أشغال المنتدى الدولي للواحات و التنمية المحلية في دورته الرابعة بزاكورة
انطلق صباح هذا أمس الخميس 28 يناير 2016 ، أشغال المنتدى الدولي للواحات والتنمية المحلية تحت شعار “الواحات و تحدي التغيرات المناخية، أي التقائية بين الديناميات المتدخلة”، في دورته الرابعة بحضور فعاليات محلية و وطنية و مشاركة دولية متميزة.
ويضم هذا اللقاء، الذي تنظمه جمعية السياحة المستدامة و التنمية المحلية، بشراكة مع وزارة الفلاحة و عمالة إقليم زاكورة و المجلس الإقليمي لزاكورة و بلدية زاكورة و الجماعات الترابية للإقليم و الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات و شجرة الأركان، بالإضافة إلى ثلة من الخبراء و المتخصصين و أعضاء المنظمات الوطنية و الدولية، و ممثلي القطاعات العمومية و القطاع الخاص و ديناميات المجتمع المدني بصفة عامة و ذلك رغبة في إثراء النقاش و اقتراح خطط العمل المستقبلية، والتوصل لرؤية منسجمة متشاور حولها لرؤية أكثر وضوحا لقضية التغيرات المناخية بمناطق الواحات.
عرف حفل الافتتاح الذي نظم بقاعة الاجتماعات بعمالة زاكورة حضور وزير السياحة السيد لحسن حداد و الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة السيدة حكيمة الحيطي، افتتح اللقاء بكلمة رئيس المنتدى الدولي للواحات السيد جواد الناصري أشار في كلمته إلى شكره إلى السيد عامل إقليم زاكورة و الى السيدة الوزيرة و السيد الوزير، والى كل الشركاء في هذا المنتدى، لقد ابرز السيد جواد الناصري خلال كلمته و قال بان هذا المنتدى أصبح يرقى بمكانة مرموقة سواء على الصعيد الجهوي و الوطني، و الذي يتم تنظيمه في إطار إستراتيجية إقليم زاكورة في أفق 2020 ، وقد أشار أن المنتدى سيمكن مختلف الفاعلين من استغلال الفرص المتاحة والاطلاع على التحديات التي يجب رفعها لتحقيق التنمية و المستدامة بواحات درعة المعيدر ، وابرز خلال كلمته أيضا أن المنتدى يأتي بعد النجاح الكبير الذي عرفته النسخة الثالثة التي تمحورت حول موضوع الزراعة العائلية بالواحات”الفرص و التحديات” وأكد السيد جواد الناصري أن هذا الملتقى سيساهم في خلق نهضة سياحية تنموية مبنية على الاندماج في المجال الترابي لإقليم زاكورة المتعلقة بالجانب الثقافي و التراثي و أشار أن المنتدى سيساهم في إبراز الدور الحيوي للواحات من خلال إثارتها للقضايا المرتبطة بتنمية السياحة، لقد أوضح رئيس المنتدى الدولي للوحات أن شعار الدورة الرابعة يتماشى مع الإستراتيجية التي ينهجها المغرب في المحافظة على البيئة، و يهدف إلى الانخراط في السياق الدولي من الحد من التغيرات المناخية و التعبئة الوطنية من اجل إنجاح مؤتمر COP22 الذي سينظمه المغرب بمدينة مراكش في دجنبر 2016. وقال السيد جواد الناصري أن هذا الملتقي يعتبر الأول بعد مؤتمر الإطراف COP21.
كما تقدم السيد الناصري بشكره إلى السيد عامل الإقليم عبد الغني الصمودي و إلى السيد لحسن حداد وزير السياحة و الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة السيدة حكيمة الحيطي، وقد ابرز السيد عبد الغني الصمودي عامل إقليم زاكورة في كلمته بهذه المناسبة أن الجميع يدرك بأهمية موضوع العام للمنتدى الدولي للواحات في هذه الدورة “الواحات و تحدي التغيرات المناخية، أي التقائية بين الديناميات المتدخلة الذي أصبح يشغل بال مختلف الفاعلين المحليين بفعل التغيرات المناخية على مختلف الأنشطة الاقتصادية و الاجتماعية بالمجال الترابي لواحات درعة و المعيدر الأسفل وقد أكد أن المغرب يحظي مكانة متميزة في كل ما يتعلق بقضايا المناخ الذي يتجلى من خلال إعلان طنجة من ظرف الملك محمد السادس و السيد الرئيس الفرنسي الذي أسس لمرحلة جديدة في التعاطي مع هذه التغيرات بهدف إقرار قانون دولي يشمل مناخ و تفعيل كل المبادرات التي تحدُ من انتشار الغازات، و قد أشار خلال كلمته أن اختيار تنظيم مؤتمر COP22 بالمغرب بمدينة مراكش في دجنبر 2016 هو شهادة حية على الدور الذي يلعبه المغرب في هذا المجال وهو اختيار بفعل السياسة الراشدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي مكنت المغرب في الانخراط بشكل فعال في محاصرة كل العوامل التي تسبب في التغيرات المناخية، وذلك عبر تبني المغرب لمشاريع كبرى، كما تقدم السيد العامل شكره إلى السيدة الوزيرة و السيد الوزير على حضورهما الى زاكورة.
و في كلمة للسيدة الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة حكيمة الحيطي، أشارت أن ممارسات سكان مناطق الجنوب التي تتواجد بها الواحات هي ممارسات يجب تعلمها كإنسان و كبشرية على صفح الأرض لأنها ممارسات الإنسان تبين مؤشرات التنمية المستدامة، وقالت السيدة الوزيرة انه يمكن صنع من الماء و الرمال نموذج ايكولوجي الذي يمكنه أن يحدث توازنات على صعيد الجهة التي تعطي الرطوبة و تحمي من الإمراض كما هنئت السيدة الوزيرة ساكنة زاكورة على الموروث الطبيعي الذي يوجد بالجنوب الشرقي أي الواحات و دعت السيد الوزيرة جميع المشاركات و المشاركين في المنتدى الدولي المزيد من النضال من اجل مواصلة تنمية الموروث الطبيعي للواحات،وقالت السيدة الوزيرة انه بالنسبة للإشكالية المطروحة هي ليست إشكالية للمغرب بل هي إشكالية من التحدييات العالمية الكبرى التي يعرفها العالم، و أشارت السيدة الوزيرة أن مشكل ارتفاع الحرارة مصدره هو الثلوث و الانبعاث الغازات التي صد على الطاقات الصناعية و النقل و البناء و تدبير النفايات، و قالت السيدة الوزيرة انه في غياب الاحتياطات المائية فإنه سيوجد تهديد الأمن الغدائي، وأشارت السيدة حكيمة الحيطي انه على الصعيد إفريقيا يوجد 350 مليون نسمة لا تتوفر على إمكانية الولوج إلى الماء الصالح للشرب بسبب التغيرات المناخية، وحسب تصريح السيدة الوزيرة أنها كانت تتوفر على فرشة مائية لكنها تعرضت الاستنزاف من جرءَ تلك التغيرات، و أوضحت خلال كلمتها انه هناك مليون و أربعة ألاف نسمة من نساء و فتيات لا يدهبن إلى المدرسة وذلك من اجل البحث عن الماء من اجل استغلال في أغراض منزلية، و أضافت انه يوجد 500 مليون هكتار من الأراضي اليابسة في إفريقيا بسبب التغيرات المناخية وقلت انه يجب تحمل كل من تبث في حقه تلويث الكون و تساعد الدول التي تعاني من الهشاشة في ما يتعلق بالمناخ، كما أكدت السيدة الوزيرة انه يوجد طريقة من اجل تنزيل مجموعة من المشاريع و البرامج من جرءَ مؤثمر باريس برامج متعلقة بالتكيف مع المناخ أو برامج التنمية بإدماج المناخ في منظومة التنمية بشراكة مع الأمم المتحدة و الصندوق الأخضر.
وقد أشار السيد وزير السياحة في كلمته و قال انه خلال زياراته إلى زاكورة منذ 20 سنه أنه يستحضر التاريخ لكون الإقليم يتوفر على فضاء ايكولوجي و طبيعي وقال السيد الوزير خلال كلمته أن فضاء زاكورة مليء بالتاريخ، كما و أوضح السيد الوزير لا يجب إضافة عدد الفنادق بل دعا إلى إقامة مأوي ايكولوجيا التي تستعمل الطاقة الشمسية و تستعمل المنتجات المحلية و لها تأثير مباشر على الساكنة المحلية ، و تطرق السيد الوزير خلال الكملة التي قدمها إلى مشكل الطيران انه يجب العمل و الاشتغال على هذه المسألة، كما أكد انه يمكن فتح خطوط مع مجموعة من الدول ( المانيا،اسبانيا) أشار انه لتحقيق هذا المطلب يجب تدخل مجموعة من الجهات ( الجهة و المجالس المحلية…)، و يجب الترويج لهذه المناطق حسب ما صرح به السيد الوزير،وقال انه مستعد للتعاون من اجل العمل على تنمية إقليم زاكورة بشراكة مع الفاعلين و ابرز السيد لحسن حداد ان وزارته مستعدة للتعاون مع الجهات المعينة من اجل زاكورة في ما يتعلق بالجانب السياحي، وقال انه يجب إقامة متاحف للواحات و معارض و تعزيز مجال الطيران بالإقليم بربط خط بين مراكش و زاكورة و استغلال خط ورزازات، ودعا السيد الوزير الفاعلين المحليين و المجلس الإقليمي للسياحة و المجلس الإقليمي لزاكورة على ضرورة الترويج من اجل التعريف بمنطقة زاكورة و سيتم هذا عن طريق الدعم المباشر من الوزارة الوصية.
و أشار السيد عبد الرحيم شهيد رئيس المجلس الإقليمي لزاكورة في كلمته إلى انه يوجد ثلاثة كلمات لها علاقة بموضوع المنتدى الدولي للوحات ، الأولي هي الترشيد أشار السيد رئيس المجلس الإقليمي انه تاريخيا لمنطقة زاكورة عرفت قبائلها و قصورها…، كيف تتعامل مع الماء، و قال السيد عبد الرحيم شهيد انه هناك منظومة من الأعراف التي تعاملت مع الماء و أمنت الساكنة هذه المنطقة بندرة الماء و أشار السيد رئيس المجلس الإقليمي انه يجب تثمين هذا الموروث لأنه سيُعد الكثير من الصفاء للمنطقة، أما الكلمة الثانية هي المفتاح قال السيد شهيد انه هذه المنطقة لم تكون مقفولة على نفسها بل كانت مُحتفية بالغريب و كانت ترى فيه مصدر جيد كالعلم و المعرفة ابرز السيد رئيس المجلس الإقليمي، أن هم سينطلقون من ألان في حملة استعداد و حملة إعدادية لتمثل أحسن تمثيلية للواحات دخل مؤتمر COP22 الذي سينظمه المغرب و أشار السيد إنجاح مؤتمر COP22 بالنسبة للرسائل التي قدمها السيد وزير السياحة قال عنها السيد عبد الرحيم شهيد ان المجلس الإقليمي لزاكورة و المجلس الإقليمي للسياحة و المجالس المنتخبة أنها جاهزة بكل أنواع التعاقد و الاشتراك و التعاون من اجل رد الاعتبار لهذه المنطقة كموقع سياحي ايكولوجي ثقافي و كذا رد الاعتبار للقصبات و كل مكونات هذه المنطقة و أكد السيد رئيس المجلس الإقليمي لزاكورة أن الجهات المنتخبة ستترافع من اجل إحداث متحف للواحات بمنطقة درعة،
كما ذكر السيد ممثل اليونسكو برؤية الثاقبة على مستوى التنمية، و على كل ما جاء في كلمات السيدة الوزيرة و السيد الوزير، و ذكر أيضا على أهمية التعبئة
كما قام السيد الوزير و السيدة الوزيرة الوفد المرافق لهما بزيارة رواق المنتدى، و كذا معرض الصناعة التقليدية.
جميل كل ما قيل في افتتاح هذه الدورة, نشكر كل المتدخلين, وللتذكير فهذا كله قيل فيما مضى, كما أن ساكنة زاكورة (الساكنة المحكومة) واعية كل الوعي بحاجياتها, وواجباتها (انظر فديو ثانوية سيدي احمد بناصر واش افهتونا…), فكما سبق وان صبرت طويلا, فهي لا زالت صابرة إلى ما بعد الدورة الرابعة, راجية من الله عز وجل أن تأتي هذه الأخيرة بما يسجله التاريخ الزاكوري, مما لم تأت به الدورات السابقة
هناك ملاحظة فقط أريد التنبيه إليها وهي في غاية الأهمية:
إذا كان القارئ العادي يقرا النص مرة واحدة, فان القارئ المهتم بشان هذا الإقليم العزيز يقراه عدة مرات, وبقدر ما يهتم بالمكتوب, فهو يهتم أكثر بالمقروء غير المكتوب, (للتوضيح أكثر: مثلا عندما أقرا نصا مليئا بالأخطاء الإملائية أو اللغوية فإنني استنتج من النص نفسه أن الكاتب له مستوى ضعيف ا وان الموضوع المكتوب (بالنسبة لهذا الكاتب) هو موضوع ثانوي, فنصيحتي لكل كاتب في هذا المنبر الإعلامي الموقر أن ينتبه لهذا الخطأ, وان يقرا النص مرات ويصححه قبل إرساله لمدير الموقع (إن كان هذا النص فعلا ذا أهمية بالنسبة له, وإلا فعليه إن يترك الفرصة للمواضيع التي تهم الساكنة المحلية)