اش خاصك ألعريان …التبوريدة امولاي

لم نعد نفهم او بالاحرى لم نفهم بالمطلق يوما كيف يسير مسؤولي هذا الوطن امور البلاد والعباد فكل شيء عندهم له الاولوية االقصوى والاهمية العليا الا مصلحة “كحل الراس”فهي في اخر الاهتمامات ,وموضوع الكلام انطلاق المنتدى الدولي بزاكورة في نسخته الرابعة,مهرجان البهرجة بامتيازوالتفاهة والضحالة في ابشع صور تبدير المال العام في منطقة زاكورة تفتقد لابسط ظروف الحياة من صحة وبنية تحتية وغيرهما.

وبالرجوع الى المهرجان الذي رفع له منظموه عنوان” التغيرات المناخية اية التقائية بين الديناميات المتدخلة ” نحتاج لتعليم أكاديمي لفك رموزه وشرح كلماته,اما منظم هذا المهرجان فليست سوى جمعية أنشأت لهذا الغرض فقط,جمعية نجهل مقرها وكيف تعقد جموعها العامة ومكتبها المسير وكيف اصبحت بقدرة قادر تستفيد من دعم كل الجهات وتشتغل تحت امرتها كل المؤسسات الامنية والادارية بالاقليم لتقوم بمهرجان تافه لم يقدم شيئا للمنطقة منذ تأسيسه سوى الشطيح والرديح والضحك على الدقون والبهرجة “الخاوية “,وان كنا نكذب او نفتري على المهرجان ومنظموه فليفرجوا عن التقارير الادبية والمالية للجموع العامة للجمعية المنظمة ,ويجيب لنا رئيس الجمعية على سؤال بسيط بعد انتهاء المهرجان في ندوة صحفية مفاده من اين لك هذا المال وفيما انفقته,وبلغة التحدي نجزم ان لا طاقة لهم بما نطالب به لان فاقد الشيء لا يعطيه ,وما نطالب به فقط النزهاء يقومون به وليس “لي فكروشهم العجينة “,ولان الامور بمخرجاتها فهل لا تفضل رئيس الجمعية الموقرة باعطائنا العناوين العريضة لما تحقق السنوات الماضية ,الاجابة لاشيء تحقق ولسنا من سكان زحل بل نحن ابناء المنطقة ونعرف ما ألت اليها اوضاعها الهشة اصلا .

        الكذب البين الذي لا يخجل منظمو المهرجان من تسويقه في كل وقت وحين أن المال الذي يصرف في هذه “الخزعبلات” ليس مالا عموميا ولا علاقة له بجيوب المواطن وانما هي مساهمات الشركات الخاصة وهذا كذب بين ما بعده كذب ,وللكلام ما يفنده,فالغرف الخشبية كان تجهيزها داخل خيم المهرجان من خزينة المجلس البلدي ,الذي وضع رئيسه الجديد “الخمسة ” على الفاه واخرس لسانه على هذا العبت باموال الشعب بل اصبح احد الساهرين الداعمين لهذا المهرجان بعد ان كانت لسنوات سابقة “كشكوشة لعابه” تتطاير احتجاجا على تبذير المال العام ,”الراس لما يدور كدية”,واعطى الضوء لابواق حزبه ليقدموا الاكاذيب فقط لتبرئة عرابهم الذي رفع شعار محاربة الفساد يوما.

دون ان نغفل تلك الاعداد الهائلة من سيارات الدولة التي تم تسخيرها لخدمة مهرجان رئيس المجلس البلدي السابق ودعا لها الحركيون فقط والحركيون هنا نسبة لحزب الحركة الشعبية وليس الحركة طبعا,فزوار المهرجان الوزراء كلهم من “السنبلة” وياليتها وزيرة “22 ساعة” كلفت نفسها العناء وتجولت في ازقة المدينة لساعة واحدة من اصل 22 ساعة لتكتشف الفقر والتهميش والإقصاء في أقبح صوره وان صورة المهرجان فقط فوتوشوب.

ما يؤكد ان المال الذي يصرف هو مالنا, فتنظيف مكان المهرجان والازقة المؤدية له دون غيرها يقوم بها فقط عمال الإنعاش التابعين للمجلس البلدي وطبعا الاموال التي تدفع لهم اصلها جيوب المواطنين ونفسها تدفع لرجال الامن الذين نزلوا بالعشرات لتامين فعالية المهرجان ,دون الحديت عن الانارة واقامة الضيوف زد على ذلك ان كل الداعمين لهذه التفاهة هم وزارة التقافة ووزارة السياحة وغيرهما من الوزارات التي دعمت المهرجان بأموال كانت طرقنا ومستشفياتنا في امس الحاجة اليها من اجل تجهيزها وتحسين احوال الناس بدل صرفها في” الخوى الخاوي “.