارب الى ان اعتدى عليه مجرم فاسد وحقود فهدمه وحوله الى أحجار متناثرة . هدم النصب في بداية شهر اكتوبر 2015 بعد ان صمد لمدة 82 .

        لماذا لم تتدخل السلطات المحلية او الدرك الملكي الذين يمرون بالطريق بين النقوب وتزارين يوما ؟ واين دور وزارة الثقافة في حماية مثل هذا الموروث التاريخي الذي لا يعوض ؟ المهتمون ينتظرون من هذه السلطات البحث عن الجاني الذي هدم النصب التذكاري وتقديمه للعدالة .

 

mallal

تعليق 1
  1. صالح بقاس يقول

    هذا المقال وصوره هو مقال لي انا صالح بقاس مدير متقاعد وباحث في التاريخ : ايت عطا و تاريخ الجنوب الشرقي . لماذا لا تذكر زاكورة اسم الكاتب رغم اني وقتها ديلت المقال باسمي .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.